جزائريات تائهات بسبب ''البرابول''

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما قد طالعت هدا اليوم هذا الموضوع اللذي بين ايديكم فاعجبنى فاردت ان ا ضعه بين ايديكم

جزائريات تائهات بسبب ''البرابول''
المرشدات الدينيات في مواجهة فتاوى الفضائيات الدينية

</TD></TR>
<TR>
<td colSpan=2><TABLE dir=ltr height=1 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=183 align=right border=0>

<TR>
<td vAlign=top><TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0>

<TR>
<td bgColor=#ffffff>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD>
<td vAlign=top align=left width=7 background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-droite.jpg>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR>
<TR>
<td vAlign=top align=left background=../images/images_contour/blanc/img-ombre-bkg-bas.jpg height=7>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD>
<td vAlign=top align=left>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>

أصبحت المرشدة الدينية تلعب، إلى جانب التوجيه والإرشاد، دور مواجهة فتاوى الفضائيات الدينية، بعدما تاهت الكثير من الجزائريات في الأمور الفقهية بسبب إدمانهن على متابعة برامج الفتاوى.
تعيش المرشدة الدينية هموم المرأة الجزائرية وانشغالاتها الاجتماعية والعائلية، من خلال الدروس الدينية التي تقدمها للمصليات على مستوى المساجد. كما أن لها دورا في تصحيح بعض المسائل الفقهية البسيطة التي تبث عبر الفضائيات الدينية، من خلال توجيههن إلى المرجعية الفقهية الوطنية وهي المذهب المالكي، في حين تنقل انشغال المرأة في المسائل المستجدة إلى رأي لجنة الفتوى.
وعلى غرار مختلف البرامج التي تبثها مختلف القنوات الفضائية، تعد برامج الفتاوى من بين أهم البرامج الدينية التي أصبحت تثير اهتمام الجزائريين عموما، والمرأة بوجه خاص، وهو ما لاحظته المرشدات الدينيات من خلال احتكاكهن بالمصليات.
وفي هذا السياق، قالت مرشدة دينية، فضلت أن تسمي نفسها ''أم سامي''، إنها تنشّط منذ عامين حلقة دينية مرة كل أسبوع بمسجد السنة ببئر مراد رايس بالعاصمة، وهي فترة بسيطة جعلتها تخرج بانطباع مفاده أن متابعة المرأة لمختلف الفضائيات الدينية، أحدث فيها تناقضا في فهم الأحكام الشرعية، حيث سبق وأخبرتها مصلية أنها سمعت في إحدى الفضائيات الدينية، أن المرأة كلها عورة، وما كان عليها سوى تبسيط الأمر لها على أساس أن المسألة فيها خلاف، واستنادا إلى المذهب المالكي الذي نحن عليه، فالوجه والكفان ليسا بعورة.
وروت لنا هذه المرشدة في هذا الشأن، كيف ساهمت في الحفاظ على الرابطة الزوجية، لامرأة 43 سنة وأم لأربعة أطفال، حيث استشارتها حول مسألة طلب طلاقها من زوجها بعد ارتباطه عرفيا بأخرى، وأرشدتها للجنة الفتوى على مستوى الوزارة، واستقبلت من مسؤوليها، قبل أن ترضى بالأمر الواقع خوفا من انحراف أبنائها، وبعد ثلاثة أشهر عاد الزوج لها، وحلت المشكلة العائلية.
من جهتها، قالت المرشدة الدينية وعضو في اللجنة الوطنية للإفتاء على مستوى وزارة الشؤون الدينية مخالدي سميرة، إن 70 بالمائة من المتصلين نساء، لأنهن يجدن حرية في طرح مختلف المواضيع الفقهية النسوية، كالزواج والطلاق، ويرتفع عدد المتصلين في المناسبات الدينية إلى حوالي 100 مكالمة.
ولفت انتباه المرشدة مخالدي، من خلال خبرتها في الميدان، اهتمام الجزائريين عموما بمتابعة البرامج الدينية الفضائية والفتاوى على وجه الخصوص. وقالت إن بعض الجزائريين يرون أن صلاة النافلة تؤدى قبيل صلاة المغرب، وتؤكد لهم أن النافلة لا تجوز بين صلاتي العصر والمغرب.
مضيفة أن التمسك بمرجعيتنا لا يعني التعصب لمذهب معين، بل هو حفاظ على الوحدة الدينية للمجتمع وعدم إحداث هزات اجتماعية بسبب فتاوى الفضائيات.
وتقول المرشدة مخالدي إن بعض النساء يسمعن عن طريق الفضائيات أن الذهب تجب فيه الزكاة، بينما المعمول به أن لا زكاة في الذهب المتخذ للزينة. لتضيف أن إحدى المتصلات سمعت في برنامج ديني فضائي، أن الطلاق لا يقع عند غضب الزوج، في حين أن الطلاق يقع بمجرد التلفظ به، إلا في حالة الإغلاق، وهي حالة الغضب الذي لا يفرق فيه الإنسان بين ما قاله وما لم يقله.
فتاوى غريبة مصدرها ''البرابول''
ورغم تأثر الجزائريين ببرامج الفضائيات الدينية، إلا أن الفتوى المثيرة للجدل التي أصدرها رئيس قسم الحديث بالأزهر والتي تبيح للمرأة إرضاع زميلها في العمل، كانت قد أثارت استياءهم من خلال الاتصالات الكثيرة التي تلقتها هذه المرشدة الدينية، واستفسارهم عن صحة هذه الفتوى. أما عن أغرب فتوى، حسب محدثتنا، فتتعلق بامرأة استفسرت عن ما إذا كان زوجها يعقد عليها مرة ثانية بعد إنجابها توأم، وهو ما سمعته من إحدى السيدات المدمنات على متابعة البرامج الدينية الفضائية.
من جهتها قالت ياسمينة منصور، المرشدة الدينية بمسجد أبي عبيدة بن الجراح بباش جراح بالعاصمة، إنها حرصت على إلقاء الدروس الدينية للمصليات بالمساجد منذ 1998، وحدث أن استفسرت منها مصلية عائدة حديثا من البقاع المقدسة عن الصلاة الراتبة بعد الجمعة، باعتبارها تؤدى في السعودية، وغير جائزة عندنا.
كما أضافت أنها تنصح المصليات بمتابعة البرامج الدينية التي تبثها الفضائيات الوطنية.
وروت لنا ياسمينة، كيف أعادت الثقة لمصلية لديها 7 أولاد، كانت تفكر في الهروب من بيت الزوجية بسبب الفقر الذي تعيشه، لتواصل أن المرشدات أصبح لهن دور نفسي واجتماعي أيضا.
وحسب المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، يبلغ عدد المرشدات الدينيات على المستوى الوطني 218، منهم 14 مرشدة على مستوى العاصمة، إلا أن العدد يبقى غير كافٍ، حسب محدثنا، على أن يتم مضاعفة العدد لاحقا بالنظر للدور الفعال للمرشدة في المجتمع، خاصة بالنسبة للمرأة. مضيفا أن دور المرشدة اجتماعي وتوجيهي وتربوي ولا تناقش القضايا الكبرى والمعقدة لأنها من صلاحيات مجلس الفتوى والمجلس العلمي، كما أصبح لها نشاط على مستوى المؤسسات العقابية والمستشفيات.