تونس في مهمة صعبة أمام الكاميرون
تقام
اليوم مباراتان في المجموعة الرابعة، في ختام مباريات الدور الأول من
بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها أنجولا حتى 31
يناير/كانون الثاني، يلتقي في الأولى المنتخب التونسي مع نظيره
الكاميروني، في مباراة ثأرية بمدينة لوبانجو، فيما تجمع الثانية منتخب
الجابون ونظيره الزامبي بمدينة بنجيلا.في المباراة الأولى يدخل المنتخب التونسي في صدام قوي مع الكاميرون، باحثا
عن الفوز فقط الذي يؤهله لدور الثمانية للبطولة، حيث يمتلك نسور قرطاج
نقطتين فقط من التعادل في مباراتيه أمام زامبيا والجابون.ولا يملك المنتخب التونسي خيارا غير الفوز لمواصلة مشواره في العرس
القاري، وتفادي خيبة أمل جديدة بعد تلك التي مني بها في التصفيات، عندما
تخلى عن بطاقة مونديال جنوب إفريقيا في المباراة الأخيرة أمام موزمبيق،
حيث خسر أمامها بهدف نظيف، وأهدى البطاقة التي كانت في متناوله منذ بداية
التصفيات إلى المنتخب النيجيري.ووضع المنتخب التونسي نفسه في وضع حرج في النسخة الحالية؛ لكونه سقط في فخ
التعادل في مباراتيه الأوليين أمام زامبيا بهدف لكل منهما والجابون بدون
أهداف، وبات لزاما عليه الفوز لانتزاع إحدى البطاقتين وإقصاء الأسود غير
المروضة من البطولة.ويعقد فوزي البنرزتي -المدير الفني لمنتخب تونس- آمالاً كبيرة على عناصر
الخبرة بالفريق، بداية بالمدافع كريم حجي ومهاجمه عصام جمعة لاعب لنس
الفرنسي لقيادة كتيبة الشباب، التي اختارها البنزرتي لخوض منافسات أمم
أنجولا.
كفة الأسود أرجح
في
المقابل، يحتاج المنتخب الكاميروني إلى الفوز لتفادي الحسابات المعقدة،
والتأهل إلى ربع النهائي، ويلحق برفقاء دربه في المونديال الإفريقي الصيف
المقبل الثلاثي ساحل العاج، غانا، والجزائر، إلى جانب أنجولا المضيفة،
ومصر حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين.وقد يكون التعادل كافيا للكاميرون لبلوغ الدور المقبل، لكن شرط تعادل أو
خسارة زامبيا أمام الجابون، فيما ستعني خسارته أمام نسور قرطاج خروجه خالي
الوفاض من المسابقة التي يحمل لقبها أربع مرات.ويقف التاريخ إلى جانب الكاميرون في مواجهاتها مع تونس، إذ فازت سبع مرات
في 12 مباراة جمعت بينهما حتى الآن، مقابل خسارتين وثلاثة تعادلات.والتقى المنتخبان ثلاث مرات في نهائيات كأس أمم إفريقيا أعوام 1982 و2000
و2008م، وتعادلا في الأولى 1-1 في الدور الأول في طرابلس في الخامس من
مارس/آذار 1982م، وفازت الكاميرون في المباراتين الأخيرتين 3-صفر في ربع
النهائي في أكرا في 10 فبراير/شباط 2000م، و3-2 بعد التمديد في ربع
النهائي في تامالي في الرابع من فبراير/شباط 2008م.
صدام ناري
وفي المباراة الثانية يلتقي المنتخبان الجابوني والزامبي في قمة حامية الوطيس؛ من أجل بطاقة الدور ربع النهائي.وتبدو حظوظ المنتخبين متكافئة من أجل تحقيق الفوز بالنظر إلى المستوى الذي
ظهر به كل منهما في المباراتين الأوليين، وتحديدا أمام الكاميرون. كما
أنهما يتقاسمان الفوز في أربع مباريات جمعت بينهما حتى الآن، في تصفيات
كأس أمم إفريقيا.وتحتاج الجابون إلى التعادل فقط لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي للمرة
الثانية في تاريخها، بعد الأولى عام 1996م في جنوب إفريقيا، عندما خرجت
على يد تونس بعد التمديد، فيما تحتاج زامبيا إلى الفوز وخسارة الكاميرون
أمام تونس لتحرم الجابون والأسود غير المروضة من التأهل إلى الدور ربع
النهائي، للمرة الأولى منذ عام 1996م في جنوب إفريقيا.