قد
فضّل الطاقم الفني الوطني الذهاب إلى مدينة كابيندا يومين فقط قبل
المباراة الرسمية أمام كوت ديفوار، حتى يجنّب لاعبيه الضغط وتحضيرهم
تدريجيا لمواجهة الأحد، وهو ما أكده المدرب رابح سعدان في تصريحه
لـ''الخبر'' أمس قائلا: ''نفس الأجواء المناخية السائدة هنا بلواندا
موجودة في كابيندا، وعليه فضلنا التنقل يومين فقط قبل المقابلة، حتى لا
أزيد الضغط على اللاعبين وتحضيرهم تدريجيا لموعد كوت ديفوار''. مضيفا:
''الحمد لله تأقلمت التشكيلة منذ وصولها إلى أنغولا مع الأجواء المناخية،
وهو أمر إيجابي سيكون لصالحنا في مقابلة الأحد''.
حصتان تدريبيتان في برنامج كابيندا
ومن المنتظر أن يجري المنتخب الوطني، فور وصوله إلى مدينة
كابيندا، حصتين تدريبيتين، الأولى مساء اليوم سيخصصها الطاقم الفني للجانب
الاسترجاعي مع القيام ببعض التمارين التي تهدف إلى إنعاش عضلات اللاعبين،
في حين ستخصص الحصة التدريبية الثانية المبرمجة يوم السبت بملعب شيازي
للجانب التكتيكي، حتى تتعود العناصر الوطنية على أرضية الميدان التي اشتكى
منها العديد من اللاعبين لاسيما الماليين والإيفواريين.
نقول هذا بكل تحفظ، لأن برنامج ''الخضر'' في كابيندا لم يضبط بصفة نهائية،
لأن المفاوضات جارية حاليا بين ممثل ''الفاف'' جهيد زفزاف واللّجنة
المنظمة، حول موعد إجراء المنتخب الوطني لحصته التدريبية بالملعب الرئيسي،
وهذا بسبب رغبة الإيفواريين في التدرّب بذات الملعب ليلة المقابلة.
وقد تدرّب أمس المنتخب الوطني بملعب ''كوكيروس'' بلواندا، بتشكيلة مكتملة
باستثناء رفيق صايفي الذي لم يشف تماما من الإصابة التي تعرض لها مؤخرا،
في حين عرفت التشكيلة انضمام الحارس فوزي شاوشي الذي قام ببعض التمارين
الخفيفة على أمل استعادته في المباراة الحاسمة أمام كوت ديفوار.
معاينة مقتطفات من مباريات كوت ديفوار
وعلى ذكر المنتخب الإيفواري، عاين رفاق عنتر يحيى، صباح
أمس، مقتطفات من أشرطة فيديو لبعض مقابلات المنتخب الإيفواري، وحاول مساعد
المدرب زهير جلول، الذي أشرف على الحصة النظرية، إعطاء بعض التعليمات
للعناصر الوطنية وفقا لطريقة لعب المنافس الإيفواري.
وكان الطاقم الفني الوطني قد عاين، ليلة أمس، بعض مقابلات المنتخب
الإيفواري رفقة الثنائي المكلف بعملية متابعة المنتخبات المنافسة
لـ''الخضر''، كمال يخلف وبوعلام لعروم، حيث استفاد المدرب سعدان من تقرير
مفصّل أعده هذا الثنائي الذي شرح طريقة لعب تشكيلة هاليلوفيتش بإحكام. وما
يلفت الانتباه خلال معاينتنا الميدانية للحصص التدريبية التي أجراها
المنتخب الوطني بعد مباراة أنغولا، هو الجو الأخوي السائد داخل التشكيلة
والجدية الكبيرة التي أظهرها اللاعبون خلال ببعض التمارين، وهو ما يوحي
بأن رفاق الظهير الأيسر نذير بلحاج تحدوهم إرادة كبيرة لإثبات وجودهم يوم
الأحد أمام منتخب يصعب ترويضه في هذه الفترة.