 |  |
 |  |
بعد
الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني، أمس، بملعب ''كوكيروس''
بلواندا، اقتربت ''الخبر'' من حسان يبدة لتسأله عن أجواء المنتخب وعن
المنافس الإيفواري. يبدة بدا خلال هذا الحوار متفائلا بإمكانية كسب
المنتخب الجزائري الرهان، رغم اعترافه بصعوبة المهمة.
يبدو أنكم دخلتم أجواء مباراة كوت ديفوار من الآن؟
مباشرة بعد استفادتنا من يوم راحة بعد مباراة أنغولا،
دخلنا أجواء مواجهة كوت ديفوار التي نحضّر لها بكل جدية لأن المهمة لن
تكون سهلة بالتأكيد.
قبل الحديث عن مواجهة يوم الأحد، هل بإمكانك تقييم مستوى المنتخب الوطني في الدور الأول من هذه المنافسة الإفريقية ؟
أعتقد أننا حققنا الهدف الذي كنا نصبو إليه وهو التأهل
إلى الدور ربع النهائي من هذه المنافسة، وهذا ما يؤكد أن التشكيلة الوطنية
في استقرار وفي حالة جيدة.
الاستقرار تحقق بعد مباراة مالي وليس قبلها.. أليس كذلك ؟
في اعتقادي مباراة مالاوي ليست معيارا لتقييم مستوى
المنتخب الوطني لعدة أسباب، أهمها أننا خضنا اللقاء المذكور في حالة
كارثية بسبب الحرارة الشديدة ونسبة الرطوبة التي كانت عالية. وقد سبق أن
قلت لكم إنني شخصيا وجدت عدة صعوبات لإكمال المقابلة، بسبب ضيق التنفس
وأمور أخرى لا داعي لذكرها الآن.. لكن الأكيد أن المنتخب الوطني استعاد
توازنه في المباراتين أمام مالي وأنغولا، بدليل أننا كسبنا تأشيرة التأهل
إلى الدور الثاني من هذه الدورة بكل ارتياح.
بعض الأطراف انتقدت طريقة تحضيركم لدورة
أنغولا، إلى درجة أن البعض أرجع هزيمة مالاوي إلى سوء برمجة التربص الذي
سبق المنافسة.. ما تعليقك؟
نحن لا نفقه في الجانب التحضيري والتكتيكي أحسن من المدرب
الوطني رابح سعدان، الذي يدرك جيدا ما يقوم به، بدليل أن التشكيلة تمكنت
من العودة إلى الواجهة مباشرة بعد مباراة مالاوي، وهي نقطة تحسب للمدرب
وليس العكس. كما أنني لا أفهم لماذا هذه الانتقادات والمنتخب الوطني يسير
في الطريق السليم، وسنثبت ذلك إن شاء الله في مباراة كوت ديفوار.
كيف هي الحالة النفسية للاعبين قبل تنقلكم اليوم إلى كابيندا ؟
أنتم تلاحظون أن الأجواء رائعة وأن الكل يتدرب بانتظام
وبكل جدية لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية، وهو أمر إيجابي ويبعث على
الارتياح.
هل تتحدثون فيما بينكم أنتم اللاعبون عن مباراة كوت ديفوار، وكيف ترونها؟
لا أخفي عليكم أننا نتحدث كثيرا عن مباراة كوت ديفوار وعن
طريقة لعب المنافس وعن اللاعبين الذين يشكلون المنتخب الإيفواري. كل هذه
الأمور عادية، خاصة أننا سنخوض الدور ربع النهائي من المنافسة الإفريقية
أمامهم.. لكن هذا لا يعني أن كل تفكيرنا منصب على المنافس كوت ديفوار، بل
بالعكس نحاول فيما بيننا إعطاء هذه المباراة حجمها الحقيقي لا غير، دون
تضخيمها لأننا سنخوض المقابلة بـ11 لاعبا كما هو الحال بالنسبة للمنتخب
الإيفواري.
بصراحة ما رأيك في المنافس الإيفواري؟
لا يختلف اثنان حول قوة المنتخب الإيفواري الذي يملك
لاعبين ممتازين أعرفهم جيدا وسبق لي أن لعبتم أمامهم في البطولة
الإنجليزية، كما هو الحال بالنسبة لكولو، توري، دروغبا، سالومون، كالو..
كما أن المنتخب الإيفواري، وحسب مشاهدتي لمقتطفات من مبارياته، يلعب كرة
سريعة ويعتمد على القوة المورفولوجية للاعبيه.. كل هذه المعطيات أعتقد
أنها تصب في خانة أننا سنواجه منتخبا كبيرا، لكن هذا لا يعني أننا سنواجه
المنتخب الإيفواري يوم الأحد بعقلية أنه منتخب كبير يستحيل الوقوف في
وجهه..
قوة المنتخب الإيفواري حسب التقنيين تكمن
في وسط ميدانه المدجج بلاعبين يمتازون برؤية واسعة وسرعة التنفيذ، فهل هذا
يعني أن مهمتك ستكون أصعب في مباراة الأحد؟
نملك مجموعة متناسقة بإمكانها الوقوف في وجه أي منتخب
مهما كان وزنه، وعليه أؤكد لكم أننا سنواجه المنتخب الإيفواري دون عقدة
وسندخل المقابلة من أجل الفوز وليس لتخفيف الأضرار. وتأكدوا أننا سنلعب 90
دقيقة بحرارة كبيرة لأننا نمثل شعبا وعدناه بإسعاده. وإن شاء الله.. سنحقق
له أمنيته.
لأول مرة تشارك في المنافسة الإفريقية، غير أنك خطفت الأضواء إلى درجة أن البعض وصفك برئة المنتخب الجزائري وسر نجاحه.. ما تعليقك ؟
أشكرك على هذا، لكن أعتقد أن قوة المنتخب الوطني تكمن في
المجموعة وليس في يبدة بمفرده، وعليه فإن الفضل يعود للجميع، خاصة أن
زملائي سمحوا لي بالتأقلم مع أجواء المنتخب..
كثـر الحديث هنا في لواندا عن اتصالات باشرتها بعض الفرق الأوروبية معك، هل تؤكدها ؟
لا أفكر حاليا في هذا الأمر إطلاقا.. بعد ''الكان'' سنتكلم في هذا الموضوع..
كلمة للشعب الجزائري قبل لقاء كوت ديفوار..
سنعمل المستحيل من أجل إسعادهم وسنوظف كل طاقتنا للخروج منتصرين من هذه المقابلة بإذن الله..