مساء اليوم الخميس وفي تمام الساعة الـ 20:30 بتوقيت الجزائر يطلق الحكم البنيني كوفي كودجا في بنغيلا صافرته ليعلن عن القمة الساخنة بين الجزائر ومصر في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حالياً في أنغولا. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان خارج قواعدهما في شهرين بعد الأولى في السودان في نوفمبر الماضي في المباراة الفاصلة بينهما من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم والتي حسمها الجزائريون لصالحهم 1-صفر. وتعتبر المباراة للتأكيد للجزائر لإثبات أحقيتها بالفوز على الفراعنة والتأهل إلى المونديال. فيما يدخلها المصريون بنية الثأر ورد الإعتبار لخسارته أمام الجزائر في المباراة الفاصلة بهدف المدافع القوي عنتر يحي.
واختلف مشوار المنتخبين في البطولة الحالية حيث بدأت الجزائر بخسارة مخيبة أمام مالاوي صفر-3 في المباراة الأولى، ثم انتزعت تأهلها بفوز مستحق على مالي 1-صفر وتعادل سلبي مع انغولا المصيفة، لكنها أبهرت العالم بعرضها الرائع أمام كوت ديفوار أكبر المرشحين للظفر بالبطولة وتغلبت عليها 3-2 بعد التمديد. أما مصر فحققت 4 انتصارات متتالية بينها فوزان على نيجيريا والكاميرون بنتيجة واحدة 3-1.
ويملك المنتخب الجزائري كل الأسلحة لفرض منطقه في مباراة اليوم، حيث يضم تشكيلة مدججة بالنجوم خصوصا قوته الضاربة في خطي الدفاع والوسط وتحديدا في المباريات الأخيرة بقيادة حارس المرمى المتألق فوزي شاوشي والمدافعين مجيد بوقرة رفيق حليش، ونذير بلحاج وثلاثي خط الوسط يزيد منصوري حسن يبدة وكريم زياني والمهاجم كريم مطمور، إضافة إلى العائد من الإصابة لاعب وسط لازيو الإيطالي المتألق مراد مغني والمهاجم الخطير عبدالقادر غزال.
أما المنتخب المصري فيضم في صفوفه الحارس عصام الحضري، مرورا بخط الدفاع بقيادة وائل جمعة ومحمود فتح الله وسيد معوض، وخط الوسط بقيادة أحمد حسن، وصولا إلى خط الهجوم بقيادة عماد متعب ومحمد زيدان ومحمد ناجي جدو صاحب ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات لعبها بديلا.
أما في اللقاء الثاني، فسيكون ملعب «11 نوفمبر» في العاصمة لواندا مسرحا لقمة واعدة بين الجارين غانا ونيجيريا ضمن الدور نصف النهائي من النهائيات. وعلى غرار المباراة الثانية في نصف النهائي بين الجزائر ومصر، فإن رائحة الثأر تطغى أيضا على داربي غرب إفريقيا بين غانا ونيجيريا خصوصا الأخيرة التي كانت أقصيت على يد الأولى 1/2 من الدور ربع النهائي للنسخة الأخيرة في غانا.