أجمعت معظم الصحف الوطنية الصادرة اليوم على أن تعسف حكم المباراة التي
جمعت أمس الفريق الجزائري بنظيره المصري كان وراء فوز هذا الأخير
بالمباراة.
وفي هذا الصدد كتبت جريدة الهداف:” الحكم البينيني عمل كل ما في وسعه
لإبعاد الخضر عن الفوز وأهدى الفوز للفريق المصري”. وقالت في صفحتها
الأولى “مصر لم تثأر الحكم تجبر والجزائر لم تخسر” مشيرة بدورها أن
“مسؤولية لاعيبنا تبقى كبيرة” معتبرة أن “الحكم زاد فيها و منح هدايا
مجانية للفراعنة”.
و عنونت اليومية الرياضية “كومبيتيسيون” في الصفحة الأولى
“كوجيا يقتل الخضر” مشيرة إلى أن هذا الحكم “قام بكل شيء من أجل قتل روح
المحاربين”.
و من جهتها عنونت اليومية الرياضية “لوبيتور” “كوفي كوجيا
جلاد الجزائريين” مشيرة إلى أن التحفظات التي أبداها بعض المختصون
الجزائريون بخصوص تعيينه لإدارة هذه المقابلة “كانت في النهاية مبررة”. و
سجلت الصحيفة أن “الجزائريين تأكدوا من النية السيئة للحكم البينيني منذ
النصف ساعة الأولى من اللعب بعد البطاقة الصفراء التي تلاقها مجانا حليش”.
” و لاحظت يومية “ليبرتي” من جهتها أن “الحكم البينيني ساهم
في فوز مصر على الخضر” بابراز عنوان يلخص مجريات المقابلة “الجزائر ضحية
مؤامرة”.
و لاحظت اليومية أن “الحكم أدار اللقاء بطريقة مثيرة للجدل
ذهبت إلى حد قتل المباراة. و كان الحكم الذي أبدى انحيازا واضحا حيث كان
متسامحا إلى حد بعيد مع المصريين الذين ارتكبوا كذلك أخطاء غير رياضية
كبيرة تسامح معها في حين كان رد فعله مباشر مع الخضر”.
و في تعليق يحمل عنوان “الحاكم كوجيا 4-الجزائر0 : سيناريو
مفضوح” كتبت يومية “الشروق” “لم يكن أحد يتوقع سيناريو المباراة التي جمعت
منتخبنا الوطني بنظيره المصري ليس بسبب النتيجة التي آلت إليها بل بسبب
القرارات العشوائية للحكم كوفي كوجيا الذي طرد ثلاثة لاعبين من تشكيلة
الخضر قبل أن يعلن عن نهاية المواجهة برباعية نظيفة لصالح الفراعنة…”.
و في نفس السياق عنونت يومية الخبر “الحكم كوفي كوجيا يؤهل
مصر للنهائي” معززة تاكيدها بطرد ما لا يقل عن ثلاثة رياضيين : الحارس
شاوشي و المدافعان حليش و بلحاج.
و كتبت اليومية “فشل المنتخب الوطني الجزائري في بلوغ ثالث
نهائي له في دورة نهائيات كاس امم افريقيا ليس بسبب ضعفه أمام منتخب مصر
الذي سجل أربعة أهداف كاملة في مباراة لم تكن ككل المباريات و إنما بسبب
لاعب متميز اسمه كوفي كوجيا”.
و عنونت الجريدة الناطقة بالفرنسية “لو تون” صفحتها الأولى
“التحكيم: المصيبة السابعة لإفريقيا” معتبرة إقصاء الجزائر من منافسات كاس
إفريقيا للأمم نتيجة لتحكيم فاشل كلية”.
و خلصت بالقول انه “قبل مغادرتهم المنافسة مرفوعي الرأس بعد
المباراة المقررة لنيل المرتبة الثالثة يوجه الخضر أنظارهم ألان نحو
المنافسة الكبرى المتمثلة في كاس العالم 2010 في جنوب إفريقيا”.
و تأسفت يومية “لاتريبون” في مقال عنونته “برافو
للخضر…الجزائر فخورة بمحاربيها” تقول “كوفي كوجيا سلب الشهرة ل22 لاعبا
تواجهوا في مباراة ليست كغيرها.
و تحولت المباراة التي سيرها الحكم البينيني من فرحة إلى فضيحة و امر غير مقبول و غير محتمل و إلى غش”.
و كتبت يومية “الوطن” الناطقة بالفرنسية في نفس السياق في
مقال عنونته “مرفوعو الرأس” أن “الحكم البينيني كوفي كوجيا الذي عينته
الاتحادية الإفريقية لكرة القدم لتحكيم مباراة نصف النهائي الحساسة بين
الجزائر و مصر سيطر على الفريق الوطني على كافة المستويات مضيفة ان
الجزائريين (مشجعون و لاعبون و طاقم تقني) تابعوا مذهولين مهزلة حقيقية
كان ممثلها الرئيسي كوفي كوجيا”.