أصبح
قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بإقصاء منتخب الطوغو لدورتين
متتاليتين لنهائيات كأس أمم إفريقيا بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس.
تلقى الكامروني عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم
انتقادات كثيرة من لاعبين دوليين حاليين وسابقين ووسائل إعلام مختلفة من
القارة السمراء، بسبب دفاعه عن دورة ''العار'' بأنغولا، التي تم الاتفاق
على أنها الأضعف والأسوأ، وستكون بمثابة إهانة كبيرة للأفارقة، سواء ما
تعلّق بالتنظيم أو التحكيم أو القرارات المترتبة عن بعض الأحداث التي
رافقت المنافسة. وحسب موقع ''أبيجان نات''، فإن عيسى حياتو لم يبد أي نوع
من أنواع المواساة لضحايا منتخب الطوغو، ولم يكترث لإراقة دماء الرسميين
المشاركين في دورة أنغولا ''لأن حياتو لم يتطرّق لحادثة الاعتداء المسلح
على حافلة منتخب الطوغو في كابيندا يوم 8 جانفي، خلال كلمته عند افتتاح
البطولة، رغم وفاة المكلّف بالإعلام والمدرّب المساعد للمنتخب الطوغولي''.
وأضاف الموقع بأن قرار إقصاء الطوغو لدورتين بسب الانسحاب من دورة أنغولا
بحجة أن السلطات الطوغولية هي التي أقرت انسحاب منتخبها، هي حجة واهية
''لأن الأمر يتعلق بالألوان الوطنية ومن حق السلطات اتخاذ القرار الذي
تراه مناسبا، كما أن لاعبي الطوغو كانوا منهارين نفسيا، ومن غير المنطق أن
يعاقبهم حياتو بهذا الشكل''.
وأشار الموقع صراحة بأن رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لا يهمّه
سوى المال ''وهو يدافع عن أنغولا ويسعى جاهدا للتأكيد على أنها دورة ناجحة
رغم كل السلبيات في التنظيم وفي توفير الأمن، غير أنه لم يتعاطف مع
الطوغوليين رغم هول ما حدث''.