تحتضن الجزائر مطلع شهر مارس القادم
دورة كروية استعراضية داخل القاعة بمشاركة نوعية لنجوم الجزائر وفرنسا
خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ويشهد الموعد حضورا مميزا للنجم
العالمي زين الدين زيدان وكوكبة من الأسماء الكروية والفنية أيضا.
وقال “علي فرقاني” القائد والمدرب
الجزائري السابق في ندوة صحفية هذا الثلاثاء، إنّ الدورة المذكورة جرى
تسميتها “دورة الصداقة” وستحتضنها القاعة البيضاوية سهرة الفاتح مارس
المقبل، وسيشارك فيها المنتخب الفرنسي الحائز على كأس العالم سنة 1998،
إضافة إلى ثلاث تشكيلات جزائرية تمثل خليطا من عناصر المنتخب الذهبي لسنة
1982، منتخب 1986 وأبطال إفريقيا لعام 1990.
وتوقع فرقاني أن تكون الدورة استعراضا حقيقيا يبدع من خلالها صانعو أفراح
الجزائر قبل عشريتين بمعية أسماء فرنسية شهيرة لمعت بقوة وأحرزت ثلاثية
تاريخية: كأس العالم 1998 ، كأس أوروبا 2000 وكأس القارات 2001.
وأوضح فرقاني الذي يترأس ودادية اللاعبين الدوليين الجزائريين القدامى،
إنّه جرى الاتصال بـ37 لاعبا سابقا حملوا الألوان الوطنية، وأكّد كثير من
هؤلاء مشاركتهم في الحدث المرتقب، على غرار: لخضر بلومي، مصطفى كويسي، علي
بن شيخ، تاج بن ساولة، جمال مناد، موسى صايب، عبد الحفيظ تاسفاوت، مليك
زرقان وغيرهم.
من جهته، أكّد “هنري إميل” المدرب المساعد السابق للديكة ورئيس جمعية
“فرنسا 98″، حضور النجم الكبير زين الدين زيدان إلى الجزائر في ثالث زيارة
له، وأضاف إميل أنّ زيزو لن يكون وحده، بل سيكون مرفوقا بما لا يقلّ عن
عشرة من أبطال العالم الفرنسيين، حيث أشار إميل إلى التزام رسمي بحضور كل
من: بيشانتي ليزارزو، لوران بلان، ديديه ديشامب، كريستيان كارامبو، ليليان
تورام، مارسيل دوساييه، بيار لاقل، صبري لاموشي وليونال شاربونيي، بيرنار
لاما.
وفسّر “هنري إميل” إقامة هذه الدورة في الجزائر، برغبة جمعية فرنسا 98
مشاركة الجزائريين أفراحهم ومواكبة الديناميكية الكبيرة التي أنتجها تأهل
الخضر إلى كأس العالم 2010 بعد 24 سنة من الغياب.
وأضاف إميل:”الفاتح مارس سيكون يوما للفرح والاستعراض والمتعة”، معلنا أنّ
عائدات هذه الدورة ستوجّه إلى ضحايا الزلزال المدمّر بهايتي، وتبعا لتحديد
المنظمين الحضور الجماهيري بثلاثة آلاف شخص فحسب، وأفيد أنّ حيثيات الدورة
ستنقل كاملة على المباشر عبر التليفزيون الجزائري بقنواته الأرضية،
الثالثة وكمال ألجيري، ولأجل تمكين أكبر عدد ممكن من المشاهدين متابعة
الموعد، ستنقل الدورة أيضا عبر عديد القنوات الفرنسية.
وتحسبا للدورة، أعلن “كمال بن كوسة” رئيس لجنة التنظيم إنّ الفرق الأربعة
ستجمل مسميات: فرنسا 98، الجزائر (أ)، الجزائر (ب) والجزائر (ج)، وستكون
الانطلاقة بلقاء بين منتخب فرنسا 98 والجزائر (أ)، على أن يعقبه لقاء ثان
بين الجزائر (ب) والجزائر (س)، لتكون هناك مواجهة ثالثة بين منتخب فرنسا
98 والفائز من لقاء الجزائر (ب) والجزائر (س)، ويدير اللقاء ثنائي تحكيم،
علما إنّ نظام اللعب سيتم بواقع 5 لاعبين إضافة إلى حارس مرمى لكل فريق،
وتستمر المواجهة 40 دقيقة على شوطين، 20 دقيقة لكل شوط.
التشكيلات الأربعة ستكون كالتالي:
* فرنسا 98 :
زين الدين زيدان، لوران بلان، ليونال شاربونيي، برنار لاما، صبري لاموشي،
برنار ديوماد، فانسان كانديلا، كريستوف دوغاري، كريستيان كارامبو، ليليان
تورام، بيار لاقل، بيشانتي ليزارزو، مارسيل دوسايي، فرانك لوبوف
المدربون: إيمي جاكي – فيليب بارغورو – هنري إميل
* الجزائر (أ) التي تضمّ: قادري، حمناد، حمداني، لعزيزي، بونعاس، زرقان، شريف الوزاني، لونيسي، قاسي سعيد، حاج عدلان، تلمساني، قايد، رحموني.
المدربان: معوش – سعدان
* الجزائر (ب): بغلول، حر، سلاطني، حدو، مفتاح، قطاي، لعزازي، ياحي، بلخطوات، جحنيط، قديورة، بن شيخ
المدربان: زوبا – بن فرحات
* الجزائر (ج): دريد، مغارية، زروقي، زغدود، كويسي، بلومي، صايب، مناد، تاسفاوت، فرحاوي، رحيم، باجي
المدربان: خالف – فرقاني
أصداء من الندوة:
* أعلن علي فرقاني بصفته رئيس ودادية
اللاعبين الدوليين الجزائريين القدامى، أنّ الأخيرة تضمّ 269 عضوا ممن
حملوا ألوان الخضر في العشريات المنقضية، وكشف فرقاني أنّ هيئته بصدد
تحضير دورة كروية في الفاتح ماي المقبل، مشددا على عزيمة تحدو الودادية
لإدماج العناصر الدولية السابقة ضمن مختلف هياكل الفاف والنوادي وكذا
المنتخبات الوطنية.
* أعرب “هنري إميل” المدرب المساعد السابق للديكة ورئيس جمعية “فرنسا 98″،
عن أمله في إبرام برتوكول تعاون كروي شامل بين فرنسا والجزائر، وثمّن إميل
فكرة “شريف رحماني” وزير البيئة والسياحة بإقامة دورة للكرة الشاطئية
بالجزائر، حيث تعهّد إميل بحضور “إريك كانتونا” النجم السابق للديكة في
التسعينيات.
* كشفت مصادر فرنسية مسؤولة أنّ مقابلة
اعتزال الحارس الدولي الفرنسي السابق “برنار لاما” ستقام بملعب حديقة
الأمراء بباريس قبل انتهاء العام الجاري
* حضر الندوة ناصر بويش اللاعب الدولي السابق وهدّاف شبيبة القبائل لسنوات
عديدة، ورغم احتفاله بالشمعة الـ47، إلاّ أنّ بويش لا يزال يتمتع بكامل
رشاقة وحيوية ابن العشرين، وقد أذهل بويش بإمكانياته البدنية وفنياته كل
من تابع دورة بيرسي الكروية مؤخرا.
* كشف كمال كوسة منظم دورة الفاتح مارس،
أنّ مغني الراب الشهير “سنيك، سيحضر إلى الجزائر بالمناسبة وسيؤدي أغنية
مهداة إلى الخضر نظير ما فعلوه في مشوارهم المونديالي.