قرّر
مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي، العفو عن اللاعب نور الدين عبد اللاوي،
والسماح له بالعودة إلى التشكيلة، التي غادرها منذ نهاية شهر ديسمبر، على
خلفية التصريحات، التي أدلى بها لجريدة ''الخبر''. وقال المدرب بوعلي في
هذا الشأن '' بناء على رغبة اللاعب وبعد استشارة رئيس النادي، قرّرت إعادة
إدماجه في التشكيلة، حتى لا نكون سببا في ضياع مستقبله الرياضي''.
من جهته صرح عبد اللاوي، في اتصال معه من سيدي بلعباس، أنه يريد العودة
إلى الوداد لتشريف عقده الذي ينتهي مع نهاية شهر جوان القادم ''ولا أريد
أن يفهم المسيرون تصريحاتي خطأ ولا يعطوها تأويلا أخر، كما أنني على
استعداد للعودة وإعطاء كل ما هو منتظر مني لفريقي، خاصة وأنّني لم أتوقف
عن التدريبات''.
ويبقى اللاعب الآخر تيولي ينتظر نهاية الموسم، ليمضي للفريق الذي يريد اللعب في صفوفه، بعد أن شعر أن إدارة الوداد لم تنصفه وظلمته.
في الوقت الذي تقرر فيه، في اجتماع المكتب الأسبوع المنصرم أيضا إعادة
الحارس الثالث بريكسي الذي تخلى عنه مدرب الأواسط ورئيس الفئات الصغرى
بدعوى أن مستواه انخفض. وكاد يحصل له ما حصل لبقية العناصر الشابة للوداد
التي تم الاستغناء عنها بنفس الطريقة، لكنها أضحت من بعد تصنع أفراح أندية
أخرى على غرار بوسماحة بشباب بلوزداد، وحجاوي في شبيبة القبائل وزازوة في
أهلي برج بوعريريج والقائمة طويلة، والمقولة التي تدور في مدينة تلمسان
''أن الوداد يأكل أبناءه كما تأكل الهرة أبناءها إذا جاعت''.
على صعيد آخر، علمنا أن الإدارة ستقبل خلال هذا الأسبوع على تسريح
مستحقات اللاعبين، بعد أن استفادت خزينة الوداد من دعم مالي كبير من
السلطات المحلية في انتظار مساعدات أخرى من مؤسسة دنوني، سوجرويت، وستار
ونسبة 3بالمائة من بلدية تلمسان. ورغم ذلك يبقى الفريق مهددا بهجرة جماعية
للاعبين، خاصة وأن أكثر من 14لاعبا تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الكروي
الجديد، وحتى المدرب بوعلي يكون قد قرّر هو الآخر الرحيل، بالنظر إلى
المشاكل التي واجهت النادي هذا العام.