تعهّد “باتريزيو ربالينو” القائد
الإيطالي لمجموعة “أس أن أم سي أم جي -2″ التابعة لحلف شمال الأطلسي، هذا
الثلاثاء بتأمين خط الغاز “غالسي” الذي سيربط الجزائر بإيطاليا ويبلغ طوله
1470 كلم، وسيضمن نقل نحو ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز الجزائري
سنويا.
وفي لقاء صحفي أعقب رسو مجموعة الناتو
المشكّلة من خمسة سفن لمكافحة الألغام بميناء الجزائر، قال قائد المجموعة
المذكورة، إنّ الأخيرة شهدت انضمام فرقاطة تركية نازعة للألغام، إضافة إلى
نظيراتها الإيطالية “ترمولي”، الإسبانية “طوريا”، الألمانية “غروماز”
واليونانية “كاليبسو”.
وشرح ربالينو إنّ هذه السفن الخمسة مختصة
في نوع الألغام البحرية ومجهزة بكاميرات ووسائل متطورة تساعد على اكتشاف
أي ألغام مزروعة، واستعرض ربالينو تسجيل فيديو أظهر عمليتان قامتا بها
مجموعة “أس أن أم سي أم جي -2″ بكل من مالطا وإيطاليا، وذلك من خلال
الاستعانة بربوتات متحركة، وسجّل القائد الإيطالي أنّ مجموعته نجحت في نزع
عشرات الألغام.
وردا عن سؤال بشأن المهام الأخرى
للمجموعة، أورد ربالينو أنّ السفن الخمسة يمكن لها القيام بأشياء كثيرة
على غرار تأمين قطاعي التجارة والصيد لما تشكله الألغام من أخطار على
الحركة التجارية بين شمال وجنوب الضفة، وعلى هذا أتى تأكيد ممثل الناتو
على استعداد الأخير على ضمان الأمن التام لخط غالسي الغازي.
كما تعنى المجموعة إياها بمهام البحث عن
الطائرات الصغيرة والمروحيات والبواخر التي تغرق هنا وهناك، وتحاول فهم ما
جرى لها، إضافة إلى اهتمامها بأعمال الإغاثة والتعاون مع سائر المؤسسات
الوزارية في دول البحيرة المتوسطية ضمن ما يتيحه “الحوار المتوسطي”، ناهيك
عن تقديمها يد المساعدة في البحوث العلمية.
وأشار ربالينو إلى أنّ مجموعة نزع
الألغام لحلف الأطلسي تنقل معارفها حاليا إلى عشر دول بينها الجزائر التي
تزورها لسادس مرة، فيما يتوقع انضمام فرنسا إلى المجموعة قريبا، وهي خطوة
ثمنّها ربالينو تبعا لاعتباره فرنسا الأحسن متوسطيا في مجال نزع الألغام.