[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
دعا
المشاركون في ندوة ثورة الزعاطشة ببسكرة، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز
بوتفليقة من أجل العمل على استعادة رؤوس قادة هذه الثورة ممثلة في الشيخ
بوزيان وابنه والشيخ موسى الدرقاوي الموجودة بالمتحف الأنثروبولوجي
بباريس، ودفنها في موقع المعركة ببلدية ليشانة. كما طالبوا أيضا بإنجاز
فيلم يجسد وقائع هذه الثورة التي كانت مفتاحا للثورات الشعبية في الجزائر
ضد المستعمر الفرنسي.
الندوة التي تزامنت مع الذكرى 160 لثورة الزعاطشة، بادرت بتنظيمها
الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية لولاية بسكرة، واحتضن
أشغالها المتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية ''العقيد محمد شعباني''.
وقد حضر إلى جانب السلطات المحلية عدد هام من الأساتذة المختصين في
التاريخ. وذكر رئيس الجمعية الخلدونية، فوزي مصمودي، في كلمته، بوقائع
المعركة التي كان بطلها السفاح هيربيون وجنوده الذين فاق عددهم 27 ألف
مجرم ارتكبوا مجزرة ضد الزعاطشة، من بداية ماي إلى غاية 26 نوفمبر .1849
وحسب المتحدث، استشهد أزيد من ألف مجاهد دافعوا ببسالة عن القرية. ولم
يكتف السفاح هيربيون بذلك، بل أمر بقطع رأس زعيم الثورة الشيخ بوزيان
ورأسي ابنه ورفيق دربه الشيخ الدرقاوي، وقام بتعليقها ببسكرة ثم حنطت
ونقلت إلى المتحف الأنثروبولوجي بباريس. أما الأستاذ بيرم كمال فأكد، في
مداخلته التي قرأها بدلا منه زميله عبد الحميد عمران، بأن ثورة الزعاطشة
كانت أكبر ثورة عاشتها منطقة الجنوب الشرقي، وامتدت إلى مناطق الحضنة
والأوراس وأولاد نايل، فضلا على أنها كانت مفتاحا للثورات الشعبية اللاحقة
في الجزائر، واستطاعت جمع قبائل المنطقة والمناطق المجاورة وحطمت معنويات
الجيش الفرنسي، في حين أبرز الأستاذ محمد قويدري بعض الجوانب الخفية
الخاصة بثورة الزعاطشة وقيادييها. يذكر أن المشاركين أوصوا كذلك في ختام
الأشغال وزارة التربية بتصحيح الخطإ الوارد في الكتب المدرسية بخصوص تاريخ
الثورة، ليكون سنة 1849 وليس سنة .