في حوار هاتفي أجرته معه القناة الإذاعية الجزائرية الدولية، أكد سعادة سفير الجزائر بمصر السيد عبد القادر حجار أن السفارة الجزائرية تلقت تطمينات بخصوص إقامة البعثة الجزائرية
التي ستشارك في نهائيات البطولة الإفريقية لكرة اليد المزمع إجراؤها بمصر
بداية من اليوم 10 فبراير و إلى غاية 21 من نفس الشهر، وذالك على أساس
الأحداث المؤسفة التي أعقبت لقاء المنتخب الجزائري لكرة القدم بنظيره
المصري شهر نوفمبر من السنة المنصرمة لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات
المؤهلة لكأسي إفريقيا و العالم 2010، وفي خلال تصريحه أعرب السفير
الجزائري عن تمنيه لعدم تكرار سيناريو 18 نوفمبر الماضي ،و أنه في اتصال
دائم مع وزارتي الداخلية و الخارجية المصريتين من أجل تكريس الأمن لأعضاء
البعثة الجزائرية.
و في نفس السياق، أكد “صالح بوشكريو” في
حوار مع صحيفة ”الخبر”أنه طلب من اللاعبين عدم المغامرة في القاهرة
بالخروج من الفندق إلا في حالة الضرورة، تفاديا لأي طارئ يخرج عن نطاق
السيطرة، بسبب الحساسية الموجودة في علاقات البلدين.
وأوضح المدرب أن هناك احتمالات لمواجهة
مرتقبة بين مصر والجزائر في الدور قبل النهائي أو النهائي للبطولة، مشيرا
إلى أنه طالب لاعبيه بـ”برودة الأعصاب” إذا التقى المنتخبان في البطولة
وعدم الالتفات لاستفزازات الجماهير أو الحكم لأن هدفه واضح هو الفوز
باللقب الأفريقي.
من جهتها، أفادت مصادر موثوقة لجريدة ـ
الخبر اليومية ـ أن وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، طلب الحصول على
معلومات تخص ظروف إقامة المنتخب الجزائري لكرة اليد، في القاهرة، على
خلفية العلاقات الرياضية التي زاد في تسممها اللقاء الكروي الذي لعبه
المنتخبان الجزائري والمصري في إطار نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بأنغولا،
وأضافت ذات المصادر، أن الوزير يتابع عن قرب تحضيرات تنقل ”الخضر” إلى
القاهرة وأيضا الظروف العامة التي سيقيم فيها اللاعبون بالقاهرة ويحرص
شخصيا على ضمان توفير الأمن للوفد الجزائري خشية عودة العلاقات الرياضية
وأيضا السياسية إلى نقطة الصفر.
وقد نقل إلى الوزير أن السلطات المصرية،
اختارت المركز الدولي للكشافة لإقامة المنتخب الجزائري، وهو المركز الذي
يقع في المركب الأولمبي بالقاهرة، حيث لا يبعد المركز عن القاعة التي
ستقام فيها المنافسات إلا مسافة قصيرة.
وحسب المعلومات الواردة، فإن السلطات
المصرية تعمدت جعل إقامة ”الخضر” في المركز المذكور لتقريب الفريق
الجزائري من مكان إقامة منافساته في إطار البطولة وأيضا لتفادي تنقله في
شوارع القاهرة خشية حدوث انزلا قات.
كما نقل إلى الوزير أن القاعة التي ستقام
فيها مقابلات ”الخضر” بوسعها استقبال قرابة 15 ألف متفرج، مما يعني أن
التحكم في كل التدابير الأمنية لن يكون أمرا سهلا بالنسبة للسلطات المصرية.
ومن جهته صرّح المدرب الأسبق لمنتخب كرة اليد “محمد عزيز درواز”، أنه ليس
متخوفا من مشاركة الجزائر في بطولة أمم إفريقيا التي ستنظم بمصر بالنظر
إلى الخصوصية التي تعرفها العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر.