 |  |
 |  |
حمّل
مانع فنفود رئيس نصر حسين داي المدرّب السابق للفريق يوسف بوزيدي مسؤولية
تواجد النصرية في المركز الأخير واقترابها من السقوط. مضيفا بأنه لا يفكّر
في الاستقالة كونه يراهن على إعادة الفريق إلى القسم الأول.
ماهي أسباب الوضعية الحالية للفريق؟
- أريد القول في البداية بأننا لم نتوقّع أن نتواجد في المركز الأخير
ونصبح على مشارف السقوط. وعليه، فإن الواقع الحالي لنصر حسين داي يؤكد بأن
التوفيق لم يكن بجانبنا رغم الأموال التي صرفت واللاّعبين المنتدبين.
من يتحمّل مسؤولية الإخفاق في نظرك؟
- لا يمكن أن نلوم سوى المدرّب الذي أشرف على تحضير
الفريق للموسم الكروي الجاري، لأن الإدارة وفّرت كل شروط النجاح، حيث ساهم
كل أعضاء المكتب المسير بأموالهم الخاصة، وتم جلب أفضل اللاّعبين في
نظرنا. غير أن الطاقم الفني لم يحسن استغلال وتوظيف كل ذلك لتحقيق نتائج
إيجابية.
هل نفهم بأنك ندمت على جلب المدرّب يوسف بوزيدي؟
- حتى أكون صريحا، كنت معارضا على عودة المدرّب يوسف بوزيدي، فقد سبق له
العمل معي موسم 1997/,1998 وعينته مساعدا للمدرّب شعبان مرزقان، وكنت
أعتقد بأنه تغيّر نحو الأحسن.
ماذا تقصد؟
- أعتقد جازما بأن النصرية تحتاج إلى مدرّب كبير. وبرأيي، فإن يوسف
بوزيدي لم يتحكّم في المجموعة، وحدثت مشاكل كثيرة، كما أنه لم يحقق أية
نتائج، ما يجعلني أقول بأنه لم يكن يصلح لتدريب الفريق، كما أنه وافق على
كل اللاّعبين المقترحين ونصحنا بلاعبين آخرين، ما يعني أننا لم نفرض عليه
أي لاعب.
لماذا لم تعارض تعيينه بما أنك رئيس الفريق؟
- يجب أن أوضّح بأن اختيار بوزيدي لتدريب الفريق تم على
ضوء قائمة ضمّت سبعة مدرّبين، وحدث ذلك قبل انتخابي رئيسا للفريق، حيث
تكفّلت لجنة خاصة من أبناء الفريق بالتحضير للموسم الجديد، منها أعضاء
حاليون بالمكتب وآخرون ينتمون اليوم إلى المعارضة على غرار لحلو وبلامين
وعبّاس، ولم يكن بوسعي معارضة ذلك، حتى لا يتأثر الفريق الذي شرع متأخرا
في تحضيراته.
هل يعني أنك لم تكن موافقا على بوزيدي منذ البداية؟
- لو تم انتخابي في وقت مبكّر، لما تعاقدت مع المدرّب
بوزيدي، غير أنني كنت ضد إقالته بعد الجولة الرابعة، رفقة عضو واحد وهو
إيراتني. وكانت مسألة مبدأ؛ لأن من حق أي مدرّب، حتى لو كنت غير متفق معه،
أن يستفيد من أكبر قدر من المباريات للحكم عليه، وكان مفترضا تقييم أداء
بوزيدي بعد الجولة العاشرة.
ولماذا فكّرتم في بوزيدي مرة أخرى في فترة التحويلات الشتوية؟
- لم نفكّر أبدا في إعادته، بل هو الذي اتصل بي، ورأيت بأن الفريق يعيش
أوضاعا خاصة، وإذا عاد بوزيدي فسيكون الأقدر على فهم ما يجري لمعرفته
التامة بالفريق. وأردت أن أمنحه فرصة للتدارك، غير أنه فاجأني بعد ذلك
وأقفل هاتفه النقّال. لذلك، أرى أن خطأ المكتب المسير كان في خيار بوزيدي
منذ البداية.
وماذا عن الاتصال بالمدرّب مرزقان؟
- فكّرت في جلب مرزقان لأنه يعرف الفريق، لكنه اشترط 200
مليون سنتيم دفعة واحدة ووافقت على شرطه، رغم اعتراض عدد من المسيّرين.
غير أن مرزقان أصرّ على أخذ الأموال قبل مباشرة العمل ورفض انتظار مهلة
أسبوع، فصرفت النظر عنه وتم تعيين المدرّب ميهوبي.
هل ستنسحب من رئاسة الفريق لو تم ترسيم سقوط النصرية؟
- ليست لدي أية نية للاستقالة، لأنني أفكّر في الموسم
المقبل، وإذا سقط الفريق، فسأعيده إلى حظيرة النخبة. ونحن نسيّر عدة فروع،
ومع ذلك لم نتلق أي دعم من الدولة، وبلغنا أن مديرية الشباب والرياضة رفضت
منحنا الدعم المالي، كون الإدارة السابقة برئاسة محمّد تومي، تلّقت تسبيقا
الموسم الماضي من إعانة الموسم الحالي.
هل أخطأتم في بعض اللاّعبين؟
- كنا مضطرين لتدعيم الفريق بعد مغادرة عدد من الركائز. وفي تقديرنا، فإن
أغلب العناصر كانت ممتازة، غير أن فشل النصرية يكمن في الجانب التقني،
وكان لابد من جلب مدرّب كبير.
ماذا عن احترازاتكم على اللاّعبين الأجنبيين لشباب أهلي البرج؟
- القوانين واضحة، فكل فريق ملزم بإشراك لاعب أجنبي واحد كل مباراة.
وهذا يعني وضع اسم أجنبي واحد في قائمة الـ .18 وأهلي البرج ضمّ لاعبين
اثنين أجنبيين، رغم أنهما لم يشتركا في نفس الوقت، لكن القانون واضح
ويتحدث عن مباراة، وإذا لم يتم إنصافنا فسنلجأ إلى الفاف وحتى المحكمة
الرياضية.