يشهد
المركز الكشفي العربي الدولي، الذي تحول إلى مكان لإقامة المنتخب الجزائري
لكرة اليد بالقاهرة، تعزيزات أمنية، حيث توزع أعوان الأمن على شريط الطريق
الذي يقع فيه المركز تفاديا لانزلاقات أمنية في وقت لا تزال الاحتفالات
بتتويج ''الفراعنة'' بكاس أمم إفريقيا لكرة القدم قائمة. واختارت اللجنة
المنظمة لبطولة أمم إفريقيا لكرة اليد جعل إقامة الفريق الوطني في المركز
الكشفي العربي الدولي، لتقديرها أنه المكان الأفضل الذي يقيها وجع الدماغ،
بسبب الأجواء المكهربة بين الجزائر ومصر. ويقع المركز بمحاذاة مجمع
الرياضات بالقاهرة، الذي يضم كل المرافق الخاصة بمختلف الرياضات. ويتمتع
المركز باستقلالية عن تسيير المجمع الرياضي، الذي يضم أيضا ملعب كرة القدم
المعروف بالقاهرة. ويقع المركز، التابع جغرافيا إلى مجمع الرياضات، في
شارع يوسف عباس بمدينة نصر، وقد جاء اختيار إقامة ''الخضر'' بالمركز
الكشفي لجعل هؤلاء بعيدين عن ضغط الجماهير، بحكم أن الشارع الذي يقع فيه
المركز معروف بالهدوء، كما جاء اختيار المركز للتأكيد على أن مصر لا تريد
فتح جبهة جديدة للجدال حول رياضة كرة اليد في وقت لم ينته الجدل بينها
وبين الجزائر حول كرة القدم. وسيكون بإمكان ''الخضر'' الالتحاق بالقاعة
لإجراء سواء التدريبات أو المقابلات دون أن يخرجوا إلى الشارع، حيث يكفي
هؤلاء استعمال المصعد للالتحاق بالقاعة بعد مشي أمتار، وبناء على ذلك، لن
يكون بين اللاعبين والجماهير المصرية أي احتكاك من شأنه أن يدفع إلى
انزلاق.