[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحتفل الزعيم الجنوب الأفريقي الأبدي،
زعيم الحركة المناهضة للعنصرية هذا الخميس 11 فيفري بالذكرى العشرين
لإطلاق سراحه، الذي كان في العام 1990،، وذلك بعد 27 عاما قضاها في السجن،
ليصيح أول رئيس وزراء أسود في جنوب إفريقيا، وبطل مكافحة التمييز العنصري.
وبمناسبة الذكرى، مازال الكل يتذكر تلك اللحظة التاريخية الخالدة التي ظهر
فيها نيلسون مانديلا متقدما في السن ومرتجفا بعد إطلاق سراحه من سجن فيكتور
فيرسيتير، وهو يرفع يديه إلى السماء مناديا الجماهير المحتشدة في الميدان
ليطلق العبارة الشعبية الشهيرة (أماندلا)، التي تعني “السلطة للشعب” بلغة
الزولو.
ففي ففي مثل هذا اليوم كان المعتقل
السياسي الشهير قد أمضى ما يناهز ثلث حياته في الزنزانة، وقد وقف العالم
شاهدا ذلك اليوم على إحدى أهم خطوات نيلسون روليهلاهلا مانديلا في مشواره
الطويل نحو الحرية الذي امتد لثلاثين سنة كاملة، حيث مازالت صور الأرشيف
تخلد لحظة خروجه رفقة السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا التي كانت زوجته في
ذلك الوقت.
نيلسون مانديلا: المولد والحكاية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولد نيلسون مانديلا في 18 جويلية 1918، التحق في سنوات الأربعينات بجامعة
فورت هار، ثم انتقل بعدها إلى جامعة “ويتواترسراند” بجوهانسبورغ لدراسة
القانون حيث التقى بناشطين ضد التمييز العنصري والعبودية.
الخطوات
الأولى من النضال السياسي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسس مانديلا برفقة آخرين رابطة الشباب
بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي انضم إليه في العام 1944.
وفي 1948 فاز الحزب القومي في الانتخابات العامة بجنوب أفريقيا وأسس نظام
الفصل العنصري (الأبرتاهيد). وصار مانديلا قائدا لحملات المعارضة
والمقاومة.
بداية
سنوات الاعتقال والسجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في 6 من أفريل 1952، اعتقل آلاف الناشطين
من المؤتمر الوطني خلال مظاهرة بجوهانسبورغ وفي 5 ديسمبر 1956 أوقف النظام
مانديلا رفقة 156 عضوا من حزبه. وبعد أربعة أعوام من المحاكمة برئ الجميع.
مذبحة
شاربفيل وفتح باب المقاومة المسلحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في 21 مارس 1960، أطلقت فتحت الشرطة النار
على متظاهرين سود ببلدة شاربفيل. فتحولت المظاهرة السلمية إلى مجزرة قتل
خلالها 69 شخصا. وفي 1961 تخلى مانديلا عن النضال السلمي واعتنق لغة العنف
بتشكيله الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
نيلسون مانديلا: أسطورة وراء
القضبان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تم اعتقال ماديبا سنة 1962 ليصبح بعدها اسمه مرادفا للنضال من
أجل الحرية في جنوب أفريقيا رغم أن الملايين من مناصريه الذين لم يسبق لهم
أبدا أن رأوا صورته. وخلال محاكمة ريفونيا الشهيرة، التي جرت في ظل نظام
الميز العنصري، حكم بالإعدام على مانديلا وبعض القادة الثوريين الآخرين
أمثال والتر سيسولو وجوفان مبيكي وأحمد كاثرادا بعد اتهامهم بتخريب
الممتلكات العامة وغيرها من التهم التي نسبت لهم في عهد (الأبرتاهيد) بجنوب
أفريقيا، لكن الضغوط الخارجية نجحت في إنقاذ رقابهم من حبال المشنقة.
السجين
رقم 466/64
ومع ذلك فقد تم ترحيل مانديلا، الذي ولد
في قرية مفيزو الواقعة حاليا في منطقة كايب الشرقية، من سجن بريتوريا حيث
كان يقبع تحت الحراسة المشددة ليتم عزله في زنزانة بسجن روبن آيلاند الذي
تم تشييده خصيصا لاعتقال من كانوا يسمون بأعداء الدولة. وتعد روبن آيلاند
جزيرة صغيرة وسط مياه المحيط الأطلنطي، إذ تبعد بحوالي 25 كيلومترا عن
مدينة كايب تاون. وقد كانت معتقلا للعديد من مناهضي نظام (الأبرتاهيد)
العنصري.
نيلسون مانديلا والخروج من السجن
تواصل النضال من أجل تحقيق الحرية في جنوب
أفريقيا، حيث بلغت المقاومة ذروتها في صفوف أهالي البلاد كما تصاعدت أصوات
خارجية للضغط على الحكومة العنصرية من أجل إطلاق سراح مانديلا وباقي
المعتقلين السياسيين، ليتفاجأ العالم بأسره يوم 2 فيفري 1990 بخطاب ألقاه
رئيس جنوب أفريقيا السابق فريدريك فيلم دي كليرك، حيث أعلن فيه اقتراب موعد
الإفراج عن الزعيم التاريخي، لتعم الفرحة في الشوارع والساحات وتنطلق
الاحتفالات في كل أرجاء البلاد.
1990:الخروج من السجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول سيريل رامافوسا، الذي ترأس اللجنة التي كلفت بحماية مانديلا في الأيام
الأولى التي تلت إطلاق سراحه، إن البلاد قد شهدت تغيرات جذرية في السنوات
العشرين الماضية.
ويقول رامافوسا: “إذا نظرنا إلى الوراء 20 عاما، هل كان بإمكاننا أن نتصور
يومئذن أن نصل إلى ما وصلنا إليه؟ كلا. قد يتذكر كل منا ما كان يفعله عندما
سمع بإطلاق سراح نيلسون مانديلا، ولكني متأكد بأن الكثيرين لم يجرأوا على
التخيل بأنهم سيعيشون في بلاد تشبه جنوب إفريقيا اليوم.”
نيلسون مانديلا الديمقراطية طريق
إلى الرئاسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد أن أمضى نيلسون مانديلا 27 سنة داخل سجن روبن أيلاند،
مهد إطلاق سراح نيلسون مانديلا لإقامة أول انتخابات ديمقراطية في جنوب
أفريقيا، وبعدها بأربعة أعوام، أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ
البلاد عندما تم تنصيبه في ماي 1994، حيث تصدر عناوين الصحف والمجلات في كل
حدب وصوب، وجاء زعماء دول العالم يودون لقاء زعيم الحرية المعروف بلقب
ماديبا في صفوف أبناء جلدته، والذي كان إلى حدود اللحظة مشهورا باسمه فقط،
إذ لم تنشر أي صورة له في وسائل الإعلام على مدى 27 سنة بالتمام والكمال.
نيلسون مانديلا يروي…
أوضح نيلسون مانديلا في كتابه الشهير
رحلتي الطويلة في طريق الحرية: “عندما خرجت من السجن ماشيا على قدماي، كانت
مهمتي تتمثل في تحرير الظالم والمظلوم معاـ لقد مشيت في تلك الطريق
الطويلة من أجل بلوغ الحرية، محاولا أن أحافظ على رباطة جأشي. صحيح أنني
ارتكبت بعض الأخطاء في تقدير خطواتي أحيانا، لكني اكتشفت سرا مفاده أن
المرأ مهما انتهى من تسلق تل شامخ، إلا وتبين له أن هناك العديد من التلال
الأخرى بانتظاره.”
منديلا: بعيون ألآخرين …
تحمل زوجته الثالثة غراسا ماشيل نظرة
واضحة عنه. ففي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية قالت أنه مميز جدا، غير
أنها استدركت أن زوجها الذي يعتبر رمزا… ليس قديسا، فهو لديه نقاط ضعف.
لكن انتقاد مانديلا، المعروف أيضا باسم ماديبا، يعتبر من المحظورات لدى شعب
يطلق عليه لقب (تاتا) او الجد.
ويغيب مانديلا الذي تجاوز الأعوام التسعين، عن الجمهور المتعطش لأي إطلالة
له، لكن المؤسسة التي تحمل اسمه تنفي بشدة الإشاعات حول تراجع صحته.
ويكاد تاريخ مانديلا في شبابه إن يختفي من الذاكرة الجماعية. إذ لا يذكر
عنه اليوم سوى كونه رجل المصالحة الذي جنب جنوب إفريقيا حربا أهلية كانت
تهدد البلاد في التسعينات من القرن الماضي.
وبحسب أوبري ماتشيقي الباحث في مركز الدراسات السياسية فان مانديلا تحول
إلى رمز عندما سجن في جزيرة روبن، رمز القمع والعزل، كما أن الاعتدال
والتسامح اللذين أبداهما بعد الإفراج عنه ساهما في زيادة نقاء هذه الصورة.
ويقول الباحث أن إفريقيا الجنوبية بحاجة إلى الحفاظ على هذا الرمز في مجتمع
يمزقه انعدام المساواة، بعد 16 عاما من الانتخابات التعددية في البلاد
التي أوصلته إلى السلطة.
ووفقا لماتشيقي فإن ماديبا يجسد القيم العالمية في الحرية والمصالحة،
والدليل على ذلك تكريمه من خلال عدد من الأعمال كان آخرها فيلم كلينت
ايستوود انفكتس.
وفي مدينة سويتو التي أقام فيها مانديلا قرب جوهانسبرغ، يبحث السياح عن
القمصان والساعات وغيرها من المقتنيات التي تحمل صورته، رغم الجهود التي
تبذلها مؤسسة مانديلا لتجنب الانزلاق إلى نموذج تشي غيفارا.
ويتزاحم سياسيون ونجوم في مختلف مجالات الفنون إلى الظهور في صور مع
مانديلا، فيما تجرؤ أصوات قليلة على السباحة بعكس هذا التيار.
ومن هذه الأصوات رئيس ساحل العاج لوران غبابو الذي قال عندما اسمع مقولة
أذا كان على البشرية إن تختار أبا، فهو مانديلا لا أوافق. نلسون مانديلا
رجل سياسي وليس أسطورة.
كما أن البعض يعتبرون انه كان من الممكن أن يركز في ولايته الرئاسية على
مكافحة الفقر والايدز، وهي من الأمور التي اعترف بفشله فيها، وفقا للكاتب
مارك غيفيسر.
جائزة
نوبل للسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول عنه فريديريك دو كليرك آخر رئيس في نظام الفصل العنصري،
والذي خاض معه مفاوضات التحول الديمقراطي وشاركه جائزة نوبل للسلام 1993
مانديلا كان في معظم الأوقات يبالغ في التعامل مع الأمور، وكان ظالما
أحيانا، إلا انه لا ينكر أن مانديلا واحد من اكبر الشخصيات السياسية في
نهاية القرن العشرين.
يحتفل الزعيم الجنوب الأفريقي الأبدي،
زعيم الحركة المناهضة للعنصرية هذا الخميس 11 فيفري بالذكرى العشرين
لإطلاق سراحه، الذي كان في العام 1990،، وذلك بعد 27 عاما قضاها في السجن،
ليصيح أول رئيس وزراء أسود في جنوب إفريقيا، وبطل مكافحة التمييز العنصري.
وبمناسبة الذكرى، مازال الكل يتذكر تلك اللحظة التاريخية الخالدة التي ظهر
فيها نيلسون مانديلا متقدما في السن ومرتجفا بعد إطلاق سراحه من سجن فيكتور
فيرسيتير، وهو يرفع يديه إلى السماء مناديا الجماهير المحتشدة في الميدان
ليطلق العبارة الشعبية الشهيرة (أماندلا)، التي تعني “السلطة للشعب” بلغة
الزولو.
ففي ففي مثل هذا اليوم كان المعتقل
السياسي الشهير قد أمضى ما يناهز ثلث حياته في الزنزانة، وقد وقف العالم
شاهدا ذلك اليوم على إحدى أهم خطوات نيلسون روليهلاهلا مانديلا في مشواره
الطويل نحو الحرية الذي امتد لثلاثين سنة كاملة، حيث مازالت صور الأرشيف
تخلد لحظة خروجه رفقة السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا التي كانت زوجته في
ذلك الوقت.
نيلسون مانديلا: المولد والحكاية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولد نيلسون مانديلا في 18 جويلية 1918، التحق في سنوات الأربعينات بجامعة
فورت هار، ثم انتقل بعدها إلى جامعة “ويتواترسراند” بجوهانسبورغ لدراسة
القانون حيث التقى بناشطين ضد التمييز العنصري والعبودية.
الخطوات
الأولى من النضال السياسي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسس مانديلا برفقة آخرين رابطة الشباب
بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي انضم إليه في العام 1944.
وفي 1948 فاز الحزب القومي في الانتخابات العامة بجنوب أفريقيا وأسس نظام
الفصل العنصري (الأبرتاهيد). وصار مانديلا قائدا لحملات المعارضة
والمقاومة.
بداية
سنوات الاعتقال والسجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في 6 من أفريل 1952، اعتقل آلاف الناشطين
من المؤتمر الوطني خلال مظاهرة بجوهانسبورغ وفي 5 ديسمبر 1956 أوقف النظام
مانديلا رفقة 156 عضوا من حزبه. وبعد أربعة أعوام من المحاكمة برئ الجميع.
مذبحة
شاربفيل وفتح باب المقاومة المسلحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في 21 مارس 1960، أطلقت فتحت الشرطة النار
على متظاهرين سود ببلدة شاربفيل. فتحولت المظاهرة السلمية إلى مجزرة قتل
خلالها 69 شخصا. وفي 1961 تخلى مانديلا عن النضال السلمي واعتنق لغة العنف
بتشكيله الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
نيلسون مانديلا: أسطورة وراء
القضبان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تم اعتقال ماديبا سنة 1962 ليصبح بعدها اسمه مرادفا للنضال من
أجل الحرية في جنوب أفريقيا رغم أن الملايين من مناصريه الذين لم يسبق لهم
أبدا أن رأوا صورته. وخلال محاكمة ريفونيا الشهيرة، التي جرت في ظل نظام
الميز العنصري، حكم بالإعدام على مانديلا وبعض القادة الثوريين الآخرين
أمثال والتر سيسولو وجوفان مبيكي وأحمد كاثرادا بعد اتهامهم بتخريب
الممتلكات العامة وغيرها من التهم التي نسبت لهم في عهد (الأبرتاهيد) بجنوب
أفريقيا، لكن الضغوط الخارجية نجحت في إنقاذ رقابهم من حبال المشنقة.
السجين
رقم 466/64
ومع ذلك فقد تم ترحيل مانديلا، الذي ولد
في قرية مفيزو الواقعة حاليا في منطقة كايب الشرقية، من سجن بريتوريا حيث
كان يقبع تحت الحراسة المشددة ليتم عزله في زنزانة بسجن روبن آيلاند الذي
تم تشييده خصيصا لاعتقال من كانوا يسمون بأعداء الدولة. وتعد روبن آيلاند
جزيرة صغيرة وسط مياه المحيط الأطلنطي، إذ تبعد بحوالي 25 كيلومترا عن
مدينة كايب تاون. وقد كانت معتقلا للعديد من مناهضي نظام (الأبرتاهيد)
العنصري.
نيلسون مانديلا والخروج من السجن
تواصل النضال من أجل تحقيق الحرية في جنوب
أفريقيا، حيث بلغت المقاومة ذروتها في صفوف أهالي البلاد كما تصاعدت أصوات
خارجية للضغط على الحكومة العنصرية من أجل إطلاق سراح مانديلا وباقي
المعتقلين السياسيين، ليتفاجأ العالم بأسره يوم 2 فيفري 1990 بخطاب ألقاه
رئيس جنوب أفريقيا السابق فريدريك فيلم دي كليرك، حيث أعلن فيه اقتراب موعد
الإفراج عن الزعيم التاريخي، لتعم الفرحة في الشوارع والساحات وتنطلق
الاحتفالات في كل أرجاء البلاد.
1990:الخروج من السجن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول سيريل رامافوسا، الذي ترأس اللجنة التي كلفت بحماية مانديلا في الأيام
الأولى التي تلت إطلاق سراحه، إن البلاد قد شهدت تغيرات جذرية في السنوات
العشرين الماضية.
ويقول رامافوسا: “إذا نظرنا إلى الوراء 20 عاما، هل كان بإمكاننا أن نتصور
يومئذن أن نصل إلى ما وصلنا إليه؟ كلا. قد يتذكر كل منا ما كان يفعله عندما
سمع بإطلاق سراح نيلسون مانديلا، ولكني متأكد بأن الكثيرين لم يجرأوا على
التخيل بأنهم سيعيشون في بلاد تشبه جنوب إفريقيا اليوم.”
نيلسون مانديلا الديمقراطية طريق
إلى الرئاسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد أن أمضى نيلسون مانديلا 27 سنة داخل سجن روبن أيلاند،
مهد إطلاق سراح نيلسون مانديلا لإقامة أول انتخابات ديمقراطية في جنوب
أفريقيا، وبعدها بأربعة أعوام، أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ
البلاد عندما تم تنصيبه في ماي 1994، حيث تصدر عناوين الصحف والمجلات في كل
حدب وصوب، وجاء زعماء دول العالم يودون لقاء زعيم الحرية المعروف بلقب
ماديبا في صفوف أبناء جلدته، والذي كان إلى حدود اللحظة مشهورا باسمه فقط،
إذ لم تنشر أي صورة له في وسائل الإعلام على مدى 27 سنة بالتمام والكمال.
نيلسون مانديلا يروي…
أوضح نيلسون مانديلا في كتابه الشهير
رحلتي الطويلة في طريق الحرية: “عندما خرجت من السجن ماشيا على قدماي، كانت
مهمتي تتمثل في تحرير الظالم والمظلوم معاـ لقد مشيت في تلك الطريق
الطويلة من أجل بلوغ الحرية، محاولا أن أحافظ على رباطة جأشي. صحيح أنني
ارتكبت بعض الأخطاء في تقدير خطواتي أحيانا، لكني اكتشفت سرا مفاده أن
المرأ مهما انتهى من تسلق تل شامخ، إلا وتبين له أن هناك العديد من التلال
الأخرى بانتظاره.”
منديلا: بعيون ألآخرين …
تحمل زوجته الثالثة غراسا ماشيل نظرة
واضحة عنه. ففي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية قالت أنه مميز جدا، غير
أنها استدركت أن زوجها الذي يعتبر رمزا… ليس قديسا، فهو لديه نقاط ضعف.
لكن انتقاد مانديلا، المعروف أيضا باسم ماديبا، يعتبر من المحظورات لدى شعب
يطلق عليه لقب (تاتا) او الجد.
ويغيب مانديلا الذي تجاوز الأعوام التسعين، عن الجمهور المتعطش لأي إطلالة
له، لكن المؤسسة التي تحمل اسمه تنفي بشدة الإشاعات حول تراجع صحته.
ويكاد تاريخ مانديلا في شبابه إن يختفي من الذاكرة الجماعية. إذ لا يذكر
عنه اليوم سوى كونه رجل المصالحة الذي جنب جنوب إفريقيا حربا أهلية كانت
تهدد البلاد في التسعينات من القرن الماضي.
وبحسب أوبري ماتشيقي الباحث في مركز الدراسات السياسية فان مانديلا تحول
إلى رمز عندما سجن في جزيرة روبن، رمز القمع والعزل، كما أن الاعتدال
والتسامح اللذين أبداهما بعد الإفراج عنه ساهما في زيادة نقاء هذه الصورة.
ويقول الباحث أن إفريقيا الجنوبية بحاجة إلى الحفاظ على هذا الرمز في مجتمع
يمزقه انعدام المساواة، بعد 16 عاما من الانتخابات التعددية في البلاد
التي أوصلته إلى السلطة.
ووفقا لماتشيقي فإن ماديبا يجسد القيم العالمية في الحرية والمصالحة،
والدليل على ذلك تكريمه من خلال عدد من الأعمال كان آخرها فيلم كلينت
ايستوود انفكتس.
وفي مدينة سويتو التي أقام فيها مانديلا قرب جوهانسبرغ، يبحث السياح عن
القمصان والساعات وغيرها من المقتنيات التي تحمل صورته، رغم الجهود التي
تبذلها مؤسسة مانديلا لتجنب الانزلاق إلى نموذج تشي غيفارا.
ويتزاحم سياسيون ونجوم في مختلف مجالات الفنون إلى الظهور في صور مع
مانديلا، فيما تجرؤ أصوات قليلة على السباحة بعكس هذا التيار.
ومن هذه الأصوات رئيس ساحل العاج لوران غبابو الذي قال عندما اسمع مقولة
أذا كان على البشرية إن تختار أبا، فهو مانديلا لا أوافق. نلسون مانديلا
رجل سياسي وليس أسطورة.
كما أن البعض يعتبرون انه كان من الممكن أن يركز في ولايته الرئاسية على
مكافحة الفقر والايدز، وهي من الأمور التي اعترف بفشله فيها، وفقا للكاتب
مارك غيفيسر.
جائزة
نوبل للسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول عنه فريديريك دو كليرك آخر رئيس في نظام الفصل العنصري،
والذي خاض معه مفاوضات التحول الديمقراطي وشاركه جائزة نوبل للسلام 1993
مانديلا كان في معظم الأوقات يبالغ في التعامل مع الأمور، وكان ظالما
أحيانا، إلا انه لا ينكر أن مانديلا واحد من اكبر الشخصيات السياسية في
نهاية القرن العشرين.