يتصدر فيلم الخيال العلمي “أفاتار” والفيلم الحربي “خزانة الألم” قائمة
الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار 2010. ويترشح الفيلمان لتسع جوائز.
والفيلمان أخرجهما زوجان سابقان هما المخرج جيمس كاميرون وزوجته السابقة
كاثرين بيجيلو على التوالي.
وقد سبق لهذين الفيلمين أن تنافسا على جائزة الغولدن غلوب التي كانت من
نصيب فيلم «أفاتار»، كما تنافس هذان المخرجان على جائزة الغولدن غلوب لأفضل
مخرج، وذهبت هذه الجائزة للمخرج جيمس كاميرون.
تقع أحداث فيلم “أفاتار” في المستقبل في العام 2154 في كوكب يبعد عن الأرض
عدة سنين ضوئية، ويكون هذا الكوكب مسرحا لمواجهات حربية بين الغزاة
العدوانيين القادمين من الأرض لاستغلال معادنه النفيسة وبين سكان الكوكب
المسالمين الذين يعيشون على الطبيعة.
ويمثل فيلم “أفاتار”اختراقا تكنولوجيا باستخدام جيل جديد من المؤثرات
الخاصة. وقد هيمن هذا الفيلم على شباك التذاكر في سائر أنحاء العالم منذ
افتتاحه قبل سبعة أسابيع، مسجلا العديد من الأرقام القياسية في الإيرادات.
وصعد الفيلم إلى المركز الأول في الإيرادات العالمية الإجمالية، حيث حصد
أكثر من ملياري دولار حتى الآن، متخطيا بذلك فيلم تايتانيك (1997) الذي
بلغت إيراداته العالمية الإجمالية 1,845 مليار دولار، وهو من إخراج المخرج
جيمس كاميرون أيضا.
وأعلن المخرج “جيمس كاميرون” أنه لا يتوقع لفيلمه الجديد “Avatar” أن يحصد
أياً من جوائز الأوسكار لهذا العام في الحفل الذي سيقام الشهر المقبل.
واعترف جيمس كاميرون بأنه يخشى من حكام الأوسكار، وتجاهلهم لفيلمه الجديد
بسبب ما قام بفعله في حفل الأوسكار عام 1998.
فقد قام كاميرون بإثارة غضب إدارة الأكاديمية الفنية، التي تقدم جوائز
الأوسكار كل عام، عندما وقف على خشبة المسرح ممسكاً بجائزة أوسكار أفضل
مخرج عن فيلم “Titanic” وصرخ بأعلى صوته “أنا ملك العالم”، تماماً كما فعل
بطله ليوناردو دي كابريو في أحد مشاهد “Titanic”.
وأضاف كاميرون “أنا شخص يؤمن بأن الرعد لا يمكن أن يضرب النقطة نفسها
مرتين، وأعتقد أنه من غير المعقول أن أفوز بأي جوائز بسبب أفعالي في المرة
الماضية، وإن كنت أظن أن هناك نوعاً من الفضول لدى البعض لمعرفة ما يمكن أن
أقوم بفعله هذه المرة من حماقات”.
وعن المنافسة مع زوجته السابقة على جوائز الأوسكار، قال كاميرون: “فيلم
“The Hurt Locker” قوي إلى أقصى درجة، وفي رأيي الشخصي، هو بكل تأكيد
المنافس الأقوى أمام باقي الأفلام ، أنا مؤمن بأن هذه هي أفضل لحظات حياة
كاثرين، وأنا سأكون سعيدًا لو فازت هي بالجائزة بدلاً مني، فأنا أملك
واحدًا من هذه التماثيل الملعونة حالياً، وسأكون سعيداً بأن أخسر التمثال
المقبل من أجلها، ولكنني سأكون تعيساً لو حصد الأوسكار أي فيلم آخر من
الأفلام المرشحة.
ويستند فيلم “خزانة الألم” للمخرجة كاثرين بيجيلو إلى أحداث حقيقية وقعت
في العراق تتعلق بوحدة عسكرية أميركية متخصصة بتفكيك المتفجرات. ومع أن
هذا الفيلم لم يفز بأي من جوائز الغولدن غلوب، فقد هيمن على جوائز روابط
النقاد الأميركيين وفاز بأربع جوائز في مهرجان البندقية السينمائي.
ويتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم مع فيلمي “أفاتار” و”خزانة الألم”
ثمانية أفلام أخرى، حيث قررت الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما
هذا العام زيادة عدد المرشحين لهذه الجائزة إلى عشرة أفلام، وذلك لأول مرة
منذ العام 1943.
والأفلام المرشحة الأخرى هي “الجانب المظلم”و”المقاطعة 9″ و”تعليم”
و”أوغاد ملاعين” و”نفيسة” و” رجل جاد” و”فوق” و”في الهواء”.
ويتنافس على جائزة أفضل ممثل كل من جيف بريدجيز وجورج كلوني وكولين فيرث
ومورجان فريمان وجيريمي رينير. وقد هيمن الممثل جيف بريدجيس على جوائز
روابط نقاد السينما هذا العام. كما يتنافس على جائزة أفضل ممثلة كل من
ميريل ستريب وساندرا بولوك وهيلين ميرين وكاري موليجان وجابورني سيديب..
ويحتدم التنافس على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد بين كل من مات
دامون وودي هاريلسون وكريستوفر بلامروستانل توشي وكريستوفر والتز.
أما جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد فتتنافس عليها كل من بينيلوبي كروز
وفيرا فارميجا وماجي جيلينهال وأنا كيندريك ومونيك.
وقد هيمن الممثل النمساوي كريستوفر والتز والممثلة الأميركية مونيك على
جوائز روابط نقاد السينما هذا العام، كما فازا بجائزتي الغولدن غلوب .
ويحتدم التنافس على جائزة أفضل مخرج بين جيمس كاميرون وكاثرين بيجيلو
وكوينتين تارانتينو ولي دانيلز وجاسون رايتمان. وسوف تعلن أسماء الفائزين
بجوائز الأوسكار في السابع من الشهر المقبل. ويشاهد حفلة توزيع جوائز
الأوسكار كل عام أكبر عدد من مشاهدي التلفزيون في العالم، ويقدر هذا العدد
بنحو 1,5 مليون شخص.
ويبلغ عدد أعضاء الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما الذين يشاركون
في عمليتي اختيار المرشحين والفائزين بجوائز الأوسكار نحو 6000 عضو يمثلون
جميع القطاعات السينمائية. وتقدم جوائز الأوسكار السينمائية منذ العام
1927.
وسيشهد حفل توزيع جوائز الأوسكار تنظيم حفلا خيريا على هامشه حيث أعلن في
ذات الشأن النجم البريطاني إلتون جون وشريكه المنتج السينمائي ديفيد
فورنيش، الذي يعيش معه، أنهما سيقيمان مرة جديدة حفلاً خيريا تتابع خلاله
مجريات حفل توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجلوس والهدف منه جمع التبرعات
لدعم أبحاث ومعالجة مرضى الإيدز .
وأوضحت مؤسسة ألتون جون، التي تعنى بمرض وأبحاث الإيدز، أن حفل “متابعة
توزيع جوائز الأوسكار” الذي تنظمه سيقام للمرة الـ18 في 7 مارس المقبل في
مركز “باسيفيك ديزاين” .
وأعلن المنظمون أن الحفل سيتضمن إلى جانب فرصة متابعة حفل توزيع “الأوسكار”
الـ82 مأدبة عشاء ومزاداً علنياً وعروضا موسيقية يقدمها فنانون يعلن عنهم
في وقت لاحق .