أكد مصدر موثوق بأن المدرب الوطني رابح
سعدان سيدرس مستقبله مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال الأيام
القليلة القادمة، حيث يرتقب أن يجلس سعدان مع مسؤولي الاتحادية للتباحث في
أمر تمديد عقده مع الخضر أو منحه منصب المدير الفني الوطني قريبا.
حتى وإن كان الشيخ رابح سعدان سيواصل عمله على رأس العارضة الفنية للخضر
حتى نهاية عقده المبرم في عهد الرئيس السابق حميد حداج خلال شهر نوفمبر
,2007 وهو العقد الذي يستمر حتى بعد نهاية كأس العالم القادمة، فإن
الاتحادية الجزائرية أصبحت مطالبة بتسوية أمر العارضة الفنية للخضر في أسرع
وقت، بحكم أن التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2012 و2013 ستنطلق في
سبتمبر القادم أي شهرين ونصف فقط بعد نهاية كأس العالم، وبالتالي فإن
المدرب القادم لن يكون له الوقت الكافي للتعرف على التشكيلة ومعاينتها في
الصيف القادم، بحكم أن الفيفا لم تضع أي موعد بعد المونديال لإجراء مباريات
دولية ودية.
سعدان
مهتم بمنصب المدير الفني
حسب مصدر جد موثوق، فإن سعدان سيتولى منصب المدير الفني الوطني وهو المنصب
الذي ظل شاغرا منذ مدة، وسبق أن صرح سعدان في حوار خاص مع ''الخبر'' بأنه
مهتم أكثر بهذا المنصب مشيرا بأنه لن يستطيع الاستمرار في العمل كمدرب وطني
لأسباب عائلية وأخرى بسيكولوجية جعلته لا يقوى على تحمل الضغط ولكن سعدان،
يضيف، بأنه في حالة توليه منصب المدير الفني الوطني، فإنه سيبقى بالقرب من
المنتخب الوطني وسيحاول تقديم يد المساعدة للمدرب الجديد.
مدرب
أجنبي لمعاينة الخضر في المونديال
تؤكد مصادر متطابقة بأن رئيس الفاف لن يتأخر في البحث عن خليفة الشيح رابح
سعدان حتى لا يترك العمل الذي أنجز لحد الساعة يذهب أدراج الرياح، سيما وأن
الأهداف الرياضية القادمة للخضر واضحة، تتمثل في التأهل لكأسي أمم إفريقيا
القادمتين وبلوغ نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وإذا كان الكثير يأمل
في رؤية مدرب محلي لخلافة سعدان فإن القناعة السائدة لدى مسؤولي الفاف
وحتى وزارة الشباب والرياضة، تصب في ضرورة جلب مدرب أجنبي من الطراز الكبير
ليرفع التحدي ويرفع من مستوى ''الخضر'' سيما وأن التشكيلة الوطنية بدأت
تأخد حجما كبيرا.
وحتى لا يتكرر سيناريو السنوات الفارطة مع المدربين الأجانب، يرتقب أن يدرس
روراوة الموضوع بجدية في الشهرين القادمين، حتى يتفق مع المدرب الأجنبي
الذي يرتقب أن يعاين الخضر في كأس العالم لربح بعض الوقت والتأقلم مع
المجموعة بسرعة.
أرجنتيني أو برازيلي لتدريب الخضر؟
تفيد مصادر متطابقة بأن مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مهتمون أكثر
بالمدربين الأرجنتينيين والبرازيليين الذين لهم باع في مجال التدريب، ولم
تستبعد مصادرنا أن تلجأ الفاف إلى مدرب من أمريكا الجنوبية سواء من
الأرجنتين أو البرازيل، رغم أن رئيس الفاف لم يخف يوما ميوله نحو المدرسة
الأرجنتينية. ويبقى مشكل اللغة مطروحا في أمر اختيار المدرب القادم، حيث لن
تستقدم الفاف مدربا لا يحسن الفرنسية، مما يعني بأن المدرب القادم وإذا
كان أرجنتينيا أو برازيليا فإنه سيتكلم لغة فولتير، كما أن قضية تمويل عقد
المدرب الأجنبي ستطرح بحدة مع مسؤولي وزارة الشباب والرياضة، مع العلم أن
القوانين الحالية لا تسمح بمنح أكثر من 10 آلاف أورو للمدرب الأجنبي مثلما
حدث مع كفالي، في الوقت الذي لا تقل فيه أجور المدربين الأجانب من ذوي
الوزن الثقيل الأربعين ألف أورو شهريا، بمعنى أن السلطات السياسية في
الجزائر مطالبة بالتكفل ماليا بعقد الطاقم الفني القادم لأن ميزانية الفاف
لن تستطيع تغطية ذلك.