 |  |
 |  |
لم يتطرق
أعضاء مكتب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في اجتماعهم الذي انعقد يوم
الأحد الماضي، إلى الأمور الجوهرية المتعلقة بالآفاق المستقبلية لكرة القدم
في بلادنا للحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية التي يسجلها حاليا
المنتخب الوطني، واكتفوا بالقضايا الآنية كالتحضير لمباراة صربيا الودية،
متناسين المشروع الذي أطلقه محمد روراوة لاختيار مدربين وطنيين لكل الفئات
وكذا مدير فني وطني خلفا لفضيل تيكانوين.
مرّت عشرة أشهر بالتحديد، على المشروع الذي أطلقه رئيس ''الفاف'' محمد
روراوة عقب عودته إلى قصر دالي إبراهيم، القاضي بفتح المجال أمام المدربين
سواء أكانوا أجانب أو وطنيين لإرسال طلباتهم إلى الأمانة العامة للاتحادية،
عبر موقعها الرسمي، للإشراف على أحد المنتخبات أو لشغل منصب مدير فني
وطني، ليبقى هذا المشروع أدراج مكتب الأمانة العامة، رغم تقديم أكثر من 100
ألف طلب من بينهم 6 أجانب يتقدمهم المدرب السابق لمولودية الجزائر أونريكو
فابرو الذي كان يود الإشراف على المنتخب الوطني للآمال.
وبالنظر إلى أسماء المدربين الوطنيين الذين يشرفون على مختلف المنتخبات،
فلا أحد تم اختياره من هذا المشروع، حيث أنهى مدرب منتخب الأواسط مصطفى
هدان عقده، ليبقى منصبه شاغرا إلى حد الآن، حيث واصل مساعده أمين غيموز
الإشراف عليه إلى غاية استقالته مؤخرا، وكان مدرب الأشبال عثمان إبرير في
منصبه قبل إطلاق المشروع ذاته، في حين تم تعيين عبد الحق بن شيخة على رأس
منتخب الآمال بطلب من رئيس الاتحادية.
كما يبقى منصب المدير
الفني الوطني شاغرا منذ 10 أشهر كذلك، بعد تجريد فضيل تيكانوين منه رسميا،
مما يطرح عدة تساؤلات حول غياب هذه المسألة ضمن جدول أعمال الاجتماع الأخير
للمكتب الاتحادي الذي يؤكد أن أعضاءه يحضرون من أجل تسخين مقاعد قاعة
الاجتماعات، ولا يساهمون في تطوير الكرة الجزائرية سواء عن خوف أو جهل.
ويجهل، في الوقت الراهن، ما إذا كان صاحب القرار النهائي في ''الفاف'' يريد
إرجاء القضية إلى ما بعد المونديال للتأكد من نية المدرب الوطني رابح
سعدان في العودة إلى منصبه السابق.