تعدل المنتخب الوطني لكرة اليد هذا
الأربعاء (21 – 21 ) مع نظيره التونسي (الشوط الأول 7 – 11)، وذلك برسم
الدور الثاني لكأس إفريقيا لكرة اليد المُقامة بمصر، وبهذا التعادل سيلاقي
الخضر مصر في الدور النصف نهائي لاحتلالهم المركز الثاني خلف تونس بفارق
الأهداف.
وأنهى المنتخب الوطني المرحلة الأولى متأخرا (7 – 11 ) بعد بداية موفقة
للجزائريين الذين كانوا المبادرين بافتتاح باب التسجيل، وخلقوا عدة فرص
ضيّقت الخناق على التونسيين طوال الخمس دقائق الأولى التي عرفت أيضا عدة
لقطات ضائعة شهدت بروز الحارسين الجزائري والتونسي.
وفرض الجزائريون ضغطا كلّل بإيصال الفارق إلى (4 – 0) في فترة شهدت تألقا
كبيرا للحارس سلاحجي، بشكل لم يتمكن معه التونسيون من تسجيل أولى إصاباتهم
سوى في الدقيقة 11، قبل أن يعودوا تدريجيا ويعادلوا الكفة (4 – 4 ) عند
الدقيقة الـ16.
واستعاد الخضر أنفاسهم نسبيا، لكن الفعالية قلّت، حيث فشل شهبور وبرياح في
عديد المحاولات ما سمح لتونس بالتفوق لأول مرة (6 – 5 ) عند الدقيقة الـ19،
تلتها مرحلة فراغ للجزائريين سمحت بتعميق الفارق لصالح تونس ( 7 – 5 ).
وكان مردود الخضر كارثيا في الثلث الأخير لهذا الشوط، ما سمح للتونسيين
بتعميق تقدمهم إلى خمس إصابات كاملة (11 – 6 ) عند الدقيقة الـ27، بينما
تفنّن برياح ولابان في إهدار تسديدات بالجملة زادت من ثقة نسور قرطاج خصوصا
مع التدخلات الاستعراضية لحارسهم داودي الذي لم يتلق أي هدف طوال عشرة
دقائق.
في المرحلة الثانية، حافظت تونس على تقدمها رغم عودة الجزائر في كل مرة،
وكانت النتيجة (18 – 13 ) عند الدقيقة 15، لكن أشبال بوشكريو عادوا من بعيد
وقلصوا الفارق إلى إصابة واحدة (17 – 18) قبل 12 دقيقة عن صافرة النهاية.
ونجح الخضر في التعديل (18 – 18 ) في الدقيقة 21، بعدما ساهم الحارس سلاحجي
في شحذ معنويات رفاقه بتدخلاته التي حالت دون تسجيل التونسيين أي إصابة
على مدار تسع دقائق، قبل أن يستعيد زملاء حماد زمام الأمور (19 – 18) عند
الدقيقة 23.
وشهدت المباراة إثارة مضاعفة في آخر خمس دقائق، حيث عادل التونسيون الكفة
(19 – 19)، قبل أن يسجل الخضر الإصابة الـ20، تلتها إصابة تونسية في آخر
دقيقتين (20 – 20) ثمّ (21 – 21 ) عند الدقيقة الـ59، لتنتهي المباراة
بالنتيجة ذاتها وسط إثارة لا حدود لها.