أثبت وزير الطاقة والمناجم، في
تهجمه ''التهكمي'' على الصحافة الوطنية ومدحه للإعلام الأجنبي، والأمريكي
خاصة، أنه يشاطر نفس قناعات الرئيس وحاشيته حول ''طيابات الحمام وإرهاب
القلم''.
نذكّر الوزير بالمثل الشعبي ''أعطيني راس مليح نديرلك تحفيفة مليحة''
الإعلام الجزائري وليد المجتمع بكل تناقضاته ومرآة عاكسة لواقع لا يتحمل
مسؤوليته، بل هو محصلة تسيير نظام سياسي حاكم فاشل، لا مجال لمقارنته بنظام
''أوباما''. وباتباع نفس منطق الوزير، هل يمكن عقد مقارنة بين
''المرادية'' و''البيت الأبيض''؟ وماذا لو وضعنا عيوب الصحافة وعيوب النظام
في كفتي الميزان؟ هي مجرد أسئلة لا غير. وجود الإعلام المستقل في الجزائر
هو معجزة في حد ذاتها تحت ظل سلطة تعتبر التعددية الحزبية فوضى والانفتاح
الديمقراطي بعد أحداث أكتوبر ''طعنة في ظهر نظام الحزب الواحد'' وحرية
التعبير ''إرهاب القلم''. نظام همه الوحيد تكميم أفواه صحفيين واجهوا أبشع
إرهاب بسواعد عارية وبأسماء غير مستعارة، في وقت كان البعض ينعم بالسلام
والسكينة بعيدا عن الجحيم الجزائري وينتظر انقشاع السحابة. صمود الصحافيين
ورفضهم الخضوع من باب الدفاع عن ذكرى زملائهم الذين سقطوا تحت رصاص الإرهاب
أو تحت ضغط السلطة، أصبح يشكل عقدة تذكر البعض بماضيهم القريب وبأنهم
غادروا ساحة الوغى خلال العشرية الحمراء، ولن يهدأ لهم بال حتى ترضخ لهم
هذه الأقلام الحرة أو كما يقول المثل الجزائري ''كي يموتوا ليعرفونا نولوا
شرفا''. كثيرا ما نسمع مسؤولين يتشدقون بأن ''حرية الصحافة التي تنعمون بها
هبة من النظام الحاكم''، متناسين أن المهنة انتزعت حريتها بنفسها بفضل
تضحيات جسام ووعي قرائها الذين منحوها ثقتهم وساندوها في أوقات المحنة،
وشكلوا الدرع الواقي ضد هجمات السلطة لتدجينها وإدخالها بيت الطاعة
بالمتابعات القضائية والحجب، أو باستعمال سلاح المطبعة والإشهار العمومي
تهجمه ''التهكمي'' على الصحافة الوطنية ومدحه للإعلام الأجنبي، والأمريكي
خاصة، أنه يشاطر نفس قناعات الرئيس وحاشيته حول ''طيابات الحمام وإرهاب
القلم''.
نذكّر الوزير بالمثل الشعبي ''أعطيني راس مليح نديرلك تحفيفة مليحة''
الإعلام الجزائري وليد المجتمع بكل تناقضاته ومرآة عاكسة لواقع لا يتحمل
مسؤوليته، بل هو محصلة تسيير نظام سياسي حاكم فاشل، لا مجال لمقارنته بنظام
''أوباما''. وباتباع نفس منطق الوزير، هل يمكن عقد مقارنة بين
''المرادية'' و''البيت الأبيض''؟ وماذا لو وضعنا عيوب الصحافة وعيوب النظام
في كفتي الميزان؟ هي مجرد أسئلة لا غير. وجود الإعلام المستقل في الجزائر
هو معجزة في حد ذاتها تحت ظل سلطة تعتبر التعددية الحزبية فوضى والانفتاح
الديمقراطي بعد أحداث أكتوبر ''طعنة في ظهر نظام الحزب الواحد'' وحرية
التعبير ''إرهاب القلم''. نظام همه الوحيد تكميم أفواه صحفيين واجهوا أبشع
إرهاب بسواعد عارية وبأسماء غير مستعارة، في وقت كان البعض ينعم بالسلام
والسكينة بعيدا عن الجحيم الجزائري وينتظر انقشاع السحابة. صمود الصحافيين
ورفضهم الخضوع من باب الدفاع عن ذكرى زملائهم الذين سقطوا تحت رصاص الإرهاب
أو تحت ضغط السلطة، أصبح يشكل عقدة تذكر البعض بماضيهم القريب وبأنهم
غادروا ساحة الوغى خلال العشرية الحمراء، ولن يهدأ لهم بال حتى ترضخ لهم
هذه الأقلام الحرة أو كما يقول المثل الجزائري ''كي يموتوا ليعرفونا نولوا
شرفا''. كثيرا ما نسمع مسؤولين يتشدقون بأن ''حرية الصحافة التي تنعمون بها
هبة من النظام الحاكم''، متناسين أن المهنة انتزعت حريتها بنفسها بفضل
تضحيات جسام ووعي قرائها الذين منحوها ثقتهم وساندوها في أوقات المحنة،
وشكلوا الدرع الواقي ضد هجمات السلطة لتدجينها وإدخالها بيت الطاعة
بالمتابعات القضائية والحجب، أو باستعمال سلاح المطبعة والإشهار العمومي