يبدي “عزيز درواز” المدرب الوطني السابق لكرة اليد تفاؤلا كبيرا
بفوز “الخضر” على مصر في لقاء الدور نصف النهائي للبطولة الإفريقية للأمم لكرة اليد المقرر مساء هذا الجمعة.
ويقول درواز في هذا الحوار الخاص
بـ”موقع الإذاعة الجزائرية”، إنّ أشبال بوشكريو يمكنهم قهر منتخب البلد
المنظم إذا ما لعبوا بنفس الطريقة التي واجهوا بها تونس.
*
تدخل اليوم البطولة الإفريقية لكرة اليد المقامة بمصر دورها نصف النهائي،
ما هو تقييمكم للمستوى العام لحد الآن؟
- البطولة إلى حد الآن ضعيفة المستوى سواء
بالنسبة للذكور أو لدى الإناث، وأرى أنّ مشاركة 12 منتخبا في منافسة
الذكور عدد كبير قياسا بالمستوى الإفريقي، حيث إذا ما استثنينا منتخبات
الجزائر، مصر، تونس وأنغولا ذات المستوى العالمي، فإنّ باقي المنتخبات
ضعيفة جدا، نفس الشيئ عند الإناث المستوى ضعيف للغاية، حيث نلاحظ تمتع كل
من منتخبي أنغولا وتونس بمستوى عالي، رغم الصعوبات التي اعترضتهما ضدّ بعض
منافسيهما.
وهذا ما يتطلب مراجعة صيغة تنظيم البطولة
الإفريقية، خصوصا مع تقسيم المنتخبات المشاركة إلى ثلاثة أفواج وهو نظام
غير رياضي برأيي تسبّب في خروج منتخب بوزن أنغولا وتمكين منتخب البلد
المنظم مصر من اللعب بكل ارتياح، والأمر راجع إلى ما يحدث في الكونفيدرالية
الإفريقية لكرة اليد والمستوى الضعيف لأعضاءها، ما يتطلب على الاتحاد
الدولي للعبة فرض مراقبة حقيقية على ما يحدث في كواليس الكونفيدرالية.
*
كيف ترون حظوظ المنتخب الوطني النسوي هذا الخميس ضد التونسيات؟
- مقابلة اليوم لن تكون متوازنة، أظنّ أنّ
هناك فرق كبير في الظرف الراهن بين المنتخبين التونسي والجزائري، لكني
أتمنى أن يكون اعتقادي خاطئا وأرجو أن تتفوق بناتنا على التونسيات وتتأهلنّ
للنهائي، لكن هذا بنظري من الأحلام، ولا أظن أن تنتهي مباراة اليوم بنفس
فارق لقاءهما برسم الدور الأول.
*
ما هي دلالات العودة القوية للمنتخبين الوطنيين رجال وسيدات ولعبهم
الأدوار الأولى على الساحة القارية ؟
- بالنسبة لمنتخب الإناث، نحيي بناتنا على
مستواهنّ المقبول، حيث قدمنّ ما عليهنّ في هذه الدورة بتأهلهنّ إلى المربع
الذهبي، لكن لا ينبغي علينا تغطية الشمس بالغربال، لا زال منتخبنا النسوي
بعيد عن المستوى الدولي، وتألقه يعود إلى تراجع مستوى عديد المنتخبات
الإفريقية، وليس إلى قوة منتخب الإناث، رغم أنّ النتيجة المحققة تعود إلى
عمل انطلق منذ سنوات من خلال مجهودات مدربات وطنيات مثل صليحة زاكي ونمري
وجميلة نايلي والخبرة التي اكتسبتها لاعباتنا.
أما لدى الذكور، فما جرى إحرازه هو محصلة
لعمل سنوات مع المدرب الوطني السابق “كمال عقاب” وأيضا بفعل إدماج عناصر
جديدة مثل الحارس سلاحجي، برياح، بركوس، عيادي والأخوان شهبور، الذين أعطوا
نفسا جديدا للمنتخب، وكذا استمرار وجود أعمدة المنتخب مثل هشام بودرالي.
منتخب الذكور له مستوى عالمي أبان عنه في
آخر بطولة عالمية بكرواتيا وفوزه الشاسع آنذاك على مصر، وما حصل أمس ضدّ
تونس أكّد هذه القوة الحالية، لكن لا يجب إغفال وجود نقائص كثيرة راجعة
بالأساس إلى الافتقاد إلى خدمات مهاجمين كان بإمكانهم صنع الفارق ضدّ تونس.
*
سيواجه فريقنا الوطني رجال نظيره المصري هذا الجمعة، ما هو مفتاح المقابلة
بنظركم؟
- لو يلعب منتخبنا بنفس أداءه في لقاء
تونس، أنا متفاءل بالفوز على مصر، والمستوى متقارب جدا، وأحب أن أوضح هنا
أنّ مصر تسعى إلى اغتنام فرصة اللعب على أرضها، وذاك ظاهر في الأساليب
الرياضية وغير الرياضية في التنظيم، فمنتخبنا لم يلعب في القاعة الكبيرة،
وغدا من المشاكل التي سيلاقيها الخضر كيف سيتعامل عناصرنا معياريا مع قاعة
لم يسبق لهم اللعب فيها.
من حيث المستوى هو متقارب جدا بين مصر
والجزائر، والمنتخب الوطني يتمتع بحظوظ كاملة لكسب اللقاء ويتأهل للمقابلة
النهائية، تبقى النقطة المتعلقة بالتحكيم ستؤثر على النتيجة النهائية، لكن
المفروض أنّ عناصرنا تتجاوز الصعوبات ولا تتأثر بقرارات الحكام.
أتمنى أن يكون التحضير المعنوي للخضر في
المستوى، ويحافظ اللاعبون على تركيزهم التام للفوز بالمباراة، وحتى إن
انهزموا فإنّ الأهم هو البقاء في المستوى الأول والتأهل للمونديال القادم.