في أول أيام ظهورة أبهر كل المدربين ,
مما جعل المختصين في فئة الشباب يتفائلوا بنجم قد لايضاهيه أحد كعادة
أبناء البلد ,
لكن هناك لعنة تدور في ملاعب كرة القدم هذة اللعنة تميز بها هذا اللاعب
وأصبحت تذكر مع أسمه وربما تكون قبل ذكر إسمه ,
حرمته من طريق النجومية الكبير وحرمت بذلك ملايين سكان الأرض وحرمت بلاد
أعتادت على أن تكون الأولى في العالم أجمع و أوروبا ,
أخيرا أتمنى أن تثقف معلوماتك الرياضية بهذا النجم :
Sebastian Deisler
سيباستيان دايسلر
مكان الميلاد / لوراخ - ألمانيا
عائلتة / أب لإبن واحد يبلغ الثالثة من العمر
العمر / 27 سنة
الطول / 1.81 م
الوزن / 75 كيلو غرام
الهوايات المفضلة / كرة السلة , سماع الموسيقى , متابعة الأفلام , الآكل
مستواه التعليمي / الجامعة التقنية
مركز اللعب / خط الوسط
؛
الأندية التي لعب لها
بروسيا منشنغلادباخ
1995 - 1999
؛
هرتا برلين
1999 - 2002
؛
بايرن ميونخ
2002 - 2007
من المؤسف ألا يتقن المرء لغات عدة حتى يقنع الآخرين بما يملكه من ملكات
الموهبة والامتاع، ماهو هذا الحظ العاثر الذي وقف كالمجرم أمام اللاعب
الألماني السابق سيباستيان دايسلر، وما سر هذا النحس "الملعون" الذي واكب
مسيرته المهمشة منذ البدء حتى انهاء الرحلة العصيبة؟!
للأسف دايسلر مشروع أسطورة لم تكتمل، لطالما رأينا لاعبين يعتريهم الحظ..
ولكن لم نر مثل اللاعب سيباستيان دايسلر حقيقة..
سيباستيان دايسلر أو أبو رافاييل أو بالأحرى " باستي فانتاستي" أعلن في يوم
16 من يناير 2007 اعتزاله اللعب نهائياً وبذلك فقدت الكرة الألمانية أحد
أبرز مواهبها التي شعّت طريق الامتاع على الرغم من ندرة مشاركتها!!
خمس عمليات رباط صليبي في قدم
واحدة وهي اليمنى..
أربع اصابات تمزق في الكاحل..
كانت كفيلة بتحطيم حلم هذا الولد الذي لقبه القيصر فرانز بيكنباور بـ
»مارادونا جيرمانيا أو ألمانيا«
وبعد هذه المقدمة الممزوجة بين الحزن والأسى لعلّ يتوجب علينا أن نذكر
لماذا لقبه القيصر بمارادونا جيرمانيا؟ بدأت قصة دايسلر مع أبواب
الشهرةعندما أوصل شباب ألمانيا الى نهائي كأس أوروبا للناشئين عام 1998
وبعدها انهالت عليه العروض الكثيرة من أرسنال وريال مدريد حيث كان في الـ
17 من عمره لكن أبويه فضّلا بقاءه في بوروسيا مونشنغلادباخ لأنهما يعلمان
أن ابنهما لا يتحمل الضغوطات،
وجاء عرض من هيرتا برلين بمبلغ 2.6 مليون يورو فانتقل على الفور الى هيرتا
برلين وبدأت مسيرةري ثمار الابداع حيث قاد الفريق للكثير من النجاحات وساهم
في تأهل الفريق لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات
، القدر ضرب لدايسلر موعداً مع الحزن حيث أصيب بقطع في الرباط الصليبي في
عامي 1999 و 2000 ولكن مدرب المنتخب الألماني السابق السيد ايريك ريبيك ضم "
باستي" الى المنتخب الألماني لخوض غمار يورو 2000 ولكن الناسيونال مانشافت
لم يقدم ما يحلو له وألقت الخسائر بضلالها على اللاعب خاصة والمنتخب عامة،
وفي يناير من موسم 2002/2001 وافق دايسلر على الانتقال الى بايرن ميونيخ
بطل الدوري وأوروبا مقابل 9.5 ملايين يورو توقع الجميع أن مارادونا ألمانيا
قد وُلـد تماماً،
دايسلر انتقل مصاباً الى البايرن ثم عاد وأصيب بتمزق أبعده عن الملاعب حتى
ابريل من عام 2002 ولكنه عاد بقوة كي يحجز مكاناً بالمونديال مع المانشافت
والسيد رودي فولر،
وبالفعل لعبت ألمانيا عدة مبارايات ودية أثبت بها دايسلر علو كعبه وأنه رجل
ألمانيا وأملها غير الناضب، فجاءت مباراة النمسا الودية وفازت بها ألمانيا
بنتيجة كبيرة قوامها 2/5 ..
الا أنها فقدت دايسلر قبل انطلاق المونديال بشهرين حيث تعرض لتهتك
بالغضاريف استلزم عملية جراحية على يد الجراح الأميركي البارع ريتشارد
ستيدمان وهنا ضاع حلم باستي في اللعب بالمونديال،,,
وبعدها عاد أدراجه للملاعب مرة أخرى وعندما انخرط في تدريبات الفريق أصيب
مرة أخرى بالرباط الصليبي وغاب عن الفريق حتى موسم2003/2002 ..
وفي موسم 2004/2003 عاد دايسلر بكل عزمة واصرار الى الملاعب مجدداً على أمل
أن يخوض بطولة أوروبيةقوية في البرتغال عام 2004 ولكن يبدو أن الأسى مازال
ملتصقاً بنجمنا المحبوب حيث أصيب مرة أخرى بالرباط الصليبي وابتعد عن
الملاعب 7أشهر ..
ومن بعدها مكث دايسلر في مستشفى نفساني ألماني لأنه تعرض لانهيار عصبي
واكتئاب نفسي نتيجة الاصابات المتكررة، ..
ثم عاد دايسلر الى الملاعب مرة أخرى بعد شفائه من الاصابة والاكتئاب وساعده
في تخطي محنته ولادة ابنه" رافاييل" من صديقته البرازيلية" يونايس"، ..
وبعدها عاد دايسلر للتدريبات وخاض نصف موسم رائع الا أن زميله السابق في
الفريق الانجليزي أوين هاريغريفز كتب نهاية مبكرة على جبين باستي الحزين
عندما تدخل عليه بعنف في التدريبات مسبباً له قطعاً في الرباط الصليبي مرة
أخرى ...
وبنفس القدم وهي اليمنى وغاب عن مونديال ألمانيا في ينايرمن عام2006..
وابدى مسؤولو منتخب ألمانيا وفريق البايرن حزنهم الشديد على غياب باستي عن
المونديال الألماني لأنهم كانوا يعقدون آمالهم عليه في اعادة أمجاد ألمانيا
الضائعة الى النور، ..
غاب دايسلر لمدة 9 أشهر وعاد الى فريقه البافاري في نوفمبر من عام 2006 حيث
كانت أول مباراة له أمام شتوتغارت الا أنه لم يلعب الا 5 ثوان حيث أراد
السيد فيليكس ماغاث مدرب البايرن السابق رؤية الجمهور وهو يصفق له حسب
قوله، ..
وفي المباراة التي تلتها لعب البايرن ضد هامبورج في '' AOL Arena"ونزل
بديلاً في الشوط الثاني محل اللاعب الشاب أندرياس أوتل بعدما شعر ماغاث
بالاحراج نظراً لتأخره بهدف رافاييل ان دير فارت،
دايسلر أثبت أنه روح كرة القدم ما زالت تسري في عروقه، بعدما صنع هدفين
لروي ماكاي وكلاوديو بيتزارو وسبب مشاكل كبيرة لكتيبة مدرب الفريق الشمالي
آنذاك السيد توماس دول وعلى الرغم من دخوله في الشوط الثاني الا أنه حصل
على أكبر نسبة تقييم التي وصلت الى 10/9 ...
وداعا دايسلر
وبعد العطلة الشتوية وتحديداً بعد المعسكر الاماراتي أعلن اللاعب الذي بلغ
السابعة والعشرين في 5 يناير الماضي اعتزاله اللعب نهائياً بسبب الاصابات
التي ألمّـت به ..
وعقد مؤتمرا صحفيا بجانب المدير الفني للفريق البافاري السيد أولي هونيس،
وقال هونيس "بذلنا أقصى جهدنا من أجل دايسلر، انه واحد من أفضل اللاعبين
الذين شهدتهم ألمانيا حتى الان، كنت أتمنى حتى اللحظة الاخيرة، أن يكون ذلك
كله كابوسا".
واعترف دايسلر خلال المعسكر التدريبي لبايرن ميونيخ في دبي الاماراتية في
وقت سابق الشهر الحالي بأنه قريب من الاعتزال بيد أنه قال حينذاك انه لائق
في هذه الفترة الا أنه فجرها بقوله " هذا ليس قراراً مفاجئاً لقد فكرت فيه
كثيراً، لم أعد أثق بركبتي اليمنى التي لطالما عذبتني وأنا راحل لأسباب
صحية ".
وصرح هونيس بأن اللاعب الدولي فكر في مغادرة المعسكر التدريبي لبايرن
ميونيخ عدة مرات، ..
وأخيرا اتخذ قرار الاعتزال لدى عودته الى ميونيخ وقال هونيس "اذا تراجع
(دايسلر) عن قراره في وقت ما خلال عدة شهور أو خلال عام فانه يمكنه العودة
لصفوف الفريق وذلك طبقا لبنود العقد مع النادي."
وشعرت الشخصيات الكروية البارزة في ألمانيا بالدهشة والاسف لقرار دايسلر
بالاعتزال ..
وقال يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الالماني، "أشعر بأسف شديد أن يعتزل
لاعب له مثل قدراته الرائعة بهذه الطريقة انه شيء مؤسف للغاية لكرة القدم
الالمانية"...
أما رودي فولر المدير الفني السابق للمنتخب الالماني قال "أكاد لا أصدق
ذلك، انه شيء فظيع أن تنتهي مسيرته (دايسلر) بهذه الطريقة."
وقصة دايسلر هذه لم تترك أحدا الا أن وصلته حيث علّق الدكتور الذي أجرى له
العمليات السيد ريتشارد ستيدمان " إنني مصدوم، لقد عملت له خمس عمليات
بيديّ ولكن قراره أثر بي كثيراً، قصته فعلاً فعلاً مؤثرة "
»تشخيص دكتور الفريق
النفساني«
السيد فولفغانغ بيتر:
»بعد التشخيص النفسي الذي أجريته للاعب سيباستيان دايسلر، تبيّن أنه يعاني
مرضا خطيرا وهو انهيارات عصبية متوالية ومفاجئة قد تودي بحياته، ولذلك فهو
يحتاج للهدوء التام ويجب أن يعيش بعيداً عن كرة القدم حتى يلتزم حدود
حياته«.