أعلن رابح سعدان، مدرب المنتخب
الجزائري لكرة القدم، أنّ مهمة الخضر لن تكون سهلة في تصفيات الدورة الـ 28
لكأس أمم إفريقيا 2012 بغينيا الاستوائية والغابون.
وبرّر الناخب الوطني توقعاته، بعودة أشباله إلى الواجهة منذ العام الماضي،
ما يجعل الكثير من أوراق محاربي الصحراء مكشوفة.
وفي تصريحات صحفية أعقبت عملية القرعة بمدينة لومومباتشي الكونغولية، أبدى
سعدان قناعته بأنّ المنتخب الجزائري له كامل الحظوظ لتصدّر المجموعة
الرابعة على حساب منتخبات المغرب، تانزانيا وأفريقيا الوسطى، بيد أنّ وصول
الأفناك إلى نصف نهائي كأس أفريقيا الأخيرة، واستعدادهم للعب المونديال
الجنوب إفريقي، يجعل خطط الجزائريين وطريقة لعبهم – حسب سعدان – واضحة
للمنافسين، خلافا لأسود الأطلس وفهود تانزانيا ودببة إفريقيا الوسطى، لا
سيما بالنسبة للمنتخبين الأخيرين، تبعا لتواجد تانزانيا وإفريقيا الوسطى
خارج الأضواء منذ سنوات طويلة.
وأقحم شيخ المدربين عاملا نفسيا حساسا، حيث أظهر سعدان خشيته من تسرّب
الغرور إلى لاعبيه خصوصا بعد الهالة التي أحيط بها الخضر منذ تأهلهم الباهر
إلى دورتي لواندا وجوهانسبورغ ، وهي وضعية قد يتسع مداها في حال تمكّن
زملاء المحرك كريم زياني من أداء دور الحصان الأسود في كأس العالم القادمة.
في سياق متصل، رفض قاهر الفراعنة في موقعة أم درمان، الجزم بتأهل مسبق
للجزائر، حيث شدّد على انتفاء صدقية التكهنات في كرة القدم، وتموقع الميدان
كمحك حقيقي سيفصل بين المنتخبات الأربع، واصفا مواجهات الفوج (د)
بـ”اللقاءات الصعبة والكبيرة”، وهو ما دفع سعدان للإلحاح على حتمية التحضير
للمواعيد المقبلة بجدية كبيرة، وتفادي أي تهاون قد يُعقد مأمورية الخضر.
وبشأن الداربي التقليدي المتجدد بين الجزائر والمغرب في شهري مارس وجوان
2011، لاحظ سعدان أنّ المنتخب المغربي قوي وكبير، بما يزيد من صعوبة
مواجهتي الجزائر والرباط، خصوصا مع طبيعة نظام الإقصائيات الذي يفرض تأهل
منتخب واحد فقط إلى نهائيات ليبرفيل وبيساو، وهو ما جعل سعدان يعترف أنّه
لم يكن يتمنى ملاقاة أسود الأطلس في مشوار التصفيات.
يُشار إلى أنّ غالبية تعاليق الخبراء، ذهبت إلى أنّ قرعة تصفيات كأس
إفريقيا 2012، أنصفت الجزائر وتجعلها أقوى المرشحين لبلوغ النهائيات
الرابعة عشر في تاريخ الخضر.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
