دخل المنتخب الأمريكي لكرة القدم أحد
منافسي الجزائر في المجموعة (ج) لكأس العالم، مرحلة حاسمة على صعيد
استعداداته للمونديال الجنوب إفريقي، حيث سيلاقي أشبال بوب برادلي كل من
تشيكيا وتركيا قبيل الموعد الكبير.
واستنادا إلى المعلومات القليلة المتوفرة عن المنتخب الأمريكي، فإنّ الأخير
الموصوف بالمنتخب الصاعد في كرة القدم، لن يجري لقاءا تحضيريا في الثالث
مارس القادم خلافا لمنافسيه، وبدلا عن ذلك ارتأى برادلي إجراء تربصات قصيرة
في مرتفعات أمريكا الجنوبية لتحسين لياقة لاعبيه خصوصا أولئك الذين ينشطون
في البطولة الأمريكية المتوقفة منذ الشهر قبل الماضي.
وسيكتفي منتخب العم سام بخوض لقاءين تحضيريين فحسب، حيث سيتبارى في أول
اختبار مع منتخب جمهورية التشيك يوم 25 ماي القادم بملعب لم يتم تحديده.
وبعد أربعة أيام من مواجهة التشيك، سيخوض الأمريكيون لقاءا وديا ثانيا أمام
المنتخب التركي وذلك بملعب فلاديفيا، ويبدو أنّ الطاقم الفني الأمريكي
يركّز بشكل ما على الاحتكاك بمنتخبين تشابه طريقة لعبهما سلوفينيا
وإنجلترا، بينما خلا البرنامج التحضيري المُعلن عنه من أي لقاء ضدّ منتخب
من منطقة شمال إفريقيا، خلافا للإنجليز الذين سيواجهون مصر، وسلوفينيا التي
قد تتبارى مع تونس.
على صعيد التشكيلة، لا يعاني برادلي من أي مشكلات إلى حد الآن، حيث يتمتع
أعمدة المنتخب بكامل قواهم، على غرار النجوم: لاندون دونوفان، تشارلي
ديفيز، فريدي آدو، هيث بيرس، لويس روبلز، وصولا إلى المهاجمين كونور كاسي
وجوزي ألتيدور، فضلا عن ريكاردو كلارك وبيني فيلهابر وساشا كليستين
والمدافع جوناثان بورنستاين والحارس تيم هوارد وبديله براد جوزان.
ويحلم المدرب برادلي بلعب نهائي كأس العالم المقبلة، بعدما حقق إنجازا
مدوّيا العام الماضي، إثر نجاحه في إيصال منتخب بلاده إلى نهائي كأس
القارات، وأدائه المشرّف أمام البرازيل.
ويعتقد برادلي أنّ المشاركة السادسة على التوالي للأمريكيين قد تكون الأحسن
على الإطلاق، بعد الوصول إلى الدور ربع النهائي في مونديال 2002 بكوريا
الجنوبية واليابان.
ويرى مراقبون أنّ الأداء الممتاز للمنتخب الأمريكي في كأس القارات بجنوب
إفريقيا 2009، ونجاحهم في قلب الأوضاع بعد انهزامه أمام إيطاليا والبرازيل،
يجعل من هذا المنتخب قوة لا يُستهان بها، وتهديدا حقيقيا للمنتخبات
التقليدية في كأس العالم المقبلة.