كشف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في
حصة “تحولات للقناة الإذاعية الأولى أن مداخيل الجزائر من النفط خلال شهر
جانفي الفارط وصلت إلى 4.2 مليار دولار، كما اعترف الوزير بحدوث نقص في
تسيير الصفقات .
وأوضح خليل: ” أن الكثير من الآليات
موجودة الآن لمراقبة ما يجري في شركة شركة سوناطراك مثل إطار مجلس التسيير
والمجلس العام للرقابة”.
وأضاف:” لهذا ففي إطار هذا التنظيم سيكون
في المستقبل القريب أكثر صرامة في الرقابة، ولكن أكثر تدريب في إطار
المناقصات”.
وكشف الوزير عن المجهودات التي تقوم بها
وزارته موضحا ” نعمل في اتجاه كيفية تنظيم المناقصات، ومن ثمة كيفية إعداد
دراستها دراسة صحيحة على أسس علمية وقانونية حتى تمكننا من اتخاذ قرارات في
المستوى المطلوب ، ولا يكمن المشكل على مستوى الآليات المتحكمة في ذلك كون
هذه الأخيرة موجودة”.
واعترف الوزير أن معالجة هذا النقص إنما
ينطلق أساسا من الإسراع في ” تدريب خبراء مختصين ” في هذا الميدان .
واستند شكيب خليل إلى جنوح وزارته إلى فتح
تكوين لإطارات قطاعاته الوزارية على مستوى المعهد الوطني للبترول.
ولتدارك هذه الثغرة المعرفية، قال خليل: ”
بسبب ذلك باشرنا بداية من هذه السنة تدريب وتكوين إطارات في مجال ملفات
المناقصات” لاحتواء هذه الأزمة المعرفية الناشئة داخل جهاز هذه المؤسسة
السيادية التي يقوم عليها على الأقل في المديين القصير والمتوسط وحتى فكرة
الأمن الكلي .
وبخصوص مشروع ميد غاز، كشف خليل أن
الأنبوب الثالث للمشروع سيدخل في جويلية 2010 مرحلة الضخ ، ومنه يمكن
للجزائر تصدير 8 ملايير متر مكعب للشركاء الموجودين في هذا المشروع تحت
عقود طويلة المدى .
كما سيرفع الأنبوب المتجه نحو صقلية
بايطاليا الذي ارتفع حجم ضخه ب 7 ملايير متر مكعب.
وتابع:” إذا ما جمعنا مشروع ميد غاز
وصقلية فأن الجزائر سترفع من قدرتها الإنتاجية والتصديرية إلى 75 مليار متر
مكعب هذه السنة بزيادة تقدر في مجملها ب15 مليار متر مكعب إضافية ما يعني
أننا سنصل إلى ما يعادل 85 مليار متر مكعب إذا ما تم احتساب مشروع سكيكدة
الذي سيلفظ إلى سوق الغاز الوطني كمية مقدرة ب06 مليار متر مكعب”.
سوناطراك تخصص 69 مليار دولار
للإبقاء على جميع المشاريع المستقبلية
كشف عبد الحفيظ فغولي، الرئيس المدير
العام بالنيابة للشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك”، أنه تم الإبقاء على
جميع المشاريع المستقبلية التي خصص لها مبلغا ماليا يصل إلى 69 مليار
دولار”، مضيفا أن نسبة71 بالمائة ستخصص للنشاطات القبلية و 19 بالمائة
للنشاطات البعدية، في حين ستخصص نسبة 9 بالمائة للنقل عبر الأنابيب.
وأوضح فغولي، لدى نزوله ضيفا على برنامج
“ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، اليوم الأربعاء، أن قدرات الجزائر
في مجال التكرير ستتضاعف لتبلغ حوالي 40 مليون طن في آفاق 2016 خاصة مع
بداية تشغيل محطة التكرير بتيارت التي تطلبت استثمار 6 مليار دولار.
كما كشف عن العديد من المشاريع التي هي في
طور الانجاز بهدف الاست
جابة إلى الطلب في مجال المازوت الذي من
المنتظر أن يرتفع من 8 ملايين طن حاليا إلى 22 مليون طن خلال السنوات
المقبلة ملحا على ضرورة عقلنة استعمال هذا النوع من الوقود.
وصرح الرئيس المدير العام بالنيابة للشركة
الوطنية للمحروقات “سوناطراك” عبد الحفيظ فغولي أن الجزائر تراهن على
عائدات للتصدير بقيمة 50 مليار دولار.
وفي هذا السياق أوضح فغولي أنه “بسعر
برميل يراوح 70 دولار حققت شركة سوناطراك رقم أعمال صادرات ب3ر4 مليار
دولار في جانفي الفارط” معتبرا أن رقم الأعمال السنوي هذا “قد يبلغ 50
مليار دولار على أساس نفس هذا السعر”.
و أشار نفس المسؤول إلى ارتفاع الصادرات
بنسبة 33 بالمائة في شهر جانفي مقارنة بنفس الشهر من السنة الفارطة و
تراجعها بنسبة 37 بالمائة مقارنة بشهر جانفي من سنة 2008.
و بلغت صادرات المؤسسة 3ر44 مليار دولار
سنة 2009 اي بانخفاض قدر ب42 بالمائة مقارنة بسنة 2008 و 28 بالمائة مقارنة
بسنة 2007.