شدّد محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية
لكرة القدم هذا الثلاثاء، على أنّ النوادي الجزائرية ستكون مطالبة بحر
العام الجاري بالمرور إلى الاحترافية، وقال إنّ عدم استجابة إلى ذلك سيحرم
الأندية الوطنية من أي مشاركة إقليمية ودولية.
وفي الجمعية العامة العادية للرابطة الوطنية لكرة القدم التي احتضنها نزل
الشيراطون، ألّح مشرارة على أنّ سنة 2010 ستكون مفصلية على أكثر من صعيد،
في مسار الكرة الجزائرية، وركّز مسؤول الرابطة على أنّه لم يتبق إلاّ سنة
واحدة للمرور إلى مرحلة تطبيق النظام الاحترافي مع حلول موسم (2010 –
2011)، محذرا من أنّ عدم الاستجابة إلى ذلك سيعني حرمان النوادي الجزائرية
من المشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية.
ولدى عرضه التقريرين الأدبي والمالي، ثمّن مشرارة في عجالة الانجازات التي
حققتها الرابطة إبان السنة المنقضية، وأعرب مشرارة عن أمله في رؤية الأندية
الوطنية تمر إلى مرحلة الاحترافية بما تمليه الشروط الجديدة للفيفا.
وكشف مشرارة عن نقل مقر الرابطة من باب الزوار إلى دالي ابراهيم لتكون
مجاورة للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، واعتبر مشرارة ذلك وسيلة فعّالة
لتنسيق أكبر بين الهيئتين المسيرتين لشؤون الكرة المستديرة في الجزائر.
كما أبرز رئيس الرابطة عن تمنياته لتكون السنة الجارية موعدا متجددا
للنجاحات، محييا الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة
للعبة الأكثر شعبية في البلاد.
وأوضح مشرارة خلال عرضه للحصيلة المالية والأدبية للرابطة الوطنية لكرة
القدم لسنة 2009 أن ” الرابطة باشرت عدة مشاريع لتوجيه كرة القدم الجزائرية
نحو مرحلة الاحترافية التي من خلالها ستحقق الرياضة الجزائرية الأكثر
شعبية المزيد من الانتصارات والنجاحات في المستقبل”.
وألزم مشرارة الأطراف المعنية الوفاء بتعهداتهم قائلا ” لقد حان الوقت
لرؤساء الأندية الوطنية بأن يقدموا تعهدات ملموسة وواضحة لتحقيق هذا الهدف
قبيل عام 2012، وهو التاريخ الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم للمرور
الى الاحترافية ، وإلا فإننا سنفقد كرة القدم الجزائرية في التظاهرات
الدولية”.
واعتبر مشرارة أن “كرة القدم الجزائرية تعترضها بعض المشاكل تتمثل أساسا في
نقص الملاعب والمنشآت الرياضية التي تمارس فيها هذه اللعبة”، معربا عن
تفاؤله للمرور الى الاحترافية انطلاقا من السنة المقبلة ولو بعشرة فرق
كمرحلة أولى.
90 في المائة من نخبة الأواسط ضحايا التهميش
ألح رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم على ضرورة تجسيد بطولة للفئات اقل من
عشرين سنة (-20) وبرمجة لقاءاتهم قبيل انطلاق مقابلات البطولة الوطنية
للأكابر.
وأضاف واضعا أصبعه على الجرح:”سجلنا مشاركة 45 لاعبا من الأواسط من بين 462
في القسم الوطني الأول والثاني خلال السنة الفارطة، مما يعني أن 90
بالمائة منهم تم تهميشهم. لهذا أجبرنا أندية البطولة الوطنية بإدراج لاعبين
من الأواسط ومنعنا التعاقد مع لاعبين أجانب غير معروفين”، على حد تأكيده.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الرابطة الوطنية عن تنظيم ثلاثة منتديات قريبا،
الأول يتعلق بالاتحاد الدولي (الفيفا) من 14 إلى 19 مارس، والثاني في أفريل
حول التسويق الرياضي بحضور مختصين أجانب والثالث حول تسيير بطاقات الدخول
إلى الملاعب.
وعقب الأشغال، صادق أعضاء الجمعية العامة العادية للرابطة بالإجماع على
الحصيلة المالية والأدبية لسنة 2009 وكذا التقرير المالي والمحاسباتي لذات
السنة.
وقدّم نذير بوزناد عضو الرابطة الوطنية لكرة القدم، عرضا مفصّلا عن التقرير
المالي والأدبيّ، قبل أن يصادق عليه الحاضرون بالإجماع.
بدورها، ستعقد الفيدرالية الجزائرية مساء هذا الثلاثاء جمعيتها العامة
العادية، أين سيتم عرض التقريرين الأدبي والمالي للسنة المنصرمة والمٌصادقة
عليهما.