في أول مباراة له مع الفريق الوطني،أعطى
الوافد الجديد مهدي لحسن انطباعا طيبا لدى دخوله اللقاء الذي جمع الفريق
الوطني بنظيرة الصربي بملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث لم يظهر بثوب اللاعب
الجديد الذي يجس نبض زملائه و هو في أولى تجاربه الدولية مع فريقه الوطني
،بل انضم للتشكيلة مباشرة فور دخوله الميدان ليؤكد سر تمسك الناخب الوطني
رابح سعدان به طيلة مسار التحاقه بالفريق الوطني منذ شهور ، بل و حتى رئيس
الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي سهل مهمة ضمه لرابح سعدان
متكفلا بكل ما يتعلق بالجانب الإداري من جواز سفر جزائري إلى غير ذلك.
وعند نهاية اللقاء اقتربنا من لاعب
نادي “سانتاندير” الإسباني وكان لموقع الإذاعة السبق في أخذ انطباعه بعد
أوّل خرجه له مع الفريق الوطني، حيث أصر على التعبير عن سرورة و هو يلتحق
بالفريق الوطني ، مشيرا إلى أنه حظي باستقبال طيب من الطاقم الفني و
اللاعبين و الجماهير الغفيرة التي جاءت لمؤازرته و التصفيق له و هو يداعب
الكرة لأول مرّة في حياته على أرضية نلعب 5 جويلية.
ور غم طرحنا لسؤال اخر يخص اللقاء ، أصر
مهدي لحسن على التأكيد مجددا عن فرحته بالانضمام إلى الخضر و اللعب أمام
الجمهور الجزائري ، معربا عن أمله في معاودة التجربة في أ قرب فرصة، رغم
اعترافه بأن الفرصة مرهونة بإرادة المدرب رابح سعدان…..
و عن سؤالنا عن رؤيته للفريق الصربي الذي
فاز بثلاثية نظيفة ، كان رد الدولي الجزائري احترافيا ، حيث لم يستغرب
للمستوى العالي للفريق الصربي و اعترف لأبناء المدرب “رادومير انتيتش”
بلعبهم الجيد لكرة القدم.
أمّا بخصوص الجماهير الغفيرة التي
حضرت اللقاء، أكد لنا مهدي لحسن أنه لم يسبق له وأن عرف مثل هذه الأجواء
حتّى في الملاعب الدولية، حيث قال :” لم أرى أروع من هذا الجمهور لا في
“نيو كامب” و لا في”بيرنابيو”…”.
و في نهاية اللقاء القصير الذي جمعنا و
الوافد الجديد إلى صفوف محاربي الصحراء،تركنا مهدي لحسن و هو يؤكد على
فرحته بل و فخره- على حد تعبيره- بالتواجد مع أبناء الجزائر،و في جوابه عن
سؤالنا عن الصورة التي ستبقى في ذهنه عن تجربته : أجاب لحسن من غير تردد
أنها صورة المناصرين الذين شجعوا الفريق الجزائري حتى النهاية رغم الهزيمة
بنتيجة (0-3).