خلال اللقاء الودي الذي جرى بملعب 5
جويلية الأولمبي ، والذي جمع الفريق الوطني الجزائري بنظيره الصربي ضمن
رزنامة الاتحادية الدولية لكرة القدم “فــيفا” للقاءات الدولية الودية،كان
الحضور الغفير للجمهور أبرز ما ميز هذا العرس الكروي امس الاربعاء، لكن
الشيء الذي شد الأنظار هو الحضور المعتبر للعنصر النسوي بمدرجات الملعب
التي امتلأت عن اخرها بمحبي و “محبات” المستديرة الساحرة.
كان أغلب الظن لدينا خلال تصميمنا على
القيام بهدا الروبرتاج هو عدم تمكن الجنس اللطيف من الدخول الى مدرجات
الملعب التي كادت تفيض من غيض الأنصار المتعطشين للمقابلات الدولية من هذا
النوع، لكن لقاءنا مع نهلة المحمد و صديقاتها في المدرجات الى جانب الخالة
نجيبة وبنتيها والعديد من محبات رفقاء زياني، غير من رؤيتنا لمناصرات
الفريق الوطني و لإرادتهن في اجتياز كل الحواجز بل و الذهنيات في سبيل
مؤازرة ابناء رابح سعدان.
مناصرات الفريق الوطني اليوم اجتزن كل
الصعوبات و “المضايقات” –الطبيعية- حتى تمكن من الوصول بصعوبة الى
المدرجات أين وجدن جمهورا غفيرا جاوز الـ70 ألف متفرج، لكن اصرار فتيات
الجزائر على الإنتصار للراية الوطنية ذلل كل ما يمكن أن ينتاب بنتا في
العشرين من العمر وسط جمهور من الأنصار ،أغلبه من الذكور،و عند انطلاق أول
كرة لرفقاء “عنتر”،اهتز الملعب بحناجر الجماهير الحاضرة بالملعب تعلوها
زغاريد بنات الجزائر و أهازيج حتى الأمهات و العجائز اللاتي هزنا حبهن
للوطن و للفريق الوطني …
” أنا جزائرية ككل الحاضرين هنا من الرجال “تقول ليلى التي لم نتمكن حتى من
الحديث اليها بصفة متواصلة لكثرة حركاتها و هي تناصر الفريق الجزائري،
محاولة افهامنا بأنها لن ترضخ للخوف الأنثوي لديها مهما كانت المخاطرة في
سبيل التقرب ما أمكن من عناصر الفريق الوطني، و ارتاينا تركها و هي تقول
بأعلى صوتها “وان تو ثري فيفا لالجيري….”.
من ناحيتها، ترى بعص الفتيات الحاضرات هنا
بملعب 5 جويلية أن متابعة مقابلة في التلفزيون شيء و الحضور الى الملعب
لمؤازرة التشكيلة الوطنية شيء اخر مغاير تمامالما اعتدن عليه ،”كنت جد
خائفة اليوم عند وصولي الى الملعب حيث رايت جمهورا غفيرا جدا أرعبتني في
البداية هتافاته لكن مع مرور الوقت توصلت الى قرار مفاده أنها المرة الأولى
التي أحضر فيها الى الملعب لكن لن تكون الأخيرة”تقول أسماء من العاصمة.
و ما شد انتباهنا أكثر هو حضور صديقات
للجزائريات حتى من الدول الشقيقة مثل البنت الفلسطينية” منى” التي سقطت من
شدة الإرهاق لكن أصرت على مناصرة الفريق الجزائري بكل ما أوتيت من
قوة،معبرة عن أملها في رؤية المناصر الجزائري يتقبل فكرة أن يقاسمه الجنس
اللطيف حب الفريق الوطني الجزائري دون أي عقدة:
نفس الإحساس وجدناه عند “نهاد” التي تقول
أنها كانت متخوفة جدا من ردة فعل الجمهورلدى دخولها الملعب لكن سرعان ما
تلاشى رعبها من أهازيج الأنصار بل و رأت أن النساء اللاتي لم يحضرن الملعب
فوتن على أنفسهن شيئا رائعا.
“تخوف العنصر النسوي من الحضور الى الملعب جعل حصتهن تعود للرجال” تقول
احدى العاملات بملعب 5 جويلية، حيث أنه كان من المقرر ان يكون هناك عدد
أكبر من النساء اللاتي خصصت لهن ادارة الملعب ما لا يقل عن 6 الاف تدكرة.
من جانبها ، أصرت “ليليا” أن تعبر لنا عن
أسفها لعدم تمكن جدتها من الحضور الى الملعب،نظرا للحضور الغفير للجمهور
حيث أنها – تؤكد ليليا – مناصرة وفية للخضرلكن تخوفها جعلها تتابع اللقاء
من البيت من خلال النقل التلفزي المباشر.
أما عثمان ، فارتأى الا أن يساعد بنات
أردن الدخول وسط الاف المناصريين الذكور ، فتيات قطعن مسافات مشيا على
الأرجل للوصول الى الملعب للاتحاق بالمدرجات ، حيث و حين رأى اصرارهن ارتأى
الا أن يساعدهن في الدخول و أصر على أن يوصلهن الى بيوتهن عقب انتهاء
المباراة.
و عند اقترابنا من النساء الصربيات اللائي
حضرن الى ملعب 5 جويلية لمناصرة الفريق الصربي، عبرت لنا احداهن عن تخوفها
و زميلاتها نظرا لعدم دخولهن قط الى ملعب كرة قدم من جهة و أهازيج أنصار
محاربي الصحراء من جهة أخرى، كما أبدين تخوفا من المفرقعات بصفة خاصة،
الشيء الذي أرعبهن لحد بعيد تقول احداهن.
حينها تدخل رجل أمن جزائري و طمأنها بقوله
أن الأمن الجزائري متواجد في كل مكان و يقوم بعمله على أكمل وجه و لا داعي
للتخوف.
و توالت الهتافات المناصرة للفريق الوطني، مرفقة بالزغاريد و الأغاني
المنتصرة للكرة الجزائرية في حفل كروي لم يعرف ملعب الخامس جويلية مثله
كثيرا، حيث اختلط فيه دوي المفرقعات بأصوات و صفير الذكور و كذا أغاني
حناجر الجنس اللطيف التي زادت العرس رونقا وجمالا .
تركنا المدرجات للاتحاق باللاعبين على أمل
بنات الجزائر اللائي أردن التعبير عن غامر سعادتهن بتواجدهن الى جانب
اخوانهم لمشاركتهم أفراحهم الكروية،بل وعبرن لنا عن تمنيهن في رؤية مدرجات
خاصة بهن حتى يتمكن من الحضور و ضمانا لمشاركة الفعلية في أفراح الجزائر.
جويلية الأولمبي ، والذي جمع الفريق الوطني الجزائري بنظيره الصربي ضمن
رزنامة الاتحادية الدولية لكرة القدم “فــيفا” للقاءات الدولية الودية،كان
الحضور الغفير للجمهور أبرز ما ميز هذا العرس الكروي امس الاربعاء، لكن
الشيء الذي شد الأنظار هو الحضور المعتبر للعنصر النسوي بمدرجات الملعب
التي امتلأت عن اخرها بمحبي و “محبات” المستديرة الساحرة.
كان أغلب الظن لدينا خلال تصميمنا على
القيام بهدا الروبرتاج هو عدم تمكن الجنس اللطيف من الدخول الى مدرجات
الملعب التي كادت تفيض من غيض الأنصار المتعطشين للمقابلات الدولية من هذا
النوع، لكن لقاءنا مع نهلة المحمد و صديقاتها في المدرجات الى جانب الخالة
نجيبة وبنتيها والعديد من محبات رفقاء زياني، غير من رؤيتنا لمناصرات
الفريق الوطني و لإرادتهن في اجتياز كل الحواجز بل و الذهنيات في سبيل
مؤازرة ابناء رابح سعدان.
مناصرات الفريق الوطني اليوم اجتزن كل
الصعوبات و “المضايقات” –الطبيعية- حتى تمكن من الوصول بصعوبة الى
المدرجات أين وجدن جمهورا غفيرا جاوز الـ70 ألف متفرج، لكن اصرار فتيات
الجزائر على الإنتصار للراية الوطنية ذلل كل ما يمكن أن ينتاب بنتا في
العشرين من العمر وسط جمهور من الأنصار ،أغلبه من الذكور،و عند انطلاق أول
كرة لرفقاء “عنتر”،اهتز الملعب بحناجر الجماهير الحاضرة بالملعب تعلوها
زغاريد بنات الجزائر و أهازيج حتى الأمهات و العجائز اللاتي هزنا حبهن
للوطن و للفريق الوطني …
” أنا جزائرية ككل الحاضرين هنا من الرجال “تقول ليلى التي لم نتمكن حتى من
الحديث اليها بصفة متواصلة لكثرة حركاتها و هي تناصر الفريق الجزائري،
محاولة افهامنا بأنها لن ترضخ للخوف الأنثوي لديها مهما كانت المخاطرة في
سبيل التقرب ما أمكن من عناصر الفريق الوطني، و ارتاينا تركها و هي تقول
بأعلى صوتها “وان تو ثري فيفا لالجيري….”.
من ناحيتها، ترى بعص الفتيات الحاضرات هنا
بملعب 5 جويلية أن متابعة مقابلة في التلفزيون شيء و الحضور الى الملعب
لمؤازرة التشكيلة الوطنية شيء اخر مغاير تمامالما اعتدن عليه ،”كنت جد
خائفة اليوم عند وصولي الى الملعب حيث رايت جمهورا غفيرا جدا أرعبتني في
البداية هتافاته لكن مع مرور الوقت توصلت الى قرار مفاده أنها المرة الأولى
التي أحضر فيها الى الملعب لكن لن تكون الأخيرة”تقول أسماء من العاصمة.
و ما شد انتباهنا أكثر هو حضور صديقات
للجزائريات حتى من الدول الشقيقة مثل البنت الفلسطينية” منى” التي سقطت من
شدة الإرهاق لكن أصرت على مناصرة الفريق الجزائري بكل ما أوتيت من
قوة،معبرة عن أملها في رؤية المناصر الجزائري يتقبل فكرة أن يقاسمه الجنس
اللطيف حب الفريق الوطني الجزائري دون أي عقدة:
نفس الإحساس وجدناه عند “نهاد” التي تقول
أنها كانت متخوفة جدا من ردة فعل الجمهورلدى دخولها الملعب لكن سرعان ما
تلاشى رعبها من أهازيج الأنصار بل و رأت أن النساء اللاتي لم يحضرن الملعب
فوتن على أنفسهن شيئا رائعا.
“تخوف العنصر النسوي من الحضور الى الملعب جعل حصتهن تعود للرجال” تقول
احدى العاملات بملعب 5 جويلية، حيث أنه كان من المقرر ان يكون هناك عدد
أكبر من النساء اللاتي خصصت لهن ادارة الملعب ما لا يقل عن 6 الاف تدكرة.
من جانبها ، أصرت “ليليا” أن تعبر لنا عن
أسفها لعدم تمكن جدتها من الحضور الى الملعب،نظرا للحضور الغفير للجمهور
حيث أنها – تؤكد ليليا – مناصرة وفية للخضرلكن تخوفها جعلها تتابع اللقاء
من البيت من خلال النقل التلفزي المباشر.
أما عثمان ، فارتأى الا أن يساعد بنات
أردن الدخول وسط الاف المناصريين الذكور ، فتيات قطعن مسافات مشيا على
الأرجل للوصول الى الملعب للاتحاق بالمدرجات ، حيث و حين رأى اصرارهن ارتأى
الا أن يساعدهن في الدخول و أصر على أن يوصلهن الى بيوتهن عقب انتهاء
المباراة.
و عند اقترابنا من النساء الصربيات اللائي
حضرن الى ملعب 5 جويلية لمناصرة الفريق الصربي، عبرت لنا احداهن عن تخوفها
و زميلاتها نظرا لعدم دخولهن قط الى ملعب كرة قدم من جهة و أهازيج أنصار
محاربي الصحراء من جهة أخرى، كما أبدين تخوفا من المفرقعات بصفة خاصة،
الشيء الذي أرعبهن لحد بعيد تقول احداهن.
حينها تدخل رجل أمن جزائري و طمأنها بقوله
أن الأمن الجزائري متواجد في كل مكان و يقوم بعمله على أكمل وجه و لا داعي
للتخوف.
و توالت الهتافات المناصرة للفريق الوطني، مرفقة بالزغاريد و الأغاني
المنتصرة للكرة الجزائرية في حفل كروي لم يعرف ملعب الخامس جويلية مثله
كثيرا، حيث اختلط فيه دوي المفرقعات بأصوات و صفير الذكور و كذا أغاني
حناجر الجنس اللطيف التي زادت العرس رونقا وجمالا .
تركنا المدرجات للاتحاق باللاعبين على أمل
بنات الجزائر اللائي أردن التعبير عن غامر سعادتهن بتواجدهن الى جانب
اخوانهم لمشاركتهم أفراحهم الكروية،بل وعبرن لنا عن تمنيهن في رؤية مدرجات
خاصة بهن حتى يتمكن من الحضور و ضمانا لمشاركة الفعلية في أفراح الجزائر.