توقع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة
الياباني “ماسايوكي ناوشيمي”، هذا الثلاثاء، أن تكون لأزمة شركة تويوتا
تأثيرات بالغة على الاقتصاد الياباني.
وبعدما أرغم المتعامل الأول عالميا على استرجاع ملايين السيارات بغرض
مراجعتها، لاحظ المسؤول الياباني أنّ المشاكل التي عرفتها مؤخرا شركة
تويوتا لن تتوقف عند حدود تراجع مبيعاتها، بل ستؤثر على الشركات اليابانية
الصغيرة التي تصنع وتستورد أجزاء ومكونات تويوتا.
في سياق متصل، أعلنت الشركة عن اضطرارها إلى الاستغناء عن خدمات الآلاف من
مستخدميها منذ بدء الركود الاقتصادي في أكتوبر 2008، مشيرة إلى أنّ أكثر من
43 ألف عامل غير دائم بحلول نهاية شهر مارس 2010.
وكانت شركة تويوتا سارعت إلى استرجاع ثمانية ملايين سيارة في الأسابيع
الماضية لإصلاح عيوب في دواسات السرعة ونظام المكابح، بما أضر بسمعتها
وشكّك في مدى أمان سياراتها.
كما قدّم تويودا رئيس مجلس إدارة شركة “تويوتا” الأربعاء الفارط اعتذارا
رسميا أمام الكونغرس الأمريكي بشأن العيوب التي ظهرت على سيارات الشركة
وتسببت بحوادث أدت إلى الوفاة، وعزا المسؤول ذاته ذلك إلى مشاكل تقنية
والنمو السريع جدا للشركة.
وصرح تويودا عن أسفه أمام كوكبة من المشرّعين الغاضبين خلال جلسة استماع
سيكون لها حسب مراقبين تأثيرات اثر على مصير الإمبراطورية التي أسسها والده
قبل سبعين عاما وربما على مستقبل العلاقات التجارية الأميركية اليابانية.