تبدو مباريات العودة الأربع المقررة في
الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الثلاثاء والأربعاء مفتوحة
على جميع الاحتمالات.
ففي مباريات الذهاب انتهت جميع هذه المواجهات بفارق هدف وحيد.بيد أن
مانشستر يونايتد هو الوحيد الذي نجح في الفوز خارج أرضه، في المقابل، نجح
كل من آرسنال وفيورنتينا في تسجيل “الهدف الثمين” خارج ملعبهما وهو الذي
سيحسب مضاعفاً في حال تعادلت الكفتان. أما ريال مدريد الذي خسر بفارق ضيق،
فيأمل ألا يكرر التاريخ نفسه.
برنامج مباريات العودة في الدور الثاني
الثلاثاء 9 مارس:
“آرسنال” – “بورتو” ( نتيجة الذهاب 1-2)
“فيورنتينا” – “بايرن ميونيخ” (نتيجة الذهاب 1-2)
الأربعاء
10 مارس:
“مانشستر يونايتد” – “ميلان” (نتيجة
الذهاب 3-2)
“ريال مدريد” – “ليون” (نتيجة الذهاب 0-1)
وستقام المباريات الأربع الأخرى في هذا الدور يومي 16 و17 مارس المقبلين.
مباراة القمة:
مانشستر يونايتد – ميلان (3-2) ، بملعب
“أولد ترافورد”، الساعة 20:45
قال مدرب ميلان” ليوناردو” الذي يدرك تماماً بأن الفوز بفارق هدفين على
ملعب” أولدترافورد” سيعتبر إنجازاً “يتعين علينا أن نلعب بأسلوبنا ونستغل
أقل فرصة يمكن أن تسنح لنا، لكن بدون تسرع.”
أما ” أليكس فيرجيسون” فرد عيه بالقول “إذا نجحنا في تسجيل هدف، فإننا
سنحسم مسألة التأهل.”
و ستكون مهمة ميلان صعبة لأنه سيتعين عليه ترك مساحات كبيرة في خط الدفاع
لكي يعتمد أسلوباً هجومياً. وكما تبين للجميع في مباراة الذهاب، فإن دفاع
ميلان ليس متيناً، بالإضافة إلى أن الإحصائيات تصب في مصلحة الشياطين الحمر
الذين حسموا 12مواجهة من أصل 16 جمعتهم بأندية إيطالية. بيد أن ميلان الذي
تعادل مع روما 0-0 وترك المبادرة لجاره إنتر ميلان في الدوري المحلي،
سيلعب آخر ورقة له لينقذ موسمه.
المباريات الأخرى….
نحس الدور الثاني:سيحاول ريال مدريد الذي أنتزع الصدارة من برشلونة محلياً
بفوزه اللافت على” إشبيلية”، أن يضرب عصفورين بحجر واحد. يتمثل الأول
بتسجيل هدفين من دون أن يتلقى مرماه أي هدف، والثاني بفك النحس الذي لازمه
في مواجهة ليون بعد أن فشل في الفوز عليه في المواجهات الخمس الأخيرة
بينهما، وبالتالي أن يضع حداً للنحس الذي لازمه في عدم تخطي الدور الثاني
منذ خمس سنوات. سيكون كريستيانو رونالدو هداف البطولة بستة أهداف في أربع
مباريات الورقة الرابحة في صفوف الفريق الملكي. لكن يجب الحذر من بطل فرنسا
السابق الذي سجل دائماً على ملعب “سانتياجو برنابيو” بعد أن يكون قد حسم
المباراة الأولى من دون أن يدخل مرماه أي هدف.
العودة إلى طريق الانتصارات:منذ أن أوقف مهاجمه الروماني الدولي أدريان
موتو، فإن الأمور اتجهت نحو الأسوأ في “فيورنتينا” الذي تراجع إلى المركز
الحادي عشر في الدوري المحلي، ويلخص المدرب المحلي “تشيزاري برانديللي
“الموقف بقوله: “لا أدري ماذا يحصل، لكن في كل مرة نمر في فترة شك….. و
تنقلب الأمور ضدنا.”
على الرغم من أنه خسر مباراته الأخيرة على أرضه أمام “جوفنتوس” 2-1 الذي
سقط سقوطاً كبيراً أمام “بايرن ميونيخ” 4-1، فإن “فيورنتينا” فاز في
مبارياته الثلاث الأخيرة على أرضه في دوري أبطال أوروبا ، ويكفيه أن يسجل
هدفاً واحداً لبلوغ الدور التالي، لكن شرط أن لا يدخل مرماه أي هدف، خصوصاً
أن مرماه تلقى هدفاً على الأقل في مبارياته الـ17 الأخيرة التي خاضها.
أما “بايرن ميونيخ”، وبعد بداية موسم سيئة، فإنه يتصدر حالياً الدوري
الألماني. ويتوجه الفريق البافاري إلى توسكانة بقيادة النجم الفرنسي “فرانك
ريبيري” آملاً في أن يستغل تقدمه 2-1 ذهاباً، وتحقيق فوزه الخامس على
التوالي على الأرض الإيطالية.
آرسنال في القمة: مرت مرحلة الشك التي رافقت آرسنال خصوصاً بعد أن دخل
طرفاً جدياً في الصراع على لقب الدوري المحلي إثر تغلبه على بيرنلي 3-1.
بيد أن المباراة الأخيرة أكدت افتقاد الفريق اللندني إلى لاعب يجيد اقتناص
الأهداف من طينة روبن فان بيرسي المصاب والغائب عن الملاعب منذ نوفمبر
الماضي. كما أن الشك يحوم حول مشاركة صانع الألعاب المتألق “سيسك فابريجاس”
لإصابته بتقلص عضلي في عضلات الفخذ الخلفية.
في المقابل، بات “بورتو” يتخلف بثماني نقاط عن الثنائي براجا وبنفيكا
المتصدرين في الدوري المحلي، وذلك إثر تعادله مع أولهانينسي” المغمور 2-2.
لكن نقطة القوة في صفوف الفريق البرتغالي هي في إجادته الهجمات المرتدة كما
أنه يدرك جيداً أن “آرسنال” يجد صعوبات كبيرة في قلب الأمور في مصلحته كما
حصل في مباراة الذهاب (مرة واحدة في تسع محاولات).