تذكرت الجزائر، هذا الاثنين، فاجعة رحيل
نخبة من الصحفيين الجزائريين قبل 36 عاما إثر حادث تحطم طائرة فيتنامية في
الثامن مارس 1974.
واستعادت القناة الإذاعية الأولى هذه المأساة من خلال الحصة الوثائقية
“شهداء الواجب” للزميل “مسعود رمضاني”، في وقفة استعادت تفاصيل ما حصل في
مثل هذا اليوم عشية الزيارة الرسمية التي قادت الرئيس الراحل الهواري
بومدين إلى دولة الفيتنام، حيث كان 15 إعلاميا جزائريا من مختلف وسائل
الإعلام السمعية البصرية والمكتوبة إضافة إلى وكالة الأنباء الجزائرية، على
متن تلك الطائرة الفيتنامية.
وأفيد إنّ الصحفيين الخمسة عشر لقوا حتفهم بمدينة هانوي الفيتنامية، ويتعلق
الأمر بكل من: صالح ديد (مقدم نشرة الأخبار بالتلفزة الجزائرية)، محمود
ميداد (مقدم حصة أضواء على الولايات بالتلفزة)، عبد الرحمان قهوجي (مسؤول
قسم الحصص الخاصة بالتلفزة)، مصطفى كبوب، قادر بوجمية، محمد بكاي، لعرج
بوتريف (مصورون بالتلفزة) أحمد عبد اللطيف (صحفي بوكالة الأنباء
الجزائرية)، محمد سحلي (مصور بجريدة الشعب)، الطيب حمزات (مصور بالمحافظة
السياسية للجيش) محمد طاع الله (نائب مدير بالرئاسة وصحفي سابق بالشعب)
شيدار جيلالي (ملحق بمديرية الإعلام بالرئاسة)، حامد رابح والسبتي مواطي
(ملتقطا الصوت بالتلفزة)، ومحمد طالب (مصور بوكالة الأنباء الجزائرية).
وتضمنت الحصة الإذاعية شهادات إعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية التي
فقدت ممثلين عنها في هذا الحادث الأليم، حيث أشاد المتدخلون بحنكة وكفاءة
الضحايا وما أبانوه من عطاءات في مختلف تغطياتهم لزيارات الرئيس إلى
البلدان الصديقة والشقيقة، وهزّ خبر مقتل الصحفيين المذكورين قاعات
التحرير، بما خلّف آنذاك حالة من الحزن والأسى في الأوساط الإعلامية
الجزائرية.
وأشار كل من “ناصر مهل” (إعلامي ومدير عام وكالة الأنباء الجزائرية)، حراث
بن جدو (إعلامي بالتلفزيون الجزائري) بدر الدين الميلي (إعلامي ورئيس تحرير
سابق بالقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية) وغيرهم، إلى كون هؤلاء
الإعلاميين هم شهداء الواجب، ويستحقون كل الثناء والإجلال والتقدير، تبعا
لرحيلهم المأساوي بينما كانوا بصدد خدمة وطنهم بالقلم والصوت والصورة.