جاكلين قروج إحدى المكرمات الخمس
أسديت جائزة عمر ورتيلان الدولية هذا
الإثنين بمناسبة الـ 8 مارس لخمس مجاهدات في حرب التحرير من أصل أوروبي.
في تصريح للصحافة أوضحت الأمينة العامة لمؤسسة عمر اورتيلان زكية اورتيلان
أن المجاهدات الخمس جاكلين قروج و لوسيت حاج علي و إيفات مايو و إيليات لو و
آني ستينر حصلن على جائزة هذه السنة لمؤسسة عمر ورتيلان (صحفي سابق اغتيل
على يد ارهابيين) عرفانا نضالهن إلى جانب إخوانهن و أخواتهن إبان الثورة
المسلحة.
وفي جو مؤثر التقت من جديد عدة مجاهدات إبان الثورة التحريرية خلال هذا
الحفل أمثال فطومة أوزقان و جميلة بوحيرد و لويزة إيغيل أحريز.
وأعربت آني ستينر التي يفوق عمرها 80 سنة عن “تأثرها البالغ” لهذا اللقاء. و
أكدت مبتسمة “لم أقم سوى بواجبي اتجاه وطني” لكن سرعان ما اغرورقت عيناها
بالدمع عند استذكارها لذكريات “طفولتها” التي قضتها بمدينة حجوط و منطقة
المتيجة.
و عبرت ستينر المرتكزة على عكازين عن افتخارها بعدم مغادرة الجزائر “حتى
خلال فترة الإرهاب”مضيفة أن الجزائر بلد عزيز على قلب جدها المولود بمدينة
حجوط في سنة 1870.
و تعترف جاكلين التي وصفت الحفل ب “العظيم” أنها لم تكن تنتظر هذا التكريم
مشيرة أنه من المفروض أن تحظى عديد النساء الريفيات “غير المعروفات” عبر
البلاد بمثل هذه الهدايا.
و أضافت قروج أنها “تحب” النساء الريفيات
كونها قد عايشتهن بتلمسان ثم بوهران إبان الثورة.
و من جهتها استذكرت لوسيت حاج علي ذكريات الفترة التي كانت تناضل فيها ضمن
اتحاد النساء الجزائريات قبل سنة 1954. و ذكرت و هي تذرف الدموع “كنا نقوم
بحملات تحسيسية لفائدة النساء الجزائريات”.
و لعجزها عن الكلام فضلت إيليات لو تقديم ورقة تحتفظ بها قد كتب عليها
“النساء تهبن الحياة و تنقلن روح البلاد و قيمها و قوتها”.
و بعد هذه اللحظات المؤثرة لم تتوان هاته النساء عن القيام ببعض الرقصات
على الرغم من عجز البعض منهن عن الحركة دون الإستعانة بعصي أو عكاز.
لقد كانت لحظات مميزة بالنسبة لهاته النسوة اللائي عبرن عن فرحة اللقاء من
جديد بالرقص وسط الزغاريد و تصفيقات الحضور.