دعا أحمد أويحي الأمين العام لحزب التجمع الوطني
الديمقراطي أعضاء المجلس إلى تحليل مغزى سلسلة من الظواهر التي تبرز حاليا
في بلادنا، منها الترويج للإشاعات بغرض زعزعة معنويات المواطنين، وكذا
الاضطرابات الاجتماعية.
وأقترح أويحي، بمناسبة افتتاح أشغال
الدورة الثالثة العادية للمجلس الوطني للحزب، النظر في التحركات الماكرة
لبعض جماعات المصالح المرتبطة بمصالح خارجية من أجل عرقلة سعي الدولة إلى
المحافظة على القدرات المالية للبلاد، والحفاظ على النسيج الاقتصادي الوطني
وتقويمه وبعبارة جامعة من أجل خدمة مصالح الشعب وتعزيز مستقبل الأمة.
ويتضمن جدول أعمال الدورة تقييم الأوضاع
الوطنية والدولية، ودراسة القضايا النظامية الداخلية للحزب، وكذا مشاريع
اللوائح والإقرار فيها، إلى جانب مواضيع أخرى قد تطرح خلال الأشغال.
كما اقترح أويحي أيضا على المجلس مناقشة
الاضطرابات الاجتماعية التي عرفتها بعض قطاعات المرفق العمومي بالرغم من
الجهود التي بذلتها الدولة استجابة لتطلعات الموظفين، معتبرا ذلك مرتبطا
يبعضه البعض، ويتطلب منا يقظة وحذر.
وجدد أويحي تأكيده على مساندة التجمع
الفعالة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل تنفيذ برنامجه الذي زكاه شعبنا
السيد بالأغلبية الساحقة قبل أقل من سنة، مضيفا أن حزبه سيكون دائما في
الطليعة كلما تعلق الأمر بمصالح الجزائر أو الذود عن مؤسساتها الجمهورية.
من جهة أخرى أشار أويحي إلى أن المجلس
الوطني سيقول كلمته حول الأشواط التي حققتها بلادنا في جميع الميادين، حتى
وإن كان لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله.
وفي هذا الصدد أبرز أن كمية النمو
الاقتصادي معتبر ومتقدمة رغم الأزمة التي تهز العالم بأسره، وأن التراجع
البطالة متواصل ، وأن المكاسب الهامة التي تحققت لأجور الموظفين والأجراء،
وكذا المفاوضات الجارية حول الاتفاقيات الجماعية في الفروع الاقتصادية.
كما أشار أيضا إلى التنمية الوطنية في
الفترة ما بين 2010 و 2014 التي ارتسمت معالمها من خلال رسالة رئيس
الجمهورية إلى العمال يوم 24 فيفري الفارط، التي أعلن فيها أن البرنامج
الخماسي الجديد ستسخر له اعتمادات عمومية تعادل حوالي 300 مليار دولار.
كما جدد أيضا تقديره للمجاهدين عشية
إحياء ذكرى عيد النصر على الاستعمار المقيت، مضيفا أن رسالة نوفمبر لم تكن
قضية مقصورة على أولائك الذين كان لهم الفضل في تحرير الجزائر بل إنها
خيار الشعب الجزائري بأسره و على مر أجياله المتعاقبة وكل من يتناسى ذلك
يكون قد ارتكب خطأ جسيما في فهمه لبلادنا.
للإشارة ستختتم أشغال دورة المجلس الذي
يضم 312 عضو يوم غد الجمعة، ومن المنتظر أن ينشط الأمين العام للحزب ندوة
صحفية عقب ذلك.
[/url]
