تسلّم الأمير السعودي “سلطان بن سلمان بن
عبد العزيز”، هذا الأحد، جائزة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ،
للرواد العرب في مجال الإعاقة، تقديرا لجهود الأمير سلطان الذي يتولى أيضا
منصب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة ورئيس مركز الأمير سلمان
للمعاقين بالمملكة العربية السعودية.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل نُظم بالمناسبة،
قال “عبد القادر بن صالح” رئيس مجلس الأمة، إنّ منح هذه الجائزة للأمير
سلمان، أتى نظير الدور الإنساني والعلمي الذي قام به لصالح هذه الفئة في
كافة الأقطار العربية.
وغداة تسليمه هذه الجائزة للأمير سلطان بن
سلمان بن عبد العزيز نيابة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في حفل
حضره عدد من أعضاء الحكومة، أعرب بن صالح عن تقدير وعرفان الجزائر
للمجهودات التي بذلها مركز الأمير سلمان للمعاقين في بلورة المشاريع
الخيرية، وأكّد بن صالح أنّ الرئيس بوتفليقة حريص على مواصلة العناية
بشريحة المعاقين الهامة في المجتمع.
من جهته، عبّر الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز عن اعتزازه بهذا
التكريم، معربا عن شكره وعرفانه للرئيس بوتفليقة، وقال الأمير سلطان أنّ
هذا الاعتزاز هو أيضا نيابة عن الآلاف من الناس الذين يعملون في هذا
المجال، ونيابة عن ذوي الإعاقة التي اختارت المملكة العربية السعودية أن لا
تسميهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنما ذوي القدرات الخاصة، آملا أن يتم
احتضان هذا المسمى، ذلك لأنّ كل إنسان يصيبه الله بإعاقة ويتجاوز إعاقته
ويندمج ويعيش ويكسب ويبدع “لا بد أن يسمى ذو قدرة خاصة”.
وأكد الأمير سلطان أنّ قرار المركز في وضع
طلب الترشيح كان سريعا وبدون تفكير، خاصة وأنها تأتي من رجل كبير ودولة
عظيمة لها مع المملكة تاريخ مجيد، مضيفا إنّ الجزائر لها مكانة خاصة في قلب
كل مواطن سعودي.
وأضاف الأمير السعودي أنّ الرئيس بوتفليقة
هو رجل مجاهد ومحب للعلم، حيث أعطى مكانة خاصة لقضية المعوقين، ويُحظى
باحترام خاص من طرف العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وسائر
قيادات المملكة.
وقال الأمير سلطان إنّ مركز المعاقين نشأ
من فكرة صغيرة ونمى عبر السنوات العشر الماضية، فكرة حماية ومساعدة هذه
الفئة على الاندماج في المجتمع والإسهام في التنمية الاقتصادية، مضيفا أنّ
المركز يهتم بسبل تفادي الإعاقة من خلال تدعيم وتعزيز البحث العلمي، إلى
جانب تسطير برامج للتشخيص الطبي الدقيق قبل وبعد ولادة الأطفال، مشيرا إلى
أن المركز يسعى إلى استقطاب شركاء ومن الدول العربية والدول الأخرى بغرض
تبادل التجارب والخبرات في المجالات العلمية والطبية في هذا المجال.
يُشار إلى أن جائزة رئيس الجمهورية للرواد العرب في مجال الإعاقة، جرى
إقرارها تنفيذا لتوصيات المؤتمر العربي حول الإعاقة المنظم بالجزائر يومي 3
و4 ديسمبر 2006، وجرى منحها في الدورة الماضية للقطري “محمد عبد الرحمان”
تكريما له لقاء ما بذله من أعمال خيرية في الدفاع عن قضايا الأشخاص
المعوقين وحقوقهم والارتقاء بهم في مجالات الفنون والآداب والإعلام ومد
الجسور بين فئات المجتمع دون تمييز أو إقصاء.
ويُمنح لكل شخصية تفوز بجائزة رئيس
الجمهورية للرواد العرب في مجال الإعاقة مبلغا ماليا قدره 20 ألف دولار،
إلى جانب تسلمه شهادة تقدير وعرفان.
وتُمنح الجائزة سنويا إلى المتميزين من
الشخصيات العربية من أهل الفكر والفن والثقافة والإبداع، أو للجمعيات ذات
طابع إنساني واجتماعي وثقافي وعلمي واقتصادي وتقني، وكانت لها إحرازات على
صعيد التكفل بالأشخاص المعوقين.