أكّد وزير الصحة والسكان وإصلاح
المستشفيات سعيد بركات هذا الأحد، أنّه يتعين على كافة المتعاملين في مجال
استيراد وتوظيب الأدوية الجنيسة مباشرة الإنتاج في أجل لا يتعدى سنة، واتى
الإعلان بالتزامن مع افتتاح الصالون الدولي للأدوية الجنيسة بقصر المعارض.
وأبرز بركات
للصحفيين، أنّ إنتاج الأدوية الجنيسة سينطلق على الأرجح في حدود شهري
فيفري – مارس 2011، وأوضح الوزير أنّ هذا الإجراء يندرج في إطار السياسة
الجديدة لترقية الأدوية الجنيسة و التي سمحت برفع استهلاك هذه الأخيرة بشكل
معتبر خلال السنوات الخمس الأخيرة.
و أكد بركات أن “استهلاك الأدوية الجنسية
قد سجل قفزة بنسبة 10 بالمائة خلال سنة واحدة فقط منتقلا من 28 بالمائة إلى
38 بالمائة بين سنتي 2008 و 2009″.
من جهة أخرى جدد بركات موقف وزارته التي تشجع و تدعم الإنتاج الوطني
للأدوية الجنيسة” مؤكدا “سنبذل كل ما بوسعنا لكي تصبح الأدوية الجنيسة أول
منتوج جزائري”.
و أضاف “هذا الإجراء لا يخدم مصالح بعض الأطراف التي تفضل أن نبقى في مرحلة
استيراد-وتوظيب حيث أن هؤلاء يريدون كسب الكثير من المال في ظرف قصير دون
بذل جهد كبير إذ يكتفون باستيراد الأدوية و توظيبها في الجزائر و حتى أنهم
ليسوا بحاجة ليد عاملة مؤهلة لذلك”.
و من جهة أخرى و فيما يتعلق بمشكل التكفل بمرضى السرطان الذي يبقى مطروحا
منذ عدة سنوات طمأن الوزير أنه سيتم استقبال 5 مراكز لعلاج مرضى السرطان في
شهر جوان المقبل مثلما هو مقرر.
و أشار بركات أن استقبال هذه المراكز سيقضي تماما على مشكل الانتظار فيما
يتعلق بعلاج و التكفل بمرضى السرطان مؤكدا على تقديم نوعية علاج جيدة.
وفي الذات الشأن أوضحت المنظمة للصالون والطبيبة لاميا قليفي أن هذا
الصالون نظم بغية تقديم شروحات للمواطنين بخصوص هذا النوع من الأدوية في ظل
التحفظات التي يبدونها بشأنه.
كما أضافت المتحدثة، في تصريح للثالثة، أن
أبواب الصالون ستفتح في أيامه الأخيرة للمواطنين المتعطشين للمعلومات
بخصوصه.
وبشأن التحفظات التي يبديها المواطنين بخصوص الأدوية الجنيسة أرجعت لاميا
قليفي سبب ذلك إلى أن المواطنين يعتقدون أن عدم غلائه يرجع إلى كونه لا
يتمتع بنفس النجاعة التي يتسم بها الدواء الأصلي مشيرة أنه لابد من وقت
ليفهم المواطن انه يشمل نفس خصائص الدواء الأصلي.
للإشارة فان الدواء الجنيس يساهم في
عقلنة المصاريف لذا شنت السلطات العمومية حملة وطنية لترويج الدواء الجنيس
عبر كامل التراب الوطني على امتداد أسبوع وذلك على هامش الصالون الدولي.