ينتظر أن يجتمع بعد غد الأربعاء وزراء
الدول المنضوية في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بفيينا النمسا، ويتوقع
المتابعون أن تحافظ المنظمة على معدلات إنتاجها الحالية والمقدرة 24.84
مليون برميل يوميا، خاصة وأن الأسعار المتداولة حاليا للنفط تلاقي ارتياحا
من طرف الدول المنتجة.
وحسب الأرقام الصادرة عن تقرير وكالة الطاقة الدولية، فان المنظمة قد أنتجت
الشهر الماضي29.24 مليون برميل، وهو ما يمثل نحو 40 بالمائة إمدادات النفط
العالمية.
ويرى وزراء منظمة أوبك أنه لا حاجة إلى تغيير سقف الإنتاج في هذه المرحلة
وطالما أن الأسعار بقيت بين سبعين وثمانين دولارا للبرميل، حيث قال وزير
النفط القطري عبد الله العطية “في رأيي لا أعتقد أننا سنشهد تغييرا على
الرغم من ارتفاع المخزونات”، وأضاف “أسعار النفط وتذبذبها سبب من بين
العديد من الأسباب التي ستؤدي إلى الإبقاء على مستويات الإنتاج المستهدفة”.
هذا ووصفت السعودية التي تعد أكبر منتج في أوبك أسعار البترول التي تتراوح
حاليا بين 70 و80 دولار بالمنصفة لكل من المنتج والمستهلك.
من جانبه قال محمد علي خطيب المبعوث الإيراني لدى منظمة الدول المصدرة
للنفط هذا الأحد انه ليس ثمة ما يدعو المنظمة إلى تغير سقف الإنتاج خلال
الاجتماع القادم موضحا انه من المحتمل أن تطلب الأوبك من الأعضاء الالتزام
بحصصها حتى تنتهي الأزمة الاقتصادية العالمية، غير أنه “إذا استمر الإنتاج
الراهن للنفط، سيواجه سوق النفط زيادة في العرض خلال النصف الثاني لعام
2010″.
وتفيد تقديرات أوبك ووكالة الطاقة الدولية والحكومة الأمريكية أن الطلب
أفضل مما كان متوقعا، وقد يواصل صعوده هذا العام، وقد سجل متوسط أسعار سلة
أوبك القياسية تغيرا طفيفا ليستقر عند 77.74 دولار للبرميل يوم الجمعة من
77.76 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام، أهمها خام الصحراء الجزائرية
وجيراسول الانجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير
الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري
والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي
وأورينت من الإكوادور.