هناك فهم دقيق للعلاقة بين الحرارة و تدرج الألوان و هو أمر قد تم الحديث عليه في السنة النبوية من قرون عدة و في القرن الحالي فقط يتم فهم ما سمعناه من قبل و قرأناه و آمنا به إيمانا و طواعية .
سوف نتحدث عن درجة حرارة الجسم و قبل ذلك أسرد حديث النبي الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام حينما كان يخبر المشركين عن نار جهنم -أجارنا الله و إياكم منها- حيث قال عليه الصلاة و السلام: « أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقدعليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت،فهي سوداء مظلمة » رواه الترمذي .
هذا هو الحديث الذي استرعى انتباه بعض العلماء بعد أن اكتشفوا علاقة درجة الحرارة باللون أو الضوء المنبعث من الجسم الساخن .
إننا جميعا وخاصة من اتجه اتجاه علميا قد درس من قبل نظرية الجسم الأسود -le corps noir - هذه النظرية تقول إن لون الجسم المحترق يبعث ضوءا يتغير لونه حسب ارتفاع درجة الحرارة بحيث إننا إذا سخنا الجسم ، نلاحظ انه كلما زادت درجة حرارته كلما تغير لون النار و قد أسمى العلماء هذه العلاقة بدرجة حرارة اللون.
إن الألوان تتدرج كلما ازدادت درجة الحرارة ، بحيث أن الألوان تنتقل من طول الموجة الأكبر إلى أقصر طول موجة بحيث إذا حاولنا أن نرى الألوان حسب طول الموجات سوف نعلم أن التدرج يكون بهذا الشكل: الأحمر ثم الأصفر و الأزرق و فوق البنفسجي إلى أن يصل إلى آخر لون و هو الأسود و بين هاته الألوان ألوان أخرى طبعا .
و لشرح ذلك بالتفصيل فانك مثلا إذا بدأت بحرق جسما و لنقل شمعة ، أول لون نراه عند بدأ التسخين هو الأحمر صاحب أطول موجة و كلما زدنا درجة الحرارة يتحول اللون إلى ابيض مائل إلى الأصفر و اللون الأبيض تبين انه مزيج بين ألوان الطيف السبع و هذا هو اللون الذي يطغى على الضوء المنبعث من الجسم المحترق لأنه مزيج من ألوان الطيف السبعة كما قلنا و بالتالي فهو اللون الوسط أو المعتدل- و ذلك فهو لون مريح للنفس و هذا موضوع آخر- و بالعودة لموضوعنا نجد أن الألوان تتغير مع ازدياد درجة الحرارة و تصير قاتمة كلما ارتفعت هاته الحرارة إلى أن تتحول إلى ما فوق البنفسجية- و هو لون ذو موجة لونية قصيرة- و تقتم الألوان أكثر إلى أن تبلغ اللون الأسود .
و اللون الأسود لون تبلغ فيه درجة الحرارة ذروتها و هو لون قال عنه العلماء انه انعدام الألوان و قالوا عنه انه آخر الألوان الحرارية و قد اسموا النجم الذي انفجر لأنه وصل إلى درجة حرارته القصوى الثقب الأسود و من هذا المنطلق أسمى العلماء هاته النظرية بالجسم الأسود.
و باختصار فان الجسم المحترق يتدرج كلما ارتفعت درجة الحرارة من اللون الأحمر صاحب اكبر طول موجة إلى الأبيض المعتدل أو المتوسط ثم انتهاء باللون الأسود و طبعا داخل هذا التدرج هناك مراحل عديدة من اكبر موجة إلى اصغر موجة و من الألوان المرئية : الأحمر ، البرتقالي، الأصفر و الأبيض ثم الأزرق البنفسجي و من ثم تبدأ الألوان غير المرئية إلى أن نصل للأسود.
و بالعودة للحديث الشريف نلاحظ أن النبي الكريم وصف تدرج حرارة جهنم – نجانا الله منها- و من العلماء من اعتبره اكتشافا جديدا في حين أن نبينا الكريم الذي أوتي الوحي الإلهي ، حباه الله من العلم ما نبهنا لأشياء علمية كثيرة و قد قال عليه الصلاة و السلام : « أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألفسنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت،فهي سوداء مظلمة «
وهنا تتبين إن أول لون للنار هو الأحمر – موجة اللون الأطول و أبرد الألوان- و من ثمة تدرجت لتصير بلون البياض – اللون المعتدل أو الوسط علميا- و بدأت تزيد حرارتها إلى أن بلغت اللون اللا مرئي – نظرية الجسم الأسود ، أكثر الألوان حرارة- و هو اللون الأسود.
و هنا يتبين أن ما جاء به العلماء من تدرج الألوان حسب درجة الحرارة و حسب المدة الزمنية أيضا قد نطق به الأمين الصادق عليه أفضل الصلوات و السلام قبل قرون.
و طبعا نحن نعلم كمسلمين أن نار الدنيا هي جزء صغير بكثير من نار جهنم فهذا التدرج الألواني الذي يبدو لنا جليا في لحظات عند احتراق شمعة مثلا ، يأخذ ألاف السنين فينار جهنم – أجارنا الله منها يا رب العالمين-
فقد قال عليه الصلاة و السلام : « نار بني آدم التي توقدون جزء منسبعين جزءاً من نار جهنم » قالوا: يا رسول الله إن كانت لكافية ؟ فقال : « إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً « رواه البخاري .
و أخيرا أقول لكم ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : « اتّق النار ولو بشقّ تمرة ، فإنلم تجد فبكلمة طيبة » رواه البخاري .
ملخص من بحث للدكتور عبد الدائمكحيل
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول
سوف نتحدث عن درجة حرارة الجسم و قبل ذلك أسرد حديث النبي الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام حينما كان يخبر المشركين عن نار جهنم -أجارنا الله و إياكم منها- حيث قال عليه الصلاة و السلام: « أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقدعليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت،فهي سوداء مظلمة » رواه الترمذي .
هذا هو الحديث الذي استرعى انتباه بعض العلماء بعد أن اكتشفوا علاقة درجة الحرارة باللون أو الضوء المنبعث من الجسم الساخن .
إننا جميعا وخاصة من اتجه اتجاه علميا قد درس من قبل نظرية الجسم الأسود -le corps noir - هذه النظرية تقول إن لون الجسم المحترق يبعث ضوءا يتغير لونه حسب ارتفاع درجة الحرارة بحيث إننا إذا سخنا الجسم ، نلاحظ انه كلما زادت درجة حرارته كلما تغير لون النار و قد أسمى العلماء هذه العلاقة بدرجة حرارة اللون.
إن الألوان تتدرج كلما ازدادت درجة الحرارة ، بحيث أن الألوان تنتقل من طول الموجة الأكبر إلى أقصر طول موجة بحيث إذا حاولنا أن نرى الألوان حسب طول الموجات سوف نعلم أن التدرج يكون بهذا الشكل: الأحمر ثم الأصفر و الأزرق و فوق البنفسجي إلى أن يصل إلى آخر لون و هو الأسود و بين هاته الألوان ألوان أخرى طبعا .
و لشرح ذلك بالتفصيل فانك مثلا إذا بدأت بحرق جسما و لنقل شمعة ، أول لون نراه عند بدأ التسخين هو الأحمر صاحب أطول موجة و كلما زدنا درجة الحرارة يتحول اللون إلى ابيض مائل إلى الأصفر و اللون الأبيض تبين انه مزيج بين ألوان الطيف السبع و هذا هو اللون الذي يطغى على الضوء المنبعث من الجسم المحترق لأنه مزيج من ألوان الطيف السبعة كما قلنا و بالتالي فهو اللون الوسط أو المعتدل- و ذلك فهو لون مريح للنفس و هذا موضوع آخر- و بالعودة لموضوعنا نجد أن الألوان تتغير مع ازدياد درجة الحرارة و تصير قاتمة كلما ارتفعت هاته الحرارة إلى أن تتحول إلى ما فوق البنفسجية- و هو لون ذو موجة لونية قصيرة- و تقتم الألوان أكثر إلى أن تبلغ اللون الأسود .
و اللون الأسود لون تبلغ فيه درجة الحرارة ذروتها و هو لون قال عنه العلماء انه انعدام الألوان و قالوا عنه انه آخر الألوان الحرارية و قد اسموا النجم الذي انفجر لأنه وصل إلى درجة حرارته القصوى الثقب الأسود و من هذا المنطلق أسمى العلماء هاته النظرية بالجسم الأسود.
و باختصار فان الجسم المحترق يتدرج كلما ارتفعت درجة الحرارة من اللون الأحمر صاحب اكبر طول موجة إلى الأبيض المعتدل أو المتوسط ثم انتهاء باللون الأسود و طبعا داخل هذا التدرج هناك مراحل عديدة من اكبر موجة إلى اصغر موجة و من الألوان المرئية : الأحمر ، البرتقالي، الأصفر و الأبيض ثم الأزرق البنفسجي و من ثم تبدأ الألوان غير المرئية إلى أن نصل للأسود.
و بالعودة للحديث الشريف نلاحظ أن النبي الكريم وصف تدرج حرارة جهنم – نجانا الله منها- و من العلماء من اعتبره اكتشافا جديدا في حين أن نبينا الكريم الذي أوتي الوحي الإلهي ، حباه الله من العلم ما نبهنا لأشياء علمية كثيرة و قد قال عليه الصلاة و السلام : « أوقد على النار ألف سنة حتى احمرّت، ثم أوقد عليها ألفسنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودّت،فهي سوداء مظلمة «
وهنا تتبين إن أول لون للنار هو الأحمر – موجة اللون الأطول و أبرد الألوان- و من ثمة تدرجت لتصير بلون البياض – اللون المعتدل أو الوسط علميا- و بدأت تزيد حرارتها إلى أن بلغت اللون اللا مرئي – نظرية الجسم الأسود ، أكثر الألوان حرارة- و هو اللون الأسود.
و هنا يتبين أن ما جاء به العلماء من تدرج الألوان حسب درجة الحرارة و حسب المدة الزمنية أيضا قد نطق به الأمين الصادق عليه أفضل الصلوات و السلام قبل قرون.
و طبعا نحن نعلم كمسلمين أن نار الدنيا هي جزء صغير بكثير من نار جهنم فهذا التدرج الألواني الذي يبدو لنا جليا في لحظات عند احتراق شمعة مثلا ، يأخذ ألاف السنين فينار جهنم – أجارنا الله منها يا رب العالمين-
فقد قال عليه الصلاة و السلام : « نار بني آدم التي توقدون جزء منسبعين جزءاً من نار جهنم » قالوا: يا رسول الله إن كانت لكافية ؟ فقال : « إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً « رواه البخاري .
و أخيرا أقول لكم ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم : « اتّق النار ولو بشقّ تمرة ، فإنلم تجد فبكلمة طيبة » رواه البخاري .
ملخص من بحث للدكتور عبد الدائمكحيل
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول