دخل الفريق الوطني لكرة اليد
أشبال هذا الأحد إلى معسكره بمدينة تياس السينغالية (70 كلم شرق العاصمة
داكار) حيث تجري تصفيات الألعاب الاولمبية الأولى للشبيبة.
و يتكون الوفد الجزائري من 16 لاعبا و خمسة رسميين من بينهم المدرب “رضوان
عواشرية” على رأس المجموعة المتكونة من لاعبين من مختلف نوادي البطولة
الوطنية.
و انطلقت المنافسات صباح اليوم بلقاء السنغال و جمهورية كونغو الديمقراطية
(19-38) قبل أن يلعب الفريق الوطني الجزائري لقاءه الأول غدا الاثنين أمام
فريق “غينيا بيساو” حسب عملية القرعة لهذه التصفيات التي تجري في شكل
بطولة.
و تجدر الإشارة إلى أن إفريقيا ستكون ممثلة بست دول (رجال) و أربع دول
(سيدات) في الدورة الأولى لهذا الأولمبياد الذي ستحتضنه سنغافورة من 14 إلى
26 أوت المقبل.
و سيعمل الفريق الجزائري الذي انتقل
إلى السنغال من أجل تحقيق نتيجة جيدة حسب المدرب عواشرية على ضمان التأهل
إلى هذه الدورة الأولى التاريخية بالرغم من كون الهدف الرئيسي حاليا هو
“التحضير للبطولة الإفريقية للأمم 2010 و البطولة العالمية 2011″.
و قال المدرب” إن هذه المنافسة هي بمثابة التحضير بالنسبة لنا للبطولتين
الإفريقية و العالمية و لكن يجدر بنا المشاركة في الألعاب الأولمبية الأولى
للشبيبة بالنظر إلى أهمية حضور حدث رياضي كهذا”.
و ستكون دورة سنغافورة أول طبعة الألعاب الأولمبية للشبيبة حيث كان قد تم
تقرير تنظيمها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في جويلية 2007.
وسيشارك في دورة الذّكور كل من الجزائر و جمهورية الكونغو الديمقراطية و
غينيا بيساو و المغرب و السنغال و مصر بينما انسحب كل من سيراليون و
كوتديفوار حسبما علم من المنظمين.
أماّ فيما يخص الكرة النّسوية، ستشارك كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية و
كوت ديفوار و أنغولا و السنغالي.
وأكدت البعثة الجزائرية أن النتيجة المحققة (المرتبة الثالثة) من طرف
الفريق الجزائري للأكابر ذكور خلال البطولة الإفريقية للأمم في القاهرة
تعكس إرادة “الخضر” في القيام بأداء جيد خلال هذه التصفيات.
و في هذا السياق يرى المدرب “عواشرية” الذي يساعده مدرب حراس المرمى “عمار
داود” أنه بإمكان فريقه استخلاف الفريق الوطني “أ” بالرغم من الافتقار
للعديد من الإمكانيات لبلوغ هذا الهدف .
ومن جهة أخرى، صرح اللاعب الدولي السابق العائد مؤخرا إلى أرض الوطن
للمساهمة في تطوير الرياضة الجزائرية “التي يسيطر عليها الاهتمام الكبير
بكرة القدم” على أن “مستقبل منتخبنا الوطني يتوقف على العمل الذي سيبدأ من
الآن انطلاقا من القاعدة”.
و بالنسبة “لعواشرية ” فاالعودة الملحوظة لكرة اليد الجزائرية على الساحات
القارية و الدولية ستسمح لمسؤولي كرة اليد بالمطالبة بـ”المزيد من
الإمكانيات” في سبيل إعادة إحياء هذه الرياضة التي تبقى “جزءا لا يتجزأ من
المشهد الرياضي لبلدنا”.