سيتم عرض 18 فيلما خلال أسبوع
السينما التركية بالجزائر الذي تنظمه سفارة تركيا بالجزائر خلال الفترة
الممتدة من 22 إلى 28 مارس بالجزائر بقاعة ابن زيدون برياض الفتح حسب ما
أعلنه سفير تركيا بالجزائر أحمد نجاتي بيقالي خلال الندوة الصحفية التي
عقدها اليوم بإقامة دار الورد لاستعراض برنامج هذه التظاهرة الثقافية.
وأكد السفير أن الجمهور الجزائري
المولع بالأفلام التركية سيتمكن بفضل هذا الأسبوع السينمائي من التعرف على
حياة المجتمع التركي، مشيرا في هذا السياق إلى الاهتمام الكبير للجمهور
الجزائري بالأفلام التركية التي أصبحت تحضي بشعبية كبيرة خاصة لدى العنصر
النسوي والنجاح الكبير الذي حققته السينما التركية خاصة وأن التظاهرة ستشهد
حضور مخرجين كبار حصدوا العديد من الجوائز العالمية :
وأضاف السفير أن هذه التظاهرة سيحضرها
العديد من المخرجين التركيين وسيكون الدخول مجانيا لمتابعة الأفلام حيث
سيكون العرض بمعدل ثلاث حصص يوميا.
وسيستهل العرض بفيلم “أبي وابني
“للمخرج غان إيرماك الذي سيكون حاضرا، وهو الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا في
تركيا بالنظر إلى كونه يتطرق إلى الجوانب الإنسانية.
كما ان المخرج اخرج ستة أفلام أخرى
حققت أيضا نجاحا كبيرا في تركيا، وهي الآن تعرض في بعض القنوات العربية.
وأشار السفير إلى أن المسلسلات
التلفزيونية تحظى باهتمام كبير حيث يتم إنتاج 20 مسلسلا في العام، وكل حلقة
تكلف من 25 و 50 ألف دولار، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قناة “الآم بي سي”
اشترت حقوق 25 فيلما تركي عام 2009 ويعد فيلم “وادي الذئاب” الذي تعرضه
القناة الأكثر مشاهدة .
وأشار السفير إلى أن معظم الأفلام
ستكون مترجمة حيث ستتم عنونة خمسة أفلام باللغة العربية وأربعة باللغة
الفرنسية إضافة إلى تسعة أفلام باللغة الإنجليزية.
وشدد سفير تركيا بالجزائر على ضرورة
تعزيز العلاقات الثقافية بين الجزائر و تركيا مؤكدا:” العلاقات السياسية و
الاقتصادية بين الجزائر و تركيا ممتازة غير أن العلاقات في المجال الثقافي
غير كافية مما يستوجب ضرورة التكثيف من النشاطات الثقافية بين البلدين”.
وأشار المتحدث إلى التشابه بين ثقافتي
البلدين ،مبديا رغبة بلده في تعزيز التعاون في مجال الثقافة من خلال برامج
متنوعة.
و أشار في هذا الصدد الى أنه سيتم
تنظيم أسبوع ثقافي جزائري في الخريف المقبل بأنقرة ثم اسطنبول، كما سيتم
تنظيم أسبوع ثقافي تركي بالجزائر في 2011، معلنا عن مشروع انجاز مركز ثقافي
تركي بالجزائر خلال السنتين المقبلتين:
وأوضح المتحدث أن هناك العديد من
المواعيد الثقافية التي ستنظمها سفارة تركيا بالجزائر من ضمنها حفل سوفي
تحييه فرقة دراويش خلال شهر رمضان المكرم.
كما أشار السفير إلى أن مشاركة
السفارة التركية في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ستكون ثرية
ومتنوعة.
وأشاد السفير بالتعاون الوطيد بين
البلدين في مجال الأرشيف الوطني والمجال الإعلامي ، مشددا على أهمية
الوثائق المتعلقة بالفترة العثمانية في الجزائر بالنسبة إلى المؤرخين
الجزائريين.
