إطلاق مسلسل «ذاكرة الجسد».. مستغانمي: بكيت عند توقيع العقد.. وأنزور: إذا لم ينجح المسلسل فإنّ ذلك لن يؤثر في روعة الرواية | |
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="1%" align=left border=0> <TR> <td style="PADDING-RIGHT: 5px; PADDING-LEFT: 5px; PADDING-BOTTOM: 0px; PADDING-TOP: 0px" vAlign=top align=left>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </TD></TR></TABLE> أعلنت قناة أبوظبي الأولى رسمياً عن المسلسل الجديد «ذاكرة الجسد»، المأخوذ من الرواية، التي يحمل المسلسل اسمها نفسه، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق الحبتور في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، ومخرج المسلسل نجدة أنزور، وبطلي العمل جمال سليمان وأمل بوشوشة، وكاتبة السيناريو ريم حنا، وكريم سركيس، المدير التنفيذي للإذاعة والتلفزيون في شركة أبوظبي للإعلام، وحشد كبير من الإعلاميين العرب. خلال المؤتمر عبرت أحلام مستغانمي عن سعادتها بتحويل روايتها إلى مسلسل: «أنا سعيدة أن يكون مسلسل «ذاكرة الجسد» قد وصل أخيراً إلى برّ الأمان بعد خمس سنوات من التيه، وأثق تماماً في كفاءات من سيتولون تجسيد هذا المشروع تلفزيونياً.. إنه تحدٍّ فردي وجماعي في آن، سواء بالنسبة إلى الأستاذ نجدة أنزور أم إلى الممثلين جمال سليمان وأمل بوشوشة التي تتطابق وشخصية البطلة». وأضافت مستغانمي: «الكل محكوم بالنجاح، لأنّ المشاهد محكوم في رمضان المقبل بمتابعة هذا العمل، وإن كان من باب الفضول لفرط تقرّبه إليه». أمّا الفنان جمال سليمان، فاعتبر رواية «ذاكرة الجسد» من أذكى الروايات التي تحكي من خلال قصة عاطفية عن وطن وتحويل مسار الثورة بأكمله، وعبر سليمان عن سعادته لأنّ تلفزيون أبو ظبي أتخذ قرار الإنتاج بإمكانات مهمة وضخمة تناسب ضخامة العمل، على حدّ قول سليمان. ومن ناحية أخرى، أشاد الفنان جمال برؤية المخرج نجدت أنزور، وبعمل المبدعة ريم حنا المسؤولة عن سيناريو وحوار العمل، وفي نهاية كلمته وجه رسالة إعجاب بأسلوب الروائية مستغانمي التي أثّرت في جمال سليمان على جميع الأصعدة على حدّ تعبيره. الكاتبة ريم حنا تحدثت عن تجربتها في تحويل رواية شهيرة مثل «ذاكرة الجسد» إلى نصّ درامي، قائلة: «لم أتردد لحظة في قبول العمل، لأنه عمل ذائع الصيت في جميع أنحاء العالم، فشعرت بطمع تجاهه، وأيضاً بوجود المخرج نجدت نزور والكاتبة الرائعة والمبدعة أحلام مستغانمي، لكنني في الوقت نفسه لم أتوقع أن يكون تحويل عمل أدبي يحتاج إلى هذه المغامرة التي واجهتني»، واعتبرت حنّا أنّ لغة الرواية كنز بحد ذاتها، ولذلك بينت «حنا» أن العمل سيكون باللغة العربية الفصحى التي ستكون مغامرة على جميع الأصعدة، إلا أنّه خيار ذكي. وفي الختام أكدت حنا أنّ هذه التجربة حساسة جداً بالنسبة إليها، متمنّية أن ينال العمل رضا الأديبة مستغانمي في المقام الأول والجمهور ثانياً، بالاعتماد على إبداع الأستاذ نجدت أنزور. الفنانة الشابة أمل بوشوشة «بطلة المسلسل» علقت على العمل بقولها: «إلى الآن لم أستوعب وقوفي إلى جانب أستاذ كبير في الإخراج وكاتبة وروائية مهمّة،... سعادتي لا توصف وحتى الآن أنا عاجزة عن وصفها، أعتبر أن دوري له قيمة خاصة على اعتبار أنّني جزائرية». وعن سبب اختيارها أداء البطولة، قالت بوشوشة: «تمّ اختياري لوجود نقاط تقارب بين شخصيتي وبين حياة بطلة الرواية، وأتمنى أن أحقّق النجاح للعمل، وأن أكون عند حسن ظنّ جميع من دعمني وشجعني، وفي مقدمتهم الأديبة الكبيرة أحلام مستغانمي». أمّا مسك الختام، فكان مع مخرج العمل نجدت أنزور، الذي قال: «يشرفني أن أكون المخرج الذي وقع عليه الاختيار لقيادة دفة عمل على هذا المستوى، ورواية على هذا القدر من الأهمية، أهمية تنطلق من أننا أمام رواية شهرتها سبقتها إلينا، يشكّل نقلها إلى شاشة التلفزيون تحدياً صعباً». وأضاف أنزور: «سعادتي لا توصف مع وجود هذا الكمّ الكبير من الصحافة العربية التي تعتبر من النوادر الإعلامية التي تحصل في أيّ عمل درامي، وأريد أن أشكر جميع الجنود المجهولين في العمل، مثل مصمم الملابس طوني قهوجي، والمؤثرات والخدع البصرية أمير نعمو». وأشاد أنزور بتعاونه مع تلفزيون أبو ظبي ووصفه بأنّه عمل مميز من شأنه أن يثمر نحاجاً باهراً. ومن الأسئلة التي طرحها الإعلاميون خلال المؤتمر: إلى أيّ درجة سيتمكّن «أنزور» من تقديم عمل فني يكون قريباً من الصورة التي رسمها القارئ في عقله؟ أجاب نجدت أنزور: «بما أني من قرّاء هذه الرواية فسأقدم روئيتي الخاصة بالتأكيد، مع الحفاظ على الثوابت الموجودة في الرواية، لأنّ قيمة الرواية ستبقى محفورة في أذهاننا وعقولنا شئنا أم أبينا، وإذا صادف ولم ينجح المسلسل فذلك لن يؤثر في روعة الرواية ونجاحها على مستوى العالم أجمع، فأنا أطمح إلى عمل شيء جديد ومختلف يشد انتباه الجمهور إليه، وأتمنى أن يحقق هذا العمل التقارب الفكري لكلّ عقول القراء». ما الشروط التي وضعتها الكاتبة أحلام للموافقة على تقديم روايتها في عمل تلفزيوني؟ كانت إجابة أنزور ما يلي: «لم تكن هناك شروط، لكنّ الأمر لم يخلُ من مجرد آراء أخدت في الاعتبار بالتأكيد، السيدة مستغانمي متعاونة معنا إلى حدٍّ كبير». هل نجدت أنزور قادر على تقديم العمل برؤية جدية أكثر من مخرج جزائري؟ هنا انقسمت الآراء بين مؤيّد ومعارض، لكنّ الأديبة مستغانمي حلّت الخلاف بقولها: «أثق تماماً بقدرات المخرج وكفاءاته، وأجد نفسي في أيدٍ أمينة». لأنّ حزن أحلام مستغانمي كان واضحاً خلال المؤتمر، استفسرت إحدى الصحفيات عن سبب حالة الحزن التي تعيشها؟ فأجابت مستغانمي بكلّ عفوية، «عند توقيعي العقد، شعرت بأنّ دموعي تنهمر، أشعر بأنّ القصة تأخذ مني ومن أفكاري، وبصراحة هذه التجربة لها رهبتها، وفي الوقت نفسه لست خائفة». الجدير بالذكر أنّه من المتوقع أن يبدأ تصوير المسلسل في الأسابيع القليلة القادمة، في عدد من الأماكن الحقيقية لأحداث الرواية، ومنها مدينتا قسنطينة والجزائر العاصمة، ومدينة غرناطة الإسبانية، وفرنسا، وبيروت، وتونس، وسورية، ويستعين فريق العمل على أدوات فنية عالمية متخصصة لإخراج العمل بالصورة المنتظرة في رمضان المقبل، كما سيضم العمل بعض المقاطع الغنائية بصوت الفنانة جاهدة وهبي، وتلحين شربل روحانا، الذي قام بوضع ألحان شارة البداية والنهاية للمسلسل أيضاً. «ذاكرة الجسد», رواية من تأليف الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي, صدرت سنة 1993 في بيروت.. اعتبرها النقاد أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال السنوات العشر الأخيرة، وبسبب نجاحاتها أثيرت حولها الزوابع، ما جعلها الرواية الأشهر والأكثر إثارة للجدل، ظلت لعدة سنوات الرواية الأكثر مبيعاً، بحسب إحصاءات معارض الكتاب العربية (معرض بيروت – عمان – سورية – تونس - الشارقة). اعتمدت للتدريس في جامعات عدة في العالم العربي وأوروبا؛ منها جامعة السوربون، جامعة ليون، وإيكس ان بروفنس، ومون بوليه، والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة اليسوعية، وكلية الترجمة، والجامعة العربية بيروت، وحصلت على جائزة «نجيب محفوظ» للرواية سنة 1997، وجائرة «نور» عن مؤسسة نور للإبداع النسائي القاهرة 1996، وجائرة «جورج طربيه للثقافة والإبداع» سنة 1999 لأهم إنتاح إبداعي (بيروت).. ترجمت إلى عدة لغات عالمية؛ منها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والصينية والكردية. |