كشف عبد الله باعلي السفير الجزائري
في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا السبت، أنّ واشنطن شطبت الجزائر رسميا
من القائمة التمييزية المثيرة للجدل، بما سيعفي المسافرين الجزائريين إلى
الأراضي الأمريكية من أي تفتيش على مستوى المطارات، وهو ما يمثل خطوة
أمريكية إيجابية مغايرة للإجراء التمييزي الغريب الذي اعتمدته واشنطن في
ديسمبر الماضي، وتضمن إدراج رعايا الجزائر ضمن قائمة الدول التي سيكون
رعاياها معنيين بتشديد الرقابة على مستوى المطارات الأمريكية.
وفي تصريح صحافي، قال باعلي أنّ السلطات الأميركية أبلغت بشكل رسمي وزارة
الخارجية الجزائرية عن طريق السفارة الجزائرية، أنّ الجزائر جرى شطبها من
قائمة الدول الـ14 وإعفاء الرعايا الجزائريين من الخضوع لنظام التفتيش
الأمني الخاص في المطارات الأميركية بداية من شهر أفريل الجاري.
وأكّد الدبلوماسي الجزائري، أنّ القرار جاء إثر توجيه الرئيس الأمريكي
باراك أوباما أوامر إلى مصالحه الأمنية، تضمنت إعادة النظر في الإجراءات
التي اتخذتها الدولة الأمريكية عقب المحاولة الفاشلة من لدن الشاب النيجيري
عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) تفجير طائرة في 25 ديسمبر الماضي في
رحلة (أمستردام – ديترويت)، بإخفاء مواد مفجّرة داخل ملابسه، وهو ما فرض
حسب المسؤولين الأمريكيين مزيدا من عمليات التفتيش على أي شخص قادم من أو
يعبر إلى أمريكا.
وعبّر السفير باعلي عن ارتياح الجزائر بعد صدور القرار الأمريكي، علما أنّ
السلطات الجزائرية عبّرت خلال الفترة المنقضية عن استيائها ورفضها الإجراء
الأمريكي الأول، ووصفت ذاك القرار بـ”التميزي” وطالبت بإلغائه، على لسان
أكثر من مسؤول، كما لوّحت الجزائر في أكثر من مناسبة بتطبيق مبدأ “المعاملة
بالمثل”، احتجاجا على تعريض المسافرين الجزائريين للتمييز والتفتيش القاسي
في المطارات الأميركية.
وقدّر باعلي أنّ القرار الأمريكي الجديد جاء تتويجا للمجهودات التي قامت
بها الحكومة الجزائرية لدى نظيرتها الأميركية لأجل سحب القائمة التي تم
وضعها على أساس تمييزي بما يهدّد كرامة المواطن الجزائري بالمساس وهو ما لم
تتقبله الجزائر، وظلت الأخيرة مصمّمة على موقفها حتى عدول الجانب الأمريكي
عن قراره”.