استفاد الديوان الوطني الجزائري للحبوب
ب48مليار دينار لتمويل حملة الحصاد و الدرس لسنة 2009/2010 والتي من المقرر
انطلاقها في الفاتح من شهر ماي القادم، كما عرفت المساحة المزروعة بالحبوب
زيادة بنسبة02% لهذا الموسم و تنظيما محكما بالنسبة لمكافحة الحشائش و
الحشرات الضارة بالمحاصيل الفلاحية و كذا بالنسبة لمادة الأسمدة ،حسبما صرح
به الامين العام للفلاحين السيد محمد عليوي الذي نزل ضيفا على القناة
الإذاعية الأولى.
و ارجع المسؤول ذاته الفضل في ذلك إلى
الإهتمام المتزايد الذي توليه الحكومة لقطاع الفلاحة، و كذا جهود اللجنة
التي ترأسها وزير الفلاحة رشيد بن عيسى بداية السنة الفلاحية تحضيرا لموسم
الحرث و التي تمكنت من رصد الصعوبات و المشاكل التي قد يواجهها القطاع خلال
الموسم.
و تعمل هذه اللجنة حاليا على مراقبة
عملية الحصاد بحسب ما أكده محمد عليوي أمين عام الإتحاد الوطني للفلاحين
الجزائريين مشددا على ضرورة امتداد هذا الإهتمام بتنمية قطاع الفلاحة إلى
منطقة الجنوب، لتعويض ما يخسره الشمال عادة من محاصيل في فترة البرد القارس
خاصة في أشهر نوفمبر،ديسمبر،فيفري، و ذلك من خلال إنتاج المبكرات من الخضر
و الفواكه في الجنوب و شساعة المساحات الممكن زراعتها هناك.
و أشار محمد عليوي في هذا السياق إلى
ضرورة إعادة النظر في قضية ال50ألف مستصلح الذين غادروا الجنوب بعد
استفادتهم من قروض بنكية لتسهيل مشاريعهم سنة1982.
و بخصوص ارتفاع أسعار مادتي الخضر و الفواكه في شهر رمضان المقبل، أكد
عليوي أنها مستبعدة و ذلك بسبب وفرة هذا المنتوج و تخطي أزمة البطاطا بفضل
المردود العالي الذي تضمنه كل من ولاية البيض، لغواط ،بسكرة و الواد.
و حث على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق
خلال شهر رمضان، الدور الذي يجب ان تلعبه وزارة التجارة، و كذا الإهتمام
بإعادة فتح أسواق الفلاح باعتباره الحل الأنسب لوقف سياسة الاحتكار.