حظي البطل العالمي
السابق في مسافة الـ 1.500 متر العداء نور الدين مرسلي اليوم الخميس بمدينة
عنابة بتكريم خاص تقديرا لمساهمته في ترقية الرياضة بصفة عامة وألعاب
القوى بالخصوص.
ولدى تسلمه ميدالية الشرف لسكان عنابة عبر
نور الدين مرسلي الذي سبق له وأن حطم أيضا الرقم القياسي العالمي في مسافة
الـ 1.500 متر والمايل عن سعادته واعتزازه بهذا التقدير متطرقا بالمناسبة
إلى الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير الرياضة.
و ذكر نور الدين مرسلي كذلك بتألق الفريق
الوطني لكرة القدم وتأهله إلى منافسات كأس العالم بجنوب إفريقيا معتبرا أن
هذا الإنجاز سيكون له أثر إيجابي على الحركة الرياضية الوطنية في مختلف
الرياضات .
وسيعطي نور الدين مرسلي غدا الجمعة إشارة
انطلاق السباق المفتوح المبرمج في إطار حملة تحسيس ضد المخدرات موجهة لفئة
الشباب التي سبق وأن استهلت بكل من غليزان والشلف.
ويتزامن تنظيم هذا السباق المفتوح للفئات
العمرية من 7 إلى 60 سنة والذي سينطلق من ساحة الثورة مع إحياء اليوم
العالمي للصحة.
مرسلي في سطور
نور الدين مرسلي، عداء جزائري مختص في
مسافات الطويلة ولد يوم 28 فبراير سنة 1970 بمدينة التنس. بدأ يعانق
الألقاب منذ الصغر بفوزه بطولة العالم للأصاغر سنة 1988. في ألعاب أتلانتا
الأولمبية سنة 1996 حصل على ميدالية ذهبية في سباق 1500 متر. كما تحصل على
أربع ميداليات ذهبية أخرى وذلك في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة
سنة 1991 و بطولة العالم لألعاب القوى سنة 1991 و 1993 و 1995. عام 1992،
كما نجح في تحطيم الرقم القياسي لسباق 1500 متر وبقى الرقم صامدا حتى عام
1998.
بداية تألق نور الدين كانت في سن الـ
18سنة خلال بطولة العالم لألعاب القوى للشباب سنة 1988 حيث احتل المرتبة
الثانية في مسافة 1500 متر. بعد ذلك اختفى قليلا عن الأنظار ليعود بقوة سنة
1990 ويحقق في أول مشاركة دولية له أحسن توقيت عالمي للسنة في مسافة
1500متر دائما. سنة بعد ذلك، في 1991 حطم الرقم القياسي العالمي لـ 1500
متر داخل القاعة بـ”إشبيلية” ثم بعد أسابيع فاز ببطولة العالم في نفس
المسافة. بعد ذلك توالت الأرقام القياسية حيث حطم أرقام 1000 متر داخل
القاعة و 1500متر و 2000 متر في الهواء الطلق. سنة 1992 كانت الصدمة كبيرة
في الألعاب الأولمبية بعد احتلاله المركز السابع بسبب سباق تكتيكي وبطيء
جدا. لكنه تدارك الأمر في “أطلنطا” 1996 حيث فاز بلقب 1500 متر مستفيدا
ربما من سقوط “هشام القرّوج” الذي كان قد بدأ يبرز نجمه ورشحه الكثير آنذاك
للفوز.
بعدها قلّت مشاركاته بشكل كبير ليعتزل
بشكل رسمي بعد أولمبياد 1990 حيث لم يحقق أي لقب.