قال الروائي جيلالي خلاص إن الفيلم الذي
أنجزه حول الروائي والمسرحي كاتب ياسين والذي حمل عنوان “الوطن في القلب”
يعد أول فيلم ييتناول جوانب متعددة في شخصية كاتب ياسين صاحب رائعة نجمة
والذي قدم للمسرح الجزائري العديد من الأعمال المسرحية الناجحة على غرار
“الجثة المطوقة ” و”الرجل ذو النعل المطاطي ” .
وأكد جيلالي خلاص في تصريحه لموقع الإذاعة الجزائرية أنه أراد من خلال
انجازه لهذا الفيلم الوثائقي أن يكرم صديقه كاتب ياسين الذي عرفه سنة 75
حيث جمعت بينهما المودة والصداقة وأضاف خلاص قائلا: “أنا أحب أعماله وكل
كتاباته سواء باللغة الفرنسية أو العربية تابعت حتى المسرحيات التي
أخرجها له المرحوم مصطفى كاتب في المسرح الوطني باللغة الفصحى مثل الجثة
المطوقة ،الرجل ذو النعل المطاطي”.
و أشار خلاص إلى أنه سبق له وأن اخرج فيلم وثائقي آخر في سنة 98 للتلفزيون
الجزائري باسم “نجمة “وهي أكبر رواية لكاتب ياسين.
وأوضح خلاص أن الفيلم الذي عرض بداية
الأسبوع بقاعة رياض الفتح ومدته ساعة وربع خاص بمسرح كاتب ياسين حيث تطرق
المتدخلون إلى كل الجوانب التي جاءت في مسرح كاتب ياسين الذي توفي سنة 89
منذ أن بدأ يكتب ومنذ صدور مسرحيته الأولى ” الجثة المطوقة” في فرنسا سنة
54 ، وقد طرحت في الفيلم كل القضايا التي أتى بها كاتب ياسين في مسرحياته
و كيف بدأت وطنيته منذ أن سجن في سطيف وعمره ستة عشر سنة في أحداث 8 ماي
45 وكيف بدأ يشتهر ابتداء من سنة 48 بعد نشر ديوانه الشعري الذي حمل
عنوان “مناجات” ثم نشر مسرحيته الأولى سنة 54 حتى انتهى بمسرحية الأخيرة
وهي “حرب الألفي سنة”.
وأوضح خلاص أنه تلقى دعم وزارة الثقافة التي قدمت له مبلغا لانجاز الفيلم
مع شركة “إيلكا بروديكسيون”