عبد الرحمن آل رشي:لا أتخلـــى عـــن الشـــرط المـــادي مهمـــا أعجبنـــي الـــدور
</STRONG></STRONG>
فنون
الاربعاء 14-4-2010م
آنا عزيز الخضر
الفنان عبد الرحمن آل رشي نجم رافق الدراما السورية على مدى مسيرتها الطويلة بنجاحاتها ونهضتها ورسوخها وبرز منذ بداياتها الأولى كأحد الأسماء اللامعة في المسرح والسينما,
فنون
الاربعاء 14-4-2010م
آنا عزيز الخضر
الفنان عبد الرحمن آل رشي نجم رافق الدراما السورية على مدى مسيرتها الطويلة بنجاحاتها ونهضتها ورسوخها وبرز منذ بداياتها الأولى كأحد الأسماء اللامعة في المسرح والسينما,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
والتلفزيون والإذاعة.. دخل عالم الفن منذ أكثر من نصف قرن وهو مستمر في عطائه, شارك في الكثير من الأعمال وقدم مئات الشخصيات المتميزة, التقينا مع الفنان عبد الرحمن آل رشي وكان الحديث التالي والبداية حول آخر أعماله فقال: هناك نصوص درامية كثيرة بين يدي هي قيد الدراسة أما آخر الأعمال التي أشارك فيها فهي شخصيتي عبر مسلسل (القعقاع) وأجسد فيه دور (مسيلمة الكذاب) وهي شخصية واضحة الملامح والصفات وإن كانت منفرة على الصعيد الإنساني إلا أن الدور ممتع جداً وعوالمه غريبة وجذابة.
- قمت بأدوار لا تعد فأي منها تركت الأثر الأهم لديك؟
-- لا يمكنني أن أذكر وقد تجاوزت أعمالي المئات لكن على العموم أي دور كان يترك الأثر على قدر الجهود المعرفية والإنسانية والثقافية المبذولة لأدائه لذلك تمكن الكثير من الموهوبين المثقفين النجاح مع هذه الشروط حتى دون دراسة أكاديمية ومن جهة ثانية عندما يحب الممثل دوره فإنه يبدع فيه ويقدم الأفضل.
- نراك مولعاً باللغة العربية الفصحى إلى حد كبير وتطلب الاهتمام بها دوماً عبر الدراما بكافة عناصرها.. فما السبب..؟
-- لأن على الدراما أن ترفع من مستوى وعي المشاهد وترفع من مستوى الفهم باللغة العربية ومن المفترض أن تبتعد الدراما بأعمالها حتى لو كانت اجتماعية عن العامية واستخدام المفردات المشتركة ما أمكن بين العامية والفصحى وتكريسها بالشكل الجاد حتى تصبح مع مرور الوقت هي الغالبة, لأن للغة العربية جماليتها وأهميتها وخصوصيتها في حياة المجتمع وثقافته فهي الحاضنة لتراثه وهويته ومن جهة ثانية يمكنني القول إن علاقتي باللغة العربية لها قصة طويلة فأنا قارئ جيد ولولا القراءة لما كنت سأحقق ما حققته في حياتي المهنية, حتى إنني أحب الشخصيات التاريخية لكونها تلتصق على الأكثر باللغة العربية الفصحى, كما أن حضوري الذي رسخته اعتمد بدايةً على الإذاعة التي تعتمد على القراءة بالفصحى إذ قدمت أكثر من مئتي عمل إذاعي جميعها تعتمد المعايير اللغوية الأدق.
- في هذا السياق كيف تنظر إلى أعمال الدبلجة التركية..؟
-- الدراما بمجملها السورية والتركية تطرح قضيتي الخير والشر وتعطي الدروس للناس بالشكل غير المباشر للاتعاظ منها في المحصلة هي طرح إنساني والإنسان أينما كان تتشابه تجاربه الحياتية وأعتقد أن ذاك النجاح الذي حققته الدراما التركية هو بسبب الدوبلاج الجيد والأداء التمثيلي المتقن الذي رافق شخصياتها بالصوت الذي يدرك الجميع أهميته وتأثيره في فن التمثيل والعملية الدرامية وباعتقادي أن كل التجارب الحياتية المطروحة في أي دراما هي مفيدة ومقبولة ويستفيد منها الإنسان عدا تلك التي تستخدم التقنيات التي تصدر تشوهات على أساس أنها مهارات فنية مبهرة لكنها في الأصل هي تشوه قيم الروح وخصوصاً الموجه منها للأطفال وبالنسبة للهجة فأعمال الدبلجة تشبه أي عمل اجتماعي بلهجته المحكية.
- هل سجنتك ملامحك القاسية بأدوار خاصة دون غيرها أو حرمتك من الأدوار الكوميدية..؟
-- من المحتمل أن توحي ملامحي بالقسوة وقد يجوز أن هذه الملامح أبعدتني عن الأدوار الكوميدية القريبة من نفسي لأنني في حياتي العادية أحب المرح والفكاهة بشكل كبير وأعتبر التحدث بالنوادر المضحكة والنكات سلوكية لا أتخلى عنها وهي علاج للأعصاب في النهاية كما يقول الأطباء, أما بالنسبة لتجسيد الأدوار الكوميدية كان لي عدة مشاركات, لكن غلب على أعمالي دوماً المشاركات الجدية بالدرجة الأولى, وعلى الأصح لم يرشحوني لتلك الأدوار رغم محبتي للكوميديا, طبعاً الكوميديا الراقية التي تعتمد على المفارقات الجادة في هدفها وقد يكون السبب أنني في بداياتنا في التمثيل اعتمدت على المسرح والإذاعة وكنا بعيدين عن الإلمام بشروط اللعبة حيث من الصعب علينا أن نجسد(كاريكاترات) وكنا نميل إلى الأعمال الجادة دوماً.
- قضية الأجور المادية وشروطها باتت تلفت الأنظار هل تقف عندها؟
-- الحياة هي توازن بين الروح والمادة ولا يجوز أن يطغى جانب على آخر لأنه سيكون هناك خلل ومن المعروف عني أنني حريص على الأجر المادي كما حرصي على أهمية رسالة الفن في الحياة ومثلما يهمني اختيار العمل الجيد يهمني على نفس الدرجة مسألة الأجر المادي, إذ لا أساوم عليه أبداً لكونه حقاً ومن المفروض ألا يسكت أحد عن حقه في هذا المجال وفي غيره لذلك أرى المظلوم كالظالم إن سكت عن ظلمه الذي يلحق به, لذلك لا أقوم بالدور مهما أعجبني ما لم يحقق شرطي المادي أيضاً.