سيكون عشاق الكرة الأوروبية، مساء هذا
الثلاثاء والأربعاء، على موعد مع مقابلتي الدور النصف نهائي لكأس رابطة
أبطال أوروبا، بين أنتر ميلانو وأف سي برشلونة من جهة، وبايرن ميونيخ ضدّ
أولمبيك ليون في طبقين يعدان بالكثير، خصوصا كونهما يشكلان آخر الطريق
المستقيم نحو ملعب سانتياغو برنابيو بمدريد الذي سيحتضن المواجهة النهائية
أواسط شهر ماي المقبل.
ويلتقي البطلان السابقان لأوروبا أنتر ميلانو وحامل اللقب برشلونة وجهاً
لوجه هذا الثلاثاء في أول مباراة برسم المربع الذهبي، على أن تقام المباراة
الثانية الأربعاء، وستجمع بين بايرن ميونيخ الفريق الأكثر ألقاباً (4
ألقاب)، مع مفاجأة الموسم النادي الفرنسي أولمبيك ليون الذي يبلغ هذا الدور
للمرة الأولى في تاريخه.
وحصد أبطال أوروبا الثلاثة “البارصا –الأنتر والبايرن” تسعة ألقاب فيما
بينهم، أي عدد الألقاب نفسه الذي يمتلكه ريال مدريد صاحب الرقم القياسي،
وفي الوقت الذي توّج فيه برشلونة باللقب الأوروبي مرتين في السنوات الأخيرة
وتحديداً عامي 2006 و2009، فإن آخر لقب أحرزه بايرن ميونيخ يعود إلى عام
2001، أما أنتر ميلانو فيجب العودة 45 عاماً إلى الوراء لآخر تتويج له عام
1965.
تجدر الإشارة إلى كون الملاحة الجوية بسبب البركان الأيسلندي أجبرت كلاً من
برشلونة وليون على التوجه براً بالحافلات إلى ميلانو (1000 كلم)، وميونيخ
(750 كلم).
برنامج ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا:
الثلاثاء : أنتر ميلانو – برشلونة (19.45 سا)
الأربعاء :بايرن ميونيخ –ليون (19.45 سا)
بطاقة فنية عن المقابلتين:
أنتر ميلانو – برشلونة
*يعرف الفريقان بعضهما البعض عن ظهر قلب بعد أن التقيا ذهاباً وإيابا في
دور المجموعات، حيث نجح برشلونة في انتزاع التعادل السلبي على ملعب جيوسيبي
ميازا، قبل أن يتغلب على منافسه (2-0) على ملعب نيوكامب، لكن جوزي مورينيو
وغيويسبي غوارديولا لا يعيشان في الماضي، فبعد أن قام بتكتيك عبقري في
مباراة العودة ضد تشيلسي في الدور السابق بإشراكه ثلاثة مهاجمين، فإن
مورينيو سيكون أكثر حذراً هذه المرة بالاعتماد على طريقة 4-1-4-1 لمواجهة
الهجمات الكاتالونية والحد من خطورة ظاهرته ليونيل ميسي.
أما غوارديولا فسيصب تركيزه على محاولة سد الثغرة التي سيتركها غياب لاعب
وسطه المتألق أندرياس إنييستا والتخلص من مشقة السفر الطويل.
بايرن ميونيخ – أولمبيك ليون
يبدو الفريق البافاري في قمة مستواه، ففي تجربته الأخيرة محلياً، أتخم شباك
ضيفه هانوفر بسبعة أهداف من دون مقابل مؤكداً قوته الهجومية الضاربة، وسجل
الجناح الهولندي أريين روبن ثلاثية وأضاف كل من توماس مولر وإيفيكا أوليتش
ثنائية، لكن النقطة السلبية الوحيدة في مواجهة ليون ستكون غياب قائده
الهولندي مارك فان بومل الموقوف.
في المقابل، خاض ليون مباراة صعبة ضد بوردو انتهت بتعادلهما (2-2)، علماً
بأن الأول أخرج الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في الدور الماضي.
ويستطيع مدرب ليون كلود بويل الاعتماد على تشكيلة كاملة على الرغم من أن
سبعة لاعبين من فريقه يواجهون خطر الغياب عن مباراة العودة لحصولهم على
بطاقة صفراء.
وسيكون المهاجم الأرجنتيني أليساندرو لوبيز الذي سجل 20 هدفاً في بطولة
رابطة الأبطال (13 مع بورتو و7 مع ليون) أخطر سلاح في صفوف ليون، حيث
سيحاول تسجيل هدف خارج الديار قد يكون حاسماً في مباراة العودة. ويعتبر
ملعب “آليانز أرينا” فأل خير على ليون الذي فاز على بايرن ميونيخ (2-1) عام
2003، وتعادل معه (1-1) عام 2008، علماً بأن الفريق البافاري خسر مرتين
وتعادل مرتين في آخر أربع زيارات لفرق فرنسية.