[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان أجود بالخير من الريح المرسلة حينما يلقاه
جبريل عليه الصلاة و السلام , فكان يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ’ ولهذا أعطى رجلا غنما بين جبلين فرجع الرجل
إلى قومه وقال : يا قومي أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة , فكان صلى
الله عليه وسلم أكرم الناس , وأشجع الناس , وأرحم الناس وأعظمهم تواضعا , وعدلا ,
وصبرا , ورفقا , وأناة , وعفوا , وحلما , وحياء , وثباتا على الحق .
إذا استسلف سلفا قضى خيرا منه ؛ ولهذا جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه بعيرا فأغلظ له في القول ، فهـم به أصحابه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : << دعوه فإن لصاحب الحق مقالا >> فقالوا :
يا رسول الله : لا نجد إلا سنا هو خير من سنه فقال صلى الله عليه وسلم : << أعطوه >> فقال الرجل
: أوفيتني أوفاك الله ، فقال صلى الله عليه
وسلم : << إن خير عباد الله أحسنهم قضاءً >> .
واشترى من جابر بن عبد الله رضي الله عنه بعيرا ،
فلما جاء جابر بالبعير قال له صلى الله عليه و سلم : << أتراني ماكستك >>؟
قال : لا يا رسول الله ، فقال : <<
خذ الجمل و الثمن >> .
و ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه
إضطجع على الحصير فأثر في جنبه ، فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولما
استيقظ جعل يمسح جنبه فقال : رسول الله لو إتخذت فراشا أوثر من هذا ؟ فقال صلى
الله عليه وسلم : << مالي و للدنيا
، ما مثلي و مثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستضل تحت شجرة ساعة من نهار
ثم راح و تركها >> . و قال : << لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني إلا
أن يمر علي ثلاث و عندي منه شيء ، إلا شيء أرصده لدين >> .
و كان صلى الله عليه وسلم من أورع
الناس ؛ و لهذا قال : << إني لأنقلب إلى أهلي فأجد الترة ساقطة على فراشي أو
في بيتي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من الصدقة فألقيها >> . و أخذ الحسن
بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها فيه فقال رسول صلى الله عليه وسلم : << كخ كخ ارم بها أما علمت
أنا لا نأك الصدقة >> ؟
و مع هذه الأعمال المباركة العضيمة
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول : << خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله
لا يمل حتى تملوا ، و أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه و إن قل >> و
كان آل محمد صلى الله عليه و سلم إذا عملوا عملا أثبتوه .
قال نفر من صلى الله عليه و سلم لما
إستقلوا أعمالهم : أين نحن من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ و قد غفر الله له ما
تقدم من ذنبه و ما تأخر ، فقال بعضهم : أما أنا أصلي الليل أبدا ، و قال بعضهم :
أنا أصوم و لا أفطر ، و قال بعضهم : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا (و قال بعضهم : لا آكل اللحم ) فبلغ ذلك النبي
صلى الله عليه وسلم فجاء إليهم فقال : << أنتم الذين قلتم كذا و كذا ؟ أما و
الله إني أخشاكم الله أتقاكم له ، لكني أصوم و أفطر ، و أصلي و أرقد ، و أتزوج
النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني >> .
عن أبي نضرة قال : حدثني من سمع خطبة النبي
صلى الله عليه وسلم وسط أيام التشريق فقال : << يا أيها الناس إن ربكم واحد
، و إن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي و لا لعجمي على عربي ، و لا لإحمر
على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، على أحمر إلا بالتقوى ، أبلغت >> ؟ قالوا :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : << أي يوم هذا >> ؟
قالوا : يوم حرام . ثم قال : << أي شهر هذا >> ؟ قالوا شهر حرام . ثم
قال : << أي بلد هذا >> ؟ قالوا : بلد حرام . قال : << فإن الله
قد حرم بينكم دماءكم ، و أموالكم ، و أعراضكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ،
في بلدكم هذا ، أبلغت >> ؟ قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال
: << ليبلغ الشاهد الغائب >>
كان أجود بالخير من الريح المرسلة حينما يلقاه
جبريل عليه الصلاة و السلام , فكان يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ’ ولهذا أعطى رجلا غنما بين جبلين فرجع الرجل
إلى قومه وقال : يا قومي أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة , فكان صلى
الله عليه وسلم أكرم الناس , وأشجع الناس , وأرحم الناس وأعظمهم تواضعا , وعدلا ,
وصبرا , ورفقا , وأناة , وعفوا , وحلما , وحياء , وثباتا على الحق .
إذا استسلف سلفا قضى خيرا منه ؛ ولهذا جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه بعيرا فأغلظ له في القول ، فهـم به أصحابه فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : << دعوه فإن لصاحب الحق مقالا >> فقالوا :
يا رسول الله : لا نجد إلا سنا هو خير من سنه فقال صلى الله عليه وسلم : << أعطوه >> فقال الرجل
: أوفيتني أوفاك الله ، فقال صلى الله عليه
وسلم : << إن خير عباد الله أحسنهم قضاءً >> .
واشترى من جابر بن عبد الله رضي الله عنه بعيرا ،
فلما جاء جابر بالبعير قال له صلى الله عليه و سلم : << أتراني ماكستك >>؟
قال : لا يا رسول الله ، فقال : <<
خذ الجمل و الثمن >> .
و ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه
إضطجع على الحصير فأثر في جنبه ، فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولما
استيقظ جعل يمسح جنبه فقال : رسول الله لو إتخذت فراشا أوثر من هذا ؟ فقال صلى
الله عليه وسلم : << مالي و للدنيا
، ما مثلي و مثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستضل تحت شجرة ساعة من نهار
ثم راح و تركها >> . و قال : << لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني إلا
أن يمر علي ثلاث و عندي منه شيء ، إلا شيء أرصده لدين >> .
و كان صلى الله عليه وسلم من أورع
الناس ؛ و لهذا قال : << إني لأنقلب إلى أهلي فأجد الترة ساقطة على فراشي أو
في بيتي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون من الصدقة فألقيها >> . و أخذ الحسن
بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها فيه فقال رسول صلى الله عليه وسلم : << كخ كخ ارم بها أما علمت
أنا لا نأك الصدقة >> ؟
و مع هذه الأعمال المباركة العضيمة
فقد كان صلى الله عليه وسلم يقول : << خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله
لا يمل حتى تملوا ، و أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه و إن قل >> و
كان آل محمد صلى الله عليه و سلم إذا عملوا عملا أثبتوه .
قال نفر من صلى الله عليه و سلم لما
إستقلوا أعمالهم : أين نحن من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ و قد غفر الله له ما
تقدم من ذنبه و ما تأخر ، فقال بعضهم : أما أنا أصلي الليل أبدا ، و قال بعضهم :
أنا أصوم و لا أفطر ، و قال بعضهم : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا (و قال بعضهم : لا آكل اللحم ) فبلغ ذلك النبي
صلى الله عليه وسلم فجاء إليهم فقال : << أنتم الذين قلتم كذا و كذا ؟ أما و
الله إني أخشاكم الله أتقاكم له ، لكني أصوم و أفطر ، و أصلي و أرقد ، و أتزوج
النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني >> .
عن أبي نضرة قال : حدثني من سمع خطبة النبي
صلى الله عليه وسلم وسط أيام التشريق فقال : << يا أيها الناس إن ربكم واحد
، و إن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على أعجمي و لا لعجمي على عربي ، و لا لإحمر
على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، على أحمر إلا بالتقوى ، أبلغت >> ؟ قالوا :
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : << أي يوم هذا >> ؟
قالوا : يوم حرام . ثم قال : << أي شهر هذا >> ؟ قالوا شهر حرام . ثم
قال : << أي بلد هذا >> ؟ قالوا : بلد حرام . قال : << فإن الله
قد حرم بينكم دماءكم ، و أموالكم ، و أعراضكم ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ،
في بلدكم هذا ، أبلغت >> ؟ قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال
: << ليبلغ الشاهد الغائب >>