بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتساءل الكثيرون :"هل يمكن لرجل مثقف ثقافة عالية أن يرتاح بالزواج من فتاة جاهلة جهلاً مطبقاً؟..وهل يكفي أن تكون
المرأة جميلة لكي يسعد بالعيش معها..؟ " يبدو الأمر مستبعدا أو صعب التقبل إلا أن القضية تعتمد في الواقع على ما يتوقعه الفرد وما ينتظره من هذا الزواج.
يقول أحد الأخصائيين إن الفرد - سواء كان امرأة أو رجلاً - "الذي يعرف ما يريد من الزواج، والذي فكر في الطرق والأساليب التي يحقق بها حلمه، يكون لديه أكبر احتمال في أن يحتفل بعيد زواجه الخمسيني الذهبي.. أما الذي ينجرف إلى الزواج انجرافاً فيكون لديه أكبر احتمال في أن ينجرف إلى محاكم الطلاق..".
وقد اختلف الناس فيما يريدونه من الزواج، وفي الشروط التي تتوفر عند انتقاء الشريك، فمنهم من يختار الجمال أولاً وآخراً باعتبار أن روعة الجمال تأتي من القابلية الكامنة فيه على إثارة اللذة والألم معاً..
وقد مر الزمن الذي كانت المرأة "ترى خطيبها من الشباك مراراً، والرجل يعرف بوساطة أمه أو أخته أوصاف خطيبته، مثل سواد شعرها وبياض خديها وضيق فمها واعتدال قوامها ورزانة عقلها وما أشبه ذلك..".
ويقول أخصائي آخر: صحيح أن الطبيعة تلعب دورها في اختيار شريك الزوجية، ولكن الواقع أن الذي يختار حقاً هو المال والمستوى الاجتماعي، لا الجمال وعواطف الحب.. وكثيراً ما يكون للظروف المكانية دور في تقوية الجاذبية حسب رأي البروفسور نيوكم من جامعة مشيغن. فهو يقول:"تزداد الجاذبية كلما كثر الاتصال وقصرت المسافة..في البلد أو المحلة أو الجوار.."ولهذا يستنتج "أن هنالك صلة متواترة بين تقارب السكن والزواج.. فكلما ازداد التقارب كلما ازداد احتمال الزواج.. فيما إذا ظلت بقية العوامل ثابتة.."
و"كلما ازدادا التبادل العملي (أو التعامل) بين شخصين أو أكثر، ازدادت درجة ود بعضهم البعض..".
إن كثرة الاتصال تفتح الأبواب لعوامل أخرى، وتفسح في المجال للعقد النفسية لأن تعمل عملها وتؤثر في سلوك جميع الأشخاص المعنيين. لهذا يلزم أن نضيف إلى عبارة البروفسور نيوكم: شرط أن تظل بقية العوامل ثابتة أيضاً..
هنالك عامل سيكولوجي آخر يلعب الدور الهام في انتقاء شريك (أو صديق) الزوجية..فقد توصل الباحثون في علم النفس إلى "أن ما يقرر زواج رجل وامرأة هو قابلية كل منهما لإرضاء الرغبات النفسية للآخر.."
وما يحتاج إليه كل واحد منهما يعتمد كلية على الفروق بينهما.. فما يفتقده واحد منهما يملكه الآخر كالنقص النفسي الذي يجد عوضه عند ذلك الشريك.. فإن كان النقص الذي يشعر به هذا الرجل، مثلاً، هو الحاجة الشديدة إلى أم ترعاه وتدبر شؤونه، وإذا كانت المرأة تشعر بحاجة ملحة إلى أن تمثل الأم من حيث الرعاية والحنان والتدبير.. فإنهما كليهما قد وجدا في الزواج ما ينقصهما..
ولكن إذا كانت مشاعر النقص متفاوتة بصورة كبيرة، والاختلاف في التفكير والعادات يختلف اختلافاً حاداً، صعب التوافق.. لأن التفاوت الكبير بين الزوجين –إن كان بهذا الشكل– يسبب نشازاً لا ألفة، ويشكل أكثر من سبب لجعل الحياة الزوجية جحيماً لا يطاق.. إن مثل هذا التفاوت يسد العديد من منافذ النور والانسجام التي تنعش الحياة وتنفث فيها اللذة والسعادة.
ولهذا يعتقد البروفيسور نيكوم أن "الناس الذين يختلفون في العادات والأخلاق لا يستطيعون أن يعيشوا مع بعضهم البعض.
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتساءل الكثيرون :"هل يمكن لرجل مثقف ثقافة عالية أن يرتاح بالزواج من فتاة جاهلة جهلاً مطبقاً؟..وهل يكفي أن تكون
المرأة جميلة لكي يسعد بالعيش معها..؟ " يبدو الأمر مستبعدا أو صعب التقبل إلا أن القضية تعتمد في الواقع على ما يتوقعه الفرد وما ينتظره من هذا الزواج.
يقول أحد الأخصائيين إن الفرد - سواء كان امرأة أو رجلاً - "الذي يعرف ما يريد من الزواج، والذي فكر في الطرق والأساليب التي يحقق بها حلمه، يكون لديه أكبر احتمال في أن يحتفل بعيد زواجه الخمسيني الذهبي.. أما الذي ينجرف إلى الزواج انجرافاً فيكون لديه أكبر احتمال في أن ينجرف إلى محاكم الطلاق..".
وقد اختلف الناس فيما يريدونه من الزواج، وفي الشروط التي تتوفر عند انتقاء الشريك، فمنهم من يختار الجمال أولاً وآخراً باعتبار أن روعة الجمال تأتي من القابلية الكامنة فيه على إثارة اللذة والألم معاً..
وقد مر الزمن الذي كانت المرأة "ترى خطيبها من الشباك مراراً، والرجل يعرف بوساطة أمه أو أخته أوصاف خطيبته، مثل سواد شعرها وبياض خديها وضيق فمها واعتدال قوامها ورزانة عقلها وما أشبه ذلك..".
ويقول أخصائي آخر: صحيح أن الطبيعة تلعب دورها في اختيار شريك الزوجية، ولكن الواقع أن الذي يختار حقاً هو المال والمستوى الاجتماعي، لا الجمال وعواطف الحب.. وكثيراً ما يكون للظروف المكانية دور في تقوية الجاذبية حسب رأي البروفسور نيوكم من جامعة مشيغن. فهو يقول:"تزداد الجاذبية كلما كثر الاتصال وقصرت المسافة..في البلد أو المحلة أو الجوار.."ولهذا يستنتج "أن هنالك صلة متواترة بين تقارب السكن والزواج.. فكلما ازداد التقارب كلما ازداد احتمال الزواج.. فيما إذا ظلت بقية العوامل ثابتة.."
و"كلما ازدادا التبادل العملي (أو التعامل) بين شخصين أو أكثر، ازدادت درجة ود بعضهم البعض..".
إن كثرة الاتصال تفتح الأبواب لعوامل أخرى، وتفسح في المجال للعقد النفسية لأن تعمل عملها وتؤثر في سلوك جميع الأشخاص المعنيين. لهذا يلزم أن نضيف إلى عبارة البروفسور نيوكم: شرط أن تظل بقية العوامل ثابتة أيضاً..
هنالك عامل سيكولوجي آخر يلعب الدور الهام في انتقاء شريك (أو صديق) الزوجية..فقد توصل الباحثون في علم النفس إلى "أن ما يقرر زواج رجل وامرأة هو قابلية كل منهما لإرضاء الرغبات النفسية للآخر.."
وما يحتاج إليه كل واحد منهما يعتمد كلية على الفروق بينهما.. فما يفتقده واحد منهما يملكه الآخر كالنقص النفسي الذي يجد عوضه عند ذلك الشريك.. فإن كان النقص الذي يشعر به هذا الرجل، مثلاً، هو الحاجة الشديدة إلى أم ترعاه وتدبر شؤونه، وإذا كانت المرأة تشعر بحاجة ملحة إلى أن تمثل الأم من حيث الرعاية والحنان والتدبير.. فإنهما كليهما قد وجدا في الزواج ما ينقصهما..
ولكن إذا كانت مشاعر النقص متفاوتة بصورة كبيرة، والاختلاف في التفكير والعادات يختلف اختلافاً حاداً، صعب التوافق.. لأن التفاوت الكبير بين الزوجين –إن كان بهذا الشكل– يسبب نشازاً لا ألفة، ويشكل أكثر من سبب لجعل الحياة الزوجية جحيماً لا يطاق.. إن مثل هذا التفاوت يسد العديد من منافذ النور والانسجام التي تنعش الحياة وتنفث فيها اللذة والسعادة.
ولهذا يعتقد البروفيسور نيكوم أن "الناس الذين يختلفون في العادات والأخلاق لا يستطيعون أن يعيشوا مع بعضهم البعض.
منقول