زرهوني: " لدينا فتاوى علماء* تبيح الإجراءات
البيومترية"
البيومترية"
على الغاضبين رفض معاملات
السفارات الأجنبية لهم
السفارات الأجنبية لهم
كشف وزير الدولة، وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني
أن الإجراءات المتعلقة بحيازة بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين لا
تلزم المرأة المحجبة خلع الخمار بصفة نهائية وحلق اللحية بالنسبة للرجال
الملتحين عند أخذ الصور البيومترية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق فقط بسحب
الخمار قليلا إلى ماوراء الأذنين لاكتمال معالم الوجه، وتخفيف اللحية فقط
حتى تتوفر الصور على الشروط البيومترية التي توجب ظهور الملامح من أسفل
الدقن إلى مقدمة الرأس مع وجوب ظهور الأذنين، مؤكدا أن الداخلية استفتت
علماء الدين وأقروا بجواز الأمر، فيما خيّر الجزائريين بين الالتزام
بالشروط التي وضعتها الدولة الجزائرية، وبين خضوعهم لإجراءات
تفتيشية تكشف عوراتهم، وفيها مساسا بكرامتهم في المطارات
الدولية.
وأضاف زرهوني في ندوة صحفية عقدها بمقر المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف
بمناسبة تخرج الدفعة الـ23 لضباط الشرطة، والدفعة الـ 11 لضباط النظام
العمومي، أن الجزائر من خلال وزارة الداخلية، فضلت الإنخراط في نظام تحديد
الهوية بالإعتماد على العناصرالبيومترية لتسهيل الرقابة ورفع حرج وقوف
المواطنين الجزائريين، في المطارات الدولية كمشبوهين يُخضعونهم لإجراءات
تفتيشية دقيقة تمس بكرامتهم ودينهم، موضحا بأن عدم الالتزام بشروط الصور
البيومترية، يعني بصفة آلية عدم توصل الأجهزة الكاشفة المعتمدة في المطارات
الدولية إلى تحديد هوية المسافر ومقارنتها مع المعطيات التي يوفرها جواز
سفره، وقال صراحة المواطنون والمواطنات الجزائريين مخيّرين بين سحب الخمار
إلى الخلف قليلا لتمكين الموظفات المصورات من التقاط صور مع ظهور الأذنين،
وتخفيف اللحية بالنسبة للرجال، وإما التعرض لأجهزة التفتيش الكاشف
لعوراتهم" لأن كل الدول من دون استثناء تسعى لجعل مطاراتها
آمنة، مؤكدا أن المعطيات العلمية سخرت للاستغلال العملي في إطار
اهتمامات أمنية.
استفتينا علماء الدين وقالوا
بجواز إظهار الأذنين
بجواز إظهار الأذنين
قال زرهوني إن مشروع وثائق التعريف البيومترية الذي استغرقت عملية التحضير
له 4 سنوات، لجأنا فيه إلى رجال دين واستفتينا الكثيرين«، مبديا استعداده
لكشف قائمة العلماء الذين استفتتهم الداخلية في الأمر، خاصا بالذكر في هذا
المقام من العلماء الراحلين الشيخ حماني، مذكرا بأن قضية سحب الخمار لإظهار
الأذنين والتخفيف من كثافة اللحية ليست حديثة العهد، وإنما ملف فصل في
أمره منذ أمد بعيد والإدارة لم تتخلّ ولن تراجع مواقفها من الأمر، وليس
هناك من أحرص منها على حرمة المواطنين، لحد أنها لجأت لاستفتاء العلماء،
فيما أكد أنه سيوّجه تعليمة لكل الدوائر لتكليف الموظفات بإقناع
المحجبات بضرورة الالتزام بالشروط البيومترية في أخذ الصور.
صرامة الإدارة تقلق المشبوهين
فقط
فقط
استغرب زرهوني، امتعاض البعض من المعطيات التي تتضمنها استمارة بيانات طالب
جواز السفر البيومتري، وقال أن الإدارة احترمت العديد من التفاصيل الدقيقة
كديانة الشخص وبعض الأمور المتعلقة بحريته الشخصية، وقال لا أرى أي حرج في
تمكين المصالح الأمنية ببعض المعلومات، كمكان الدراسة أو العمل أو اسم
صديق ووجود ضامن يشهد على صحة المعلومات"، ليوجه إشارات واضحة للأطراف التي
نشطت ندوة خاصة بخصوص أخذ الصور في الجوازات البيومترية في إحدى الفضائيات
قائلا هؤلاء تقلقهم صرامة الإدارة، لأنها تغلق أبواب التزوير وانتحال
الشخصية التي قد تكون هدفا لهؤلاء، لأن التقنيات البيومترية فيها
حماية للأشخاص من انتحال شخصياتهم".
على الغاضبين رفض معاملات
السفارات الأجنبية لهم
السفارات الأجنبية لهم
وفي سياق شرحه لإجراءات الحصول على جواز السفر وبطاقة التعريف البيومتريين،
قال زرهوني مسؤولية الدولة الجزائرية والداخلية تكمن في استخدام كل
التقنيات العلمية الموجودة لتجنيب الجزائريين إجراءات يكون فيها مساسا
بدينهم وكرامتهم، وأضاف من يرفض إجراءات الإدارة الجزائرية التي لم تخرج عن
إطار سيادتها، فعليه أن ينتفض عن معاملات السفارات الأجنبية، وما تحمله من
سوء معاملة بداية من شروط الحصول على التأشيرات والملفات التي تتطلبها،
وصولا إلا مخاطبة قاصديها من وراء الزجاج«.
استغل زرهوني الفرصة ليكشف عن خيار الإدارة الاحتفاظ باللون الأخضر في جواز
السفر البيومتري، إلى جانب الحديث عن تصميمه واحتواءه على شريحة وغلاف
ورقم تسلسلي يعد بمثابة الرقم الوطني لكل شخص، مؤكدا على أن ملف جواز السفر
سيغني عن إيداع ملف جديد في كل مرة عدا عملية التحيين اللازمة بالنسبة
لبعض محتوياتها كالصورة، مفندا كلية وصول أجهزة صناعة جوازات
السفر لا من فرنسا أو غيرها.
الوضع الأمني مستقر، وعفاني
يقوم بواجبه
يقوم بواجبه
وعن تنصيب خليفة علي تونسي على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، قال
زرهوني أن المدير بالنيابة السيد عفاني، يقوم بمهامه على أكمل وجه، دون أن
يخوض في إمكانية تنصيبه نهائيا أو اقتراح اسم آخر لتولي المهمة الموكلة
إليه، مؤكدا أن الوضع الأمني مستقر جدا، على خلفية إحكام أفراد الجيش
الوطني الشعبي قبضتهم، مشيرا بأن العمليات المتفرقة التي تم تسجيلها مؤخرا
ببجاية وبومرداس وبعض الولايات الأخرى لا تعدو سوى ردود أفعال عن الضربات
الموجعة التي لحقت الجماعات، والتي تسببت في خسائر كبيرة وفككت العديد
منها.