أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة
القدم السويسري جوزيف بلاتير، اليوم الجمعة، على جاهزية جنوب إفريقيا
لاستضافة نهائيات كأس العالم المقررة بين 11 جوان و11 جويلية القادم.
وفي تصريحات صحفية، قال بلاتير الذي اعتبر نفسه “رجلا إيجابيا”، أنّه يشعر
بأن هذه النهائيات ستكلل بالنجاح، مضيفا:”لا أحد بإمكانه ضمان أن يكون كل
شيء مثالي مهما كان الحدث والاحتياطات التي اتخذت سواء من الناحية
اللوجيستية أو الاتصالات والنقل، لكني واثق أنه في نهاية المطاف سيكون
الحدث ناجحا”.
وأضاف بلاتير:”نحن فخورون بالذهاب إلى جنوب إفريقيا التي هي مستعدة لذلك،
أشعر بالعصبية بعض الشيء (…) لا أعلم إذا كانت هذه الكلمة المناسبة، لكني
أشعر بالرهبة كممثل على وشك الدخول إلى مسرحية ما، هذا الخوف هو شيء جيد
ويعطيك الأدرينالين اللازم قبل أي أداء كبير”.
واعتبر بلاتير أن الرياضة الوحيدة التي
بإمكانها أن تجمع الجنوب إفريقيين هي كرة القدم، مشيرا إلى أنّه يأمل أن
يتمكن الرئيس السابق للبلاد نيلسون مانديلا من تحقيق حلمه بالتواجد في حفل
افتتاح كأس العالم، لأنّ هذا الحدث “سيكون حجر الزاوية في تحقيق التكامل
بين جميع سكان جنوب إفريقيا”.
وفي معرض رده على سؤال حول الذين يشككون بقدرة جنوب إفريقيا على احتضان حدث
من هذا النوع، قال بلاتير: “إذا نظرتم إلى القارة الإفريقية أو جنوب
إفريقيا فلا يمكنكم القول بأنّ هذا البلد ليس من البلدان المتقدمة، إنّه
مثل البرازيل بعد أربعة سنوات” (ستستضيف البرازيل نسخة 2014)، معتبرا أنّ
هذين البلدين دُعيا للمشاركة في قمة الثمانية الكبار، بما يعدّ مؤشرا على
انضمام وشيك إلى مصاف الدول المتقدمة الكبيرة.
وأشار بلاتير إلى أنه لا يجب التشكيك
بقدرة جنوب إفريقيا على تأمين سلامة وأمن المشاركين والجمهور، “هناك أحد
عشر مليون سائح يزورون جنوب إفريقيا كل سنة، وسفيرة ألمانيا في بريتوريا
أطلقت دعوة جديدة لمواطنيها من أجل زيارة جنوب إفريقيا، لا اعتقد أنه بلد
يفتقر إلى الأمن”.
و توقعت جنوب إفريقيا في بادئ الأمر أن يتوافد إليها حوالي 450 ألف زائر
خلال هذا الحدث الذي يقام لأول في القارة الإفريقية، لكن الحديث يدور الآن
عن مائتي ألف زائر عوضا عن العدد المذكور آنفا.
وعلق بلاتير على هذه المسألة قائلا: “علينا أن لا ننسى أن هؤلاء الأشخاص
يأتون من قارات أخرى، إذا نظرنا إلى نهائيات كأس العالم السابقة في
ألمانيا، كان هناك الكثير من المسافرين المحليين أو من البلدان المجاورة،
نحن واثقون من أنّ المدرجات ستكون ممتلئة بنسبة 95 %.
كما أشار بلاتير إلى أنّ الاتحاد الدولي سيواصل عمله في إفريقيا حتى بعد
كأس العالم: “إننا نحاول مساعدة البلدان على إنشاء بطولات محترفة أو شبه
محترفة لكي يتمكن الشبان الأفارقة من كسب عيشهم، والاتحاد الإفريقي برئاسة
“عيسى حياتو” أطلق “شان” وهي مسابقة قارية مفتوحة فقط للاعبين المتواجدين
في إفريقيا، سيكون لدينا ما نقدمه للاعبي إفريقيا حتى لا يرحلون (للبحث عن
فرق في الخارج) سريعا”.
وختم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
بالقول “نحن منعنا انتقال اللاعبين الذين لم يتجاوزوا 18 عاما، مواهب
اللاعبين الإفريقيين هي بحجم مواهب لاعبي القارات الأخرى لكن ما ينقصهم هو
التكتيك، وهذا يتطلب الاستمرارية في حين أنّ الاتحاديات تميل إلى تغيير
مدربي منتخباتها الوطنية عند كل منعطف”.